2025/10/13
الدرس الخامس عشر: من التعليق على كتاب شرف أصحاب الحديث للخطيب البغدادي




بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

 

الدرس الخامس عشر: من التعليق على كتاب شرف أصحاب الحديث للخطيب البغدادي

 

‌‌ذِكْرُ أَخْبَارٍ رُبَّمَا أُشْكِلَتْ عَلَى سَامِعِيهَا، وَبَيَانُ الْإِشْكَالِ الْوَاقِعِ فِي وُجُوهِهَا وَمَعَانِيهَا

أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ يَعْنِي الْحُسَيْنَ بْنَ حُرَيْثٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ مُوسَى، يَذْكُرُ عَنِ الْفُضَيْلِ، قَالَ: قَالَ الْمُغِيرَةُ: «مَا طَلَبَ أَحَدٌ هَذَا الْحَدِيثَ إِلَّا قَلَّتْ صَلَاتُهُ» . أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْخُوَارَزْمِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي وَأَنَا أَسْمَعُ، حَدَّثَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زُهَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ، قَالَ: قَالَ مُغِيرَةُ، وَذَكَرَ مِثْلَهُ، غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ فِي الْإِسْنَادِ فُضَيْلًا. قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ: خَرَجَ هَذَا الْكَلَامُ مِنْ مُغِيرَةَ عَلَى حَالِ نَفْسِهِ. وَلَعَلَّهُ كَانَ يُكْثِرُ صَلَاةَ النَّوَافِلِ، فَإِذَا سَعَى فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ إِلَى الْمَوَاضِعِ الْبَعِيدَةِ، كَانَ ذَلِكَ قَاطِعًا لَهُ عَنْ بَعْضِ نَوَافِلِهِ، فَقَالَ هَذَا الْقَوْلَ. وَلَوْ أَمْعَنَ مُغِيرَةُ النَّظَرَ لَعَلِمَ أَنَّ سَعْيَهُ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهِ

أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ،: وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ، قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ سَلَامَةَ، زَادَ عُمَرُ: الْحِمْصِيُّ، ثُمَّ اتَّفَقَا، قَالَ: قَالَ أَبُو ثَوْبَانَ مِزْدَادُ بْنُ جَمِيلٍ: سَأَلَ عَمْرَو بْنَ إِسْمَاعِيلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا عِمْرَانَ أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ أُصَلِّي أَوْ أَكْتُبُ الْحَدِيثَ؟ فَقَالَ: «كِتَابُ حَدِيثٍ وَاحِدٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ صَلَاةِ لَيْلَةٍ»

أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْخَصِيبِ أَحْمَدُ بْنُ الْمَسْتَنِيرُ الْمِصِّيصِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، يَقُولُ: «لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ الصَّلَاةَ أَفْضَلَ مِنَ الْحَدِيثِ مَا حَدَّثْتُكُمْ»

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «طَلَبُ الْعِلْمِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ النَّافِلَةِ» وَقَدْ رُوِيَ عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ نَحْوٌ مِنْ قَوْلِ مُغِيرَةَ

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى إِسْحَاقَ النِّعَالِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ، حَدَّثَكُمْ أَبُو خَلِيفَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ يَقُولُ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ: «إِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ يَصُدُّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ، فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ» قَالَ أَبُو خَلِيفَةَ: يُرِيدُ شُعْبَةُ، رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّ أَهْلَهُ يُضَيِّعُونَ الْعَمَلَ بِمَا يَسْمَعُونَ مِنْهُ وَيَتَشَاغَلُونَ بِالْمُكَاثَرَةِ بِهِ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ. وَالْحَدِيثُ لَا يُصَدُّ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ، بَلْ يَهْدِي إِلَى أَمْرِ اللَّهِ، وَذَكَرَ كَلَامًا

حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيٍّ اللِّحْيَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، وَسُئِلَ، عَنْ قَوْلِ، شُعْبَةَ: إِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ يَصُدُّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ، وَعَنِ الصَّلَاةِ، فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ؟، فَقَالَ: «لَعَلَّ شُعْبَةَ كَانَ يَصُومُ، فَإِذَا طَلَبَ الْحَدِيثَ وَسَعَى فِيهِ يَضْعُفُ، فَلَا يَصُومُ، أَوْ يُرِيدُ شَيْئًا مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ، فَلَا يَقْدِرُ أَنْ يَفْعَلَهُ لِلطَّلَبِ. فَهَذَا مَعْنَاهُ»

قُلْتُ: وَلَيْسَ يَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ: كَانَ شُعْبَةُ يُثَبِّطُ عَنْ طَلَبِ الْحَدِيثِ، وَكَيْفَ يَكُونُ كَذَلِكَ وَقَدْ بَلَغَ مِنْ قَدْرِهِ أَنْ سُمِّيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحَدِيثِ؟ كُلُّ ذَلِكَ لِأَجْلِ طَلَبِهِ لَهُ وَاشْتِغَالِهِ بِهِ. وَلَمْ يَزَلْ طُولَ عُمُرِهِ يَطْلُبُهُ حَتَّى مَاتَ عَلَى غَايَةِ الْحِرْصِ فِي جَمْعِهِ. لَا يَشْتَغِلُ بِشَيْءٍ سِوَاهُ، وَيَكْتُبُ عَمَّنْ دُونَهُ فِي السِّنِّ وَالْإِسْنَادِ، وَكَانَ مِنْ أَشَدِّ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ عِنَايَةً بِمَا سَمِعَ، وَأَحْسَنِهِمْ إِتْقَانًا لِمَا حَفِظَ

أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ، وَحَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: كَانَ سُفْيَانُ يَقُولُ: «شُعْبَةُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحَدِيثِ»

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبُنْدَارُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بَقِيَّةَ بْنَ الْوَلِيدِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ بْنَ الْحَجَّاجِ، يَقُولُ: «إِنِّي لَأُذَاكِرُ الْحَدِيثَ فَيَفُوتُنِي، فَأَمْرَضُ»

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتَوَيْهِ الْفَارِسِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ مُظَفَّرُ بْنُ مُدْرِكٍ قَالَ: " ذَكَرُوا لِشُعْبَةَ حَدِيثًا، لَمْ يَسْمَعْهُ، فَجَعَلَ يَقُولُ: وَاحُزْنَاهُ "

أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَاصِمًا يَعْنِي ابْنَ عَلِيٍّ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَخِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ لِي شُعْبَةُ: «يَا حَسَنُ رُبَّمَا ذَاكَرَنِي قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ حَدِيثَ أَبِي حُصَيْنٍ، فَأَتَمَنَّى أَنَّ السَّقْفَ وَقَعَ عَلَيَّ، فَقَتَلَنِي وَقَتَلَهُ»

حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: جَاءَ شُعْبَةُ إِلَى خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، فَقَالَ: يَا أَبَا مُنَازِلٍ عِنْدَكَ حَدِيثٌ حَدِّثْنِي بِهِ؟ وَكَانَ خَالِدٌ عَلِيلًا، فَقَالَ لَهُ: " أَنَا وَجِعٌ. فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ وَاحِدٌ؟ فَحَدَّثَهُ بِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: مُتْ إِذَا شِئْتَ "

‌‌خَبَرٌ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ قَادِمٍ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ دَخَلْتُ فِي شَيْءٍ مِنْهُ، يَعْنِي الْحَدِيثَ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي أَفْلَتُ مِنْهُ، لَا عَلَيَّ وَلَا لِي. وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْفَضْلِ»

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ، حَدَّثَنَا الْخَضِرُ بْنُ أَبَانَ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «لَيْتَنِي أَنْجُو مِنْهُ كَفَافًا يَعْنِي الْحَدِيثَ» قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رَحِمَهُ اللَّهُ: إِنَّمَا قَالَ سُفْيَانُ هَذَا خَوْفًا عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لَا يَكُونَ قَامَ بِحَقِّ الْحَدِيثِ، وَالْعَمَلِ بِهِ، فَخَشِيَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ حُجَّةً عَلَيْهِ مِثْلَ مَا

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الْأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا مُوسَى يَعْنِي ابْنَ هَارُونَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ هُوَ بْنُ نُعَيْمِ بْنِ الْهَيْصَمِ، قَالَ: رَأَيْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، وَقَدْ جَاءَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ، وَقَبْل فَقَالَ لَهُمْ بِشْرٌ: مَا هَذَا الَّذِي أَرَى مَعَكُمْ قَدْ أَظْهَرْتُمُوهُ؟ قَالُوا: يَا أَبَا نَصْرٍ، نَطْلُبُ الْعِلْمَ، لَعَلَّ اللَّهَ يَنْفَعُ بِهِ يَوْمًا. قَالَ: «عَلِمْتُمْ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْكُمْ فِيهِ زَكَاةٌ كَمَا يَجِبُ عَلَى أَحَدِكُمْ إِذَا مَلَكَ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ. فَكَذَلِكَ يَجِبُ عَلَى أَحَدِكُمْ إِذَا سَمِعَ مِائَتَيْ حَدِيثٍ، فَلْيَعْمَلْ مِنْهَا بِخَمْسَةِ أَحَادِيثَ، وَإِلَّا فَانْظُرُوا أَيْشِ يَكُونُ هَذَا عَلَيْكُمْ غَدًا»

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ، حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، إِمْلَاءً، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاذٍ الْجَارُودُ بْنُ مُعَاذٍ التِّرْمِذِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، يَقُولُ: «لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَتَعَلَّمْ مِنْ هَذَا الْعِلْمِ شَيْئًا» قَالَ: إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ الشَّعْبِيُّ مَخَافَةَ أَنْ لَا يَقُومَ بِحَقِّهِ وَلَا بِشُكْرِهِ

حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، بِأَصْبَهَانَ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصِّيصِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قَطَنٍ عَمْرَو بْنَ الْهَيْثَمِ يَقُولُ: قَالَ شُعْبَةُ: " مَا أَنَا مُقِيمٌ، عَلَى شَيْءٍ أَخْوَفُ عَلَيَّ أَنْ يُدْخِلَنِي النَّارَ، مِنْهُ، يَعْنِي الْحَدِيثَ. قَالَ وَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: لَيْتَ أَنِّي نَجَوْتُ كَفَافًا "

 

يوم الأحد  20 ربيع الآخر 1447 هجرية

مسجد إبراهيم _شحوح _ سيئون








تمت الطباعه من - https://sh-yahia.net/show_sound_16766.html