بسم
الله الرحمن الرحيم
الدرس الأول: من مسند
الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
قال
ابن عاصم رَحِمَهُ اللهُ في الآحاد والمثاني (3/ 170):
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا عُثْمَانُ بْنُ
عَمْر بْنِ فَارِسٍ، نا عَبْدُ الْمَجِيدِ صَاحِبُ الدَّقِيقِ مِنْ أَهْلِ
الْبَصْرَةِ قَالَ: مَرَرْنَا بِالزَّجِيجِ فَدَخَلْنَا عَلَى رَجُلٍ مِنْ
أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ يُقَالُ لَهُ: الْعَدَّاءُ
بْنُ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ فَسَلَّمْنَا
عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْنَا السَّلَامَ. فَقَالَ: مَنِ الْقَوْمُ؟ قُلْنَا: مِنْ
أَهْلِ الْبَصْرَةِ أَتَيْنَاكَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ وَتَدْعُو لَنَا بِدَعَوَاتٍ.
فَقَالَ: فَمَا فَعَلَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ؟ فَقُلْنَا: هُوَ ذَاكَ
يَدْعُو النَّاسَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِلَى سُنَّةِ رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: وَمَا هُوَ وَذَاكَ؟ قُلْنَا: فَمَا تَأْمُرُنَا أَيْنَ نَكُونُ
مَعَ هَؤُلَاءِ أَوْ مَعَ هَؤُلَاءِ أَوْ نَقْعُدُ؟ قَالَ: إِنْ تَقْعُدُوا
تُفْلِحُوا وَتَرْشُدُوا ثَلَاثًا. ثُمَّ قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّةَ الْوَدَاعِ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا فِي الرِّكَابَيْنِ
يُنَادِي يَوْمَ عَرَفَةَ: «أَلَا إِنَّ دِمَاءَكُمْ
وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ
هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَهُ أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟
ثَلَاثًا» قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: «اللَّهُمَّ
اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثَلَاثًا».
ظهر يوم الأحد 22 شعبان 1445هجرية
مسجد إبراهيم بشحوح سيئون