الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ -
الصوتيات

الدرس الأربعون من: (كتاب التوحيد) من: (الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين) للإمام الوادعي رحمه الله

28-08-2014 | عدد المشاهدات 2668 | عدد التنزيلات 1339

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الدرس الأربعون من: (كتاب التوحيد) من: (الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين) للإمام الوادعي رحمه الله

 

قال الإمام الوادعي رحمه الله (ج6 ص275):

 

تحت الباب السابق

5- جزاء من أعرض عن التوحيد

متابعة للحديث 4462

(...)

*  قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج9 ص159): حدثنا بن أبي عمر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن سلام، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن رجل من ربيعة، قال: قدمت المدينة، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت عنده وافد عاد، فقلت: (أعوذ بالله أن أكون مثل وافد عاد)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وما وافد عاد؟» قال: فقلت: على الخبير بها سقطت، إن عادا لما أقحطت بعثت قيلا فنزل على بكر بن معاوية، فسقاه الخمر وغنته الجرادتان، ثم خرج يريد جبال مهرة، فقال: اللهم إني لم آتك لمريض فأداويه، ولا لأسير فأفاديه، فاسق عبدك ما كنت مسقيه، واسق معه بكر بن معاوية. يشكر له الخمر التي سقاه، فرفع له سحابات، فقيل له: اختر إحداهن. فاختار السوداء منهن، فقيل له: خذها رمادا رِمْدِدا، لا تذر من عاد أحدا.

وذكر أنه لم يرسل عليهم من الريح إلا قدر هذه الحلقة -يعني حلقة الخاتم- ثم قرأ: ﴿إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم﴾ الآية.

وقد روى هذا الحديث غير واحد عن سلام أبي المنذر، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن الحارث بن حسان، ويقال له الحارث بن يزيد.

 

حدثنا عبد بن حميد، حدثنا زيد بن حباب، حدثنا سلام بن سليمان النحوي أبو المنذر، حدثنا عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن الحرث بن يزيد البكري، قال: قدمت المدينة فدخلت المسجد، فإذا هو غاص بالناس، وإذا رايات سود تخفق، وإذا بلال متقلد السيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: ما شأن الناس ؟ قالوا: يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجها.. فذكر الحديث بطوله نحوا من حديث سفيان بن عيينة بمعناه، قال: ويقال له: الحرث بن حسان.

 

قال أبو عبدالرحمن: هو حديث حسن، ولا يضر الاختلاف في اسم صحابيه.

 

6- جزاء من عاند الدعاة إلى التوحيد

 

4463- قال الإمام أحمد بن عمرو بن أبي عاصم في "السنة" (ج1 ص304): حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، قالوا : حدثنا دليم بن غزوان، حدثنا ثابت، عن أنس، قال: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أصحابه إلى رأس المشركين يدعوه الى الله تعالى، فقال: المشرك: هذا الذي تدعوني إليه من ذهب، أو فضة، أو نحاس ؟ فتعاظم مقالته في صدر رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: «إرجع إليه»، فرج إليه مثل ذلك، وأرس الله تبارك وتعالى صاعقة من السماء فأهلكته، ورسول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطريق لا يدري، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله قد أهلك صاحبك بعدك» ونزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله﴾.

 

قال الإمام الوادعي: هذا حديث حسن... الخ

 

ظهر الخميس 2 لذي القعدة 1435هـ