بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الدرس الثاني: من مُسندِ طَارِقٍ الْمُحَارِبِيِّ _ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
مُسَندُ طَارِقٍ الْمُحَارِبِيِّ _ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
... وأخرجه الدارقطني
(3/ 462) فقال رحمه الله:
2976 - حَدَّثَنَا أَبُو
عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى
بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ نا ابْنُ
نُمَيْرٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ نا أَبُو صَخْرَةَ جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَارِبِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّتَيْنِ مَرَّةً بِسُوقِ
ذِي الْمَجَازِ وَأَنَا فِي تِبَاعَةٍ لِي هَكَذَا قَالَ: أَبِيعُهَا فَمَرَّ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ وَهُوَ
يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا
اللَّهُ تُفْلِحُوا» وَرَجُلٌ
يَتْبَعُهُ بِالْحِجَارَةِ وَقَدْ أَدْمَى كَعْبَيْهِ وَعُرْقُوبَيْهِ وَهُوَ
يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ لَا تُطِيعُوهُ فَإِنَّهُ كَذَّابٌ، قُلْتُ: مَنْ
هَذَا؟ فَقَالُوا: هَذَا غُلَامُ بَنِي
عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا الَّذِي يَتْبَعُهُ يَرْمِيهِ؟ قَالُوا: هَذَا عَمُّهُ عَبْدُ الْعُزَّى وَهُوَ
أَبُو لَهَبٍ َلَمَّا ظَهَرَ الْإِسْلَامُ وَقَدِمَ الْمَدِينَةَ أَقْبَلْنَا فِي
رَكْبٍ مِنَ الرَّبَذَةِ وَجَنُوبِ الرَّبَذَةِ حَتَّى نَزَلْنَا قَرِيبًا مِنَ
الْمَدِينَةِ وَمَعَنَا ظَعِينَةٌ لَنَا قَالَ: فَبَيْنَمَا نَحْنُ قُعُودٌ إِذْ
أَتَانَا رَجُلٌ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ فَسَلَّمَ فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ فَقَالَ:
مِنْ أَيْنَ أَقْبَلَ الْقَوْمُ؟ قُلْنَا: مِنَ الرَّبَذَةِ وَجَنُوبِ
الرَّبَذَةِ قَالَ: وَمَعَنَا جَمَلٌ أَحْمَرُ قَالَ: تَبِيعُونِي جَمَلَكُمْ هَذَا؟ قُلْنَا: نَعَمْ قَالَ: بِكُمْ؟ قُلْنَا: بِكَذَا وَكَذَا صَاعًا مِنْ تَمْرٍ قَالَ: فَمَا اسْتَوْضَعْنَا شَيْئًا وَقَالَ: قَدْ أَخَذْتُهُ ، ثُمَّ أَخَذَ بِرَأْسِ
الْجَمَلِ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ فَتَوَارَى عَنَّا فَتَلَاوَمْنَا بَيْنَنَا وَقُلْنَا: أَعْطَيْتُمْ جَمَلَكُمْ مَنْ لَا
تَعْرِفُونَهُ فَقَالَتِ الظَّعِينَةُ:
لَا تَلَاوَمُوا فَقَدْ رَأَيْتُ وَجْهَ رَجُلٍ مَا كَانَ لِيَحْقَرَكُمْ مَا رَأَيْتُ وَجْهَ رَجُلٍ أَشْبَهَ
بِالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ مِنْ وَجْهِهِ فَلَمَّا كَانَ الْعِشَاءُ أَتَانَا رَجُلٌ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْكُمْ: وَإِنَّهُ
أَمَرَكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ هَذَا حَتَّى تَشْبَعُوا وَتَكْتَالُوا حَتَّى
تَسْتَوْفُوا قَالَ: فَأَكَلْنَا حَتَّى
شَبِعْنَا وَاكْتَلْنَا حَتَّى
اسْتَوْفَيْنَا فَلَمَّا كَانَ مِنَ
الْغَدِ دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ
يَخْطُبُ النَّاسَ وَهُوَ يَقُولُ: «يَدُ الْمُعْطِي الْعُلْيَا وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ أُمَّكَ وَأَبَاكَ وَأُخْتَكَ وَأَخَاكَ وَأَدْنَاكَ أَدْنَاكَ» فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَؤُلَاءِ بَنُو ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعَ
الَّذِينَ قَتَلُوا فُلَانًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَخُذْ لَنَا بِثَأْرِنَا فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْنَا بَيَاضَ
إِبْطَيْهِ فَقَالَ: «أَلَا لَا يَجْنِي وَالِدٌ عَلَى وَلَدِهِ».
والحديث بهذا السند صحيح،
وقد تكلمنا عليه في تخريج" الإلزامات" الطبعة الثالثة برقم (43).
وأخرجه ابن حبان رحمه الله
هكذا مطولا كما في الموارد ص فقال: أخبرنا عبيد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق
بن إبراهيم، أخبرنا الفضل بن موسى، عن يزيد بن زياد بن أبي الجعد به.
ظهر
يوم الأحد 5 ربيع الثاني 1444 هجرية
مسجد إبراهيم __ شحوح __ سيئون