بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الدرس الأول: من مُسَند طُفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ _ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
مُسَندُ طُفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ _ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
قال الإمام أحمد رحمه الله (34/ 296):
20694 - حَدَّثَنَا بَهْزٌ، وَعَفَّانُ، قَالَا:
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ،
عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ طُفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ، أَخِي عَائِشَةَ لِأُمِّهَا، أَنَّهُ رَأَى فِيمَا يَرَى النَّائِمُ، كَأَنَّهُ مَرَّ بِرَهْطٍ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: نَحْنُ الْيَهُودُ، قَالَ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الْقَوْمُ، لَوْلَا أَنَّكُمْ تَزْعُمُونَ
أَنَّ عُزَيْرًا ابْنُ اللهِ،
فَقَالَتِ الْيَهُودُ:
وَأَنْتُمُ الْقَوْمُ لَوْلَا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ مَا شَاءَ اللهُ، وَشَاءَ مُحَمَّدٌ، ثُمَّ مَرَّ بِرَهْطٍ مِنَ
النَّصَارَى، فَقَالَ: مَنْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: نَحْنُ النَّصَارَى، فَقَالَ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الْقَوْمُ، لَوْلَا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ
الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ،
قَالُوا: وَأَنْتُمُ
الْقَوْمُ، لَوْلَا
أَنَّكُمْ تَقُولُونَ مَا شَاءَ اللهُ، وَمَا شَاءَ مُحَمَّدٌ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَخْبَرَ بِهَا مَنْ أَخْبَرَ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: " هَلْ أَخْبَرْتَ بِهَا أَحَدًا؟ " قَالَ عَفَّانُ: قَالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا صَلَّوْا،
خَطَبَهُمْ فَحَمِدَ اللهَ،
وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ
قَالَ: " إِنَّ طُفَيْلًا رَأَى رُؤْيَا فَأَخْبَرَ بِهَا مَنْ أَخْبَرَ
مِنْكُمْ، وَإِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَقُولُونَ كَلِمَةً كَانَ يَمْنُعُنِي
الْحَيَاءُ مِنْكُمْ، أَنْ أَنْهَاكُمْ عَنْهَا "، قَالَ: " لَا تَقُولُوا: مَا
شَاءَ اللهُ، وَمَا شَاءَ مُحَمَّدٌ "
ظهر
يوم الخميس 9 ربيع الثاني 1444 هجرية
مسجد إبراهيم __ شحوح __ سيئون