بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الدرس
الرابع والخمسون: من كتاب
التوحيد لشيخ الإسلام
محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
باب
ما جاء في التطير
وقول
الله تعالى: ﴿أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ
وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ﴾ وقوله: ﴿قَالُوا
طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ﴾.
وعن
أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا عدوى ولا
طيرة ولا هامة ولا صفر" أخرجاه. زاد مسلم "ولا نوء ولا غول".
ولهما
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني
الفأل. قالوا: وما الفأل؟ قال: الكلمة الطيبة" 5. ولأبي داود بسند صحيح عن
عقبة بن عامر قال: "ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
أحسنها الفأل، ولا ترد مسلما؛ فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللهم لا يأتي
بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك".
وعن
ابن مسعود مرفوعا: "الطيرة شرك، الطيرة شرك، وما منا إلا، ولكن الله يذهبه
بالتوكل" رواه أبود داود والترمذي وصححه. وجعل آخره من قول ابن مسعود. ولأحمد
من حديث ابن عمرو: "من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك. قالوا: فما كفارة ذلك؟
قال: أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك".
وله
من حديث الفضل بن عباس رضي الله عنه: "إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك".
فيه مسائل:
الأولى:
التنبيه على قوله: ﴿أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ
اللَّهِ﴾ 5 مع قوله: ﴿طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ﴾.
الثانية:
نفي العدوى.
الثالثة:
نفي الطيرة.
الرابعة:
نفي الهامة.
الخامسة:
نفي الصفر.
السادسة:
أن الفأل ليس من ذلك، بل مستحب.
السابعة: تفسير الفأل.
الثامنة:
أن الواقع في القلوب من ذلك مع كراهته لا يضر، بل يذهبه الله بالتوكل.
التاسعة:
ذكر ما يقول من وجده.
العاشرة:
التصريح بأن الطيرة شرك.
الحادية عشرة: تفسير
الطيرة المذمومة.
سجل
هذا الدرس
ليلة
الثلاثاء 7 ذو القعدة 1443هجرية
مسجد إبراهيم __ شحوح __ سيئون