
بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
فضائل القرآن _للقاسم بن سلام
الدرس الحادي عشر: من التعليق
على كتاب فضائل
القرآن _ للقاسم بن سلام
بَابُ الْقَارِئِ يَمُدُّ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ
لَيْلًا فِي الْخَلْوَةِ بِهِ
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ بْنِ
نَشِيطٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
قَالَ: كَانَتْ قِرَاءَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بِاللَّيْلِ يَرْفَعُ طَوْرًا، وَيَخْفِضُ طَوْرًا
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَحْمَةُ اللَّهِ
عَلَيْهَا: كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ؟ أَيُسِرُّ الْقِرَاءَةَ، أَمْ يَجْهَرُ؟ فَقَالَتْ: «كُلُّ ذَلِكَ قَدْ
كَانَ يَفْعَلُهُ؛ رُبَّمَا أَسَرَّ، وَرُبَّمَا جَهَرَ» . قَالَ: قُلْتُ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الْأَمْرِ سِعَةً
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَحَدَّثَنِي
بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَتْ:
«كُنْتُ أَسْمَعُ قِرَاءَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا
عَلَى عَرِيشِي» . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: تَعْنِي بِاللَّيْلِ
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ
حِبَّانَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ يُصَلِّي قَرِيبًا مِنْ مُعَاذِ
بْنِ جَبَلٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ فَفَقَدَهُ
مُعَاذٌ فَقَالَ: «مَا فَعَلَ الَّذِي يُطْرِدُ الشَّيْطَانَ، وَيُوقِظُ
الْوَسْنَانَ؟»
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
عَلْقَمَةَ، قَالَ: بِتُّ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالُوا:
كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَتُهُ؟ فَقَالَ: «كَانَ يُسْمِعُ أَهْلَ الدَّارِ»
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ،
قَالَ: بَاتَتْ عِنْدَنَا عَمْرَةُ ذَاتَ لَيْلَةٍ لِمَرِيضٍ كَانَ فِينَا،
فَقُمْتُ مِنَ اللَّيْلِ أُصَلِّي، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ فَسَأَلَتْ، قَالَتْ: «مَا
مَنَعَكَ أَنْ تَرْفَعَ صَوْتَكَ؟ فَمَا كَانَ يُوقِظُنَا مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا
قِرَاءَةُ مُعَاذٍ الْقَارِئِ، وَأَفْلَحَ مَوْلَى أَبِي أَيُّوبَ»
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ
أَبِي الْكَنُودِ الْأَزْدِيِّ يَسْمَعُ قِرَاءَةَ خَالِدِ بْنِ ثَابِتٍ
الْفَهْمِيِّ مِنَ اللَّيْلِ إِذَا صَلَّى عَلَى ظَهْرِ بَيْتِهِ. قَالَ
اللَّيْثُ: وَكَانَ بَيْنَ مَنْزِلَيهِمَا ذَوْدٌ فِي الْبُعْدِ
بَابُ الْقَارِئِ يَقْرُنُ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ
مِنَ الْقُرْآنِ مَعًا
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ،
عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ عَشْرَ سُوَرٍ
فِي الرَّكْعَةِ. قَالَ عَاصِمٌ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِأَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ:
قَدْ كُنْتُ أَفْعَلُهُ، حَتَّى حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لِكُلِّ سُورَةٍ حَظُّهَا مِنَ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ»
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ لَبِيبَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَجُلًا، أَتَاهُ فَقَالَ:
قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةٍ أَوْ قَالَ: فِي رَكْعَةٍ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ:
«أَفَعَلْتُمُوهَا؟ لَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَهُ جُمْلَةً وَاحِدَةً،
وَإِنَّمَا فَصَّلَهُ لَتُعْطَى كُلُّ سُورَةٍ حَظَّهَا مِنَ الرُّكُوعِ
وَالسُّجُودِ»
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَبَاثُ بْنُ رَزِينٍ،
عَنْ شَيْخٍ مِنَ الْمَعَافِرِ، ذَكَرَ مِنْهُ صَلَاحًا وَفَضْلًا، حَدَّثَهُ
أَنَّ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ عَبَّادٌ كَانَ يَلْزَمُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو،
وَكَانَ امْرَأً صَالِحًا، فَكَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَيَقْرَنُ بَيْنَ
السُّوَرِ فِي الرَّكْعَةِ الْوَاحِدَةِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ
عَمْرٍو، فَأَتَاهُ عَبَّادٌ يَوْمًا، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو:
«يَا خَائِنَ أَمَانَتِهِ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى عَبَّادٍ،
فَقَالَ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ، أَيُّ أَمَانَةٍ بَلَغَكَ أَنِّي خُنْتُهَا؟ قَالَ:
" أُخْبِرْتُ أَنَّكَ تَجْمَعُ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ فِي الرَّكْعَةِ
الْوَاحِدَةِ، فَقَالَ: إِنِّي لَأَفْعَلُ ذَلِكَ. فَقَالَ: «كَيْفَ بِكَ يَوْمَ
تَأْخُذُكَ كُلُّ سُورَةٍ بِرَكْعَتِهَا وَسَجْدَتِهَا؟ أَمَا إِنِّي لَمْ أَقَلْ
إِلَّا مَا قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَيَّارٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ: إِنِّي قَرَأْتُ
الْبَارِحَةَ الْمُفَصَّلَ فِي رَكْعَةٍ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «أَنَثْرًا
كَنَثْرِ الدَّقَلِ، وَهَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ؟ لَقَدْ عَلِمْتَ النَّظَائِرَ
الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرُنُ
بَيْنَهُنَّ السُّورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ»
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ مِنَ الْفَرِيضَةِ
بِالسُّورَتَيْنِ وَالثَّلَاثِ وَالْأَرْبَعِ
بَابُ الْقَارِئِ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي سَبْعِ
لَيَالٍ أَوْ ثَلَاثٍ
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، وَعَمْرُو بْنُ طَارِقٍ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ،
كُلُّهُمْ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ حَبَّانَ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
قَيْسِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِي كَمْ أَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ فَقَالَ: «فِي
كُلِّ خَمْسَ عَشْرَةَ» . فَقَالَ: إِنِّي أَجِدُنِي أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ،
فَقَالَ: «فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ»
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا حَجَّاجً، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ، رَجُلٍ مِنْ
أَهْلِ الْكُوفَةِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مَسْعُودٍ، يَقُولُ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي
غَيْرِ رَمَضَانَ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا
قِلَابَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ، قَالَ: كَانَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ
يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي ثَمَانٍ
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ:
كَانَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ ثَمَانٍ، وَكَانَ
تَمِيمٌ الدَّارِيُّ يَخْتِمُهُ فِي كُلِّ سَبْعٍ
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ
الْقُرْآنَ فِي كُلِّ سَبْعٍ
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ الْأَسْوَدُ
يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي سِتٍّ، وَكَانَ عَلْقَمَةُ يَخْتِمُهُ فِي خَمْسٍ
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:
كَانَ الْأَسْوَدُ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ سِتٍّ
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ حَبَّانَ بْنِ وَاسِعٍ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ الْمُنْذِرِ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ، أَأَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي ثَلَاثٍ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ إِنِ
اسْتَطَعْتَ» . قَالَ: فَكَانَ يَقْرَؤُهُ كَذَلِكَ حَتَّى تُوُفِّيَ
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْغَرِقِ، عَنِ الطَّيْبِ بْنِ سَلْمَانَ، قَالَ:
حَدَّثَتْنَا عَمْرَةُ، أَنَّهَا سَمِعَتْ عَائِشَةَ، تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي أَقَلَّ
مِنْ ثَلَاثٍ
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَفْقَهُهُ مَنْ
قَرَأَهُ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ»
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ، عَنْ أَبِي
الْعَالِيَةِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُقْرَأَ
الْقُرْآنُ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ
قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَنْ
أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي
أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ فَهُوَ رَاجِزٌ» أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ
شُعْبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ، مِثْلَ ذَلِكَ سَوَاءً
أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا
حَجَّاجٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ
الْقُرْآنَ فِي رَمَضَانَ فِي ثَلَاثٍ
أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا
فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانَ
الْأَسْوَدُ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي كُلِّ لَيْلَتَيْنِ
بَابُ الْقَارِئِ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فِي
لَيْلَةٍ أَوْ فِي رَكْعَةٍ
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ خُصَيْفَةَ،
عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ رَجُلًا، سَأَلَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ
عُثْمَانَ التَّيْمِيَّ عَنْ صَلَاةِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، فَقَالَ:
إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ عَنْ صَلَاةِ عُثْمَانَ. فَقَالَ: نَعَمْ. قَالَ:
قُلْتُ: لَأَغْلِبَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى الْحَجَرِ، يَعْنِي الْمَقَامَ،
فَقُمْتُ. فَلَمَّا قُمْتُ، إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ مُتَقَنِّعٍ يَزْحَمُنِي،
فَنَظَرْتُ، فَإِذَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ
وَبَرَكَاتُهُ، فَتَأَخَّرْتُ عَنْهُ، فَصَلَّى، فَإِذَا هُوَ يَسْجُدُ بِسُجُودِ
الْقُرْآنِ، حَتَّى إِذَا قُلْتُ هَذِهِ هَوَادِي الْفَجْرِ، أَوْتَرَ بِرَكْعَةٍ
لَمْ يُصَلِّ غَيْرَهَا. ثُمَّ انْطَلَقَ
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَنَا مَنْصُورٌ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: قَالَتْ
نَائِلَةُ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ الْكَلَبِيَّةُ حَيْثُ دَخَلُوا عَلَى عُثْمَانَ،
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، لِيَقْتُلُوهُ، فَقَالَتْ: «إِنْ تَقْتُلُوهُ أَوْ
تَدَعُوهُ، فَقَدْ كَانَ يُحْيِي اللَّيْلَ بِرَكْعَةٍ يَجْمَعُ فِيهَا الْقُرْآنَ»
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ
وَحَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ
سِيرِينَ، أَنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ، قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي رَكْعَةٍ
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،
أَنَّهُ قَالَ: «قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فِي رَكْعَةٍ فِي الْبَيْتِ»
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، أَنَّهُ
قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةٍ. طَافَ بِالْبَيْتِ أُسْبُوعًا، ثُمَّ أَتَى
الْمَقَامَ فَصَلَّى عِنْدَهُ، فَقَرَأَ الطُّوَلَ، ثُمَّ طَافَ أُسْبُوعًا، ثُمَّ
أَتَى الْمَقَامَ فَصَلَّى عِنْدَهُ، فَقَرَأَ بِالْمِئِينَ، ثُمَّ طَافَ
أُسْبُوعًا، ثُمَّ أَتَى الْمَقَامَ فَصَلَّى عِنْدَهُ، ثُمَّ قَرَأَ
بِالْمَثَانِي، ثُمَّ طَافَ أُسْبُوعًا، ثُمَّ أَتَى الْمَقَامَ فَصَلَّى عِنْدَهُ
فَقَرَأَ بَقِيَّةَ الْقُرْآنِ
أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُضَرٍ، أَنَّ سُلَيْمَ بْنَ عِتْرٍ
التُّجِيبِيَّ، كَانَ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي اللَّيْلَةِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
وَيُجَامِعُ ثَلَاثَ
مَرَّاتٍ. قَالَ: فَلَمَّا مَاتَ، قَالَتِ امْرَأَتُهُ: رَحِمَكَ اللَّهُ إِنَّكَ
كُنْتَ لَتُرْضِي رَبَّكَ، وَتُرْضِي أَهْلَكَ. قَالُوا: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟
قَالَتْ: كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَخْتِمُ الْقُرْآنَ، ثُمَّ يُلِمُّ
بِأَهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ وَيَعُودُ فَيَقْرَأُ حَتَّى يَخْتِمُ، ثُمَّ
يُلِمُّ بِأَهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ، ثُمَّ يَعُودُ فَيَقْرَأَ حَتَّى يَخْتِمَ،
ثُمَّ يُلِمُّ بِأَهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ فَيَخْرُجُ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَالَّذِي عَلَيْهِ أَمَرُ النَّاسِ أَنَّ الْجَمْعَ بَيْنَ
السُّوَرِ فِي الرَّكْعَةِ حَسَنٌ وَاسِعٌ غَيْرُ مَكْرُوهٍ، وَهَذَا الَّذِي
فَعَلَهُ عُثْمَانُ وَتَمِيمٌ الدَّارِيُّ وَغَيْرُهُمَا هُوَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ
جَمْعٍ، وَمِمَّا يُقَوِّي ذَلِكَ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ الَّذِي ذَكَرْنَا
قَوْلَهُ: «قَدْ عَلِمْتُ النَّظَائِرَ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرُنُ بَيْنَهُنَّ» . إِلَّا أَنَّ الَّذِي
أَخْتَارُ مِنْ ذَلِكَ أَلَّا تَقْرَأَ الْقُرْآنَ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ،
لِلْأَحَادِيثِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ مِنَ الْكَرَاهَةِ لِذَلِكَ
بَابُ الْقَارِئِ يُحَافِظُ عَلَى جُزْئِهِ وَوِرْدِهِ
مِنَ الْقُرْآنِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فِي صَلَاةٍ أَوْ غَيْرِ صَلَاةٍ
حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِفِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي
عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ
كَانَ فِي الْوَفْدِ الَّذِينَ وَفَدُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَنِي مَالِكٍ فَأَنْزَلَهُمْ فِي قُبَّةٍ لَهُ فِي
الْمَسْجِدِ أَوْ قَالَ بَيْنَ الْمَسْجِدِ وَبَيْنَ أَهْلِهِ قَالَ: فَكَانَ
يَأْتِينَا فَيُحَدِّثُنَا بَعْدَ الْعِشَاءِ، وَهُوَ قَائِمٌ حَتَّى يُرَاوِحَ
بَيْنَ قَدَمَيْهِ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ، وَكَانَ أَكْثَرُ مَا يُحَدِّثُنَا
شِكَايَتَهُ قُرَيْشًا وَمَا كَانَ يَلْقَى مِنْهُمْ. ثُمَّ قَالَ: كُنَّا
مُسْتَضْعَفِينَ بِمَكَّةَ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، انْتَصَفْنَا مِنَ
الْقَوْمِ، وَكَانَتْ سِجَالٌ الْحَرْبَ بَيْنَنَا عَلَيْنَا وَلَنَا. قَالَ:
فَاحْتَبَسَ عَنَّا لَيْلَةً، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَبِثْتَ عَنَّا
اللَّيْلَةَ أَكْثَرَ مِمَّا كُنْتَ تَلْبَثُ فَقَالَ: «نَعَمْ طَرَأَ عَلَيَّ
حِزْبِي مِنَ الْقُرْآنِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى
أَقْضِيَهُ» حَدَّثَنِي أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ الطَّائِفِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ
جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ ذَلِكَ.
وَزَادَ فِي حَدِيثِهِ قَالَ: فَقُلْنَا لِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُ قَدْ حَدَّثَنَا أَنَّهُ قَدْ طَرَأَ عَلَيْهِ
حِزْبُهُ مِنَ الْقُرْآنِ، فَكَيْفَ تُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ؟ قَالُوا:
نُحَزِّبُهُ: ثَلَاثَ سُوَرٍ، وَخَمْسَ سُوَرٍ، وَسَبْعَ سُوَرٍ وَتِسْعَ سُوَرٍ،
وَإِحْدَى عَشْرَةَ سُورَةٍ، وَثَلَاثَ عَشْرَةَ سُورَةً، وَحِزْبَ الْمُفَصَّلِ
مَا بَيْنَ قَافٍ فَأَسْفَلَ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
بُكَيْرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ، أَنَّ
عُمَرَ، قَالَ: «مَنْ فَاتَهُ حِزْبُهُ مِنَ اللَّيْلِ فَقَرَأَهُ حَتَّى تَزُولَ
الشَّمْسِ إِلَى صَلَاةِ الظُّهْرِ، فَكَأَنَّهُ لَمْ يَفُتْهُ، أَوْ كَأَنَّهُ
أَدْرَكَهُ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
كَثِيرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ
الْقَارِيِّ، قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ عَلَى عُمَرَ بِالْهَاجِرَةِ، فَحَبَسَنِي
طَوِيلًا، ثُمَّ أَذِنَ لِي ، وَقَالَ: «إِنِّي كُنْتُ فِي قَضَاءِ وِرْدِي»
حَدَّثَنِي قَبِيصَةُ، عَنْ
سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ، فَقُلْتُ لَهُ، فَقَالَ:
«هَذَا جُزْئِي الَّذِي أَقْرَأُ بِهِ اللَّيْلَةَ»
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ،
أَخْبَرَنَا مُغِيرَةُ، عَنْ أُمِّ مُوسَى، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ كَانَ
يَقْرَأُ وِرْدَهُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ، وَأَنَّ حُسَيْنًا كَانَ يَقْرَؤُهُ
مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
مَرْيَمَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو الْخَيْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ:
«مَا تَرَكْتُ حِزْبَ سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ مِنْ لَيْلَتِهَا مُنْذُ قَرَأْتُ
الْقُرْآنَ»
حَدَّثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، كِلَاهُمَا عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ
سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ
عُمَرَ، أَنَّهُمَا كَانَا يَقْرَآنِ أَجْزَاءَهُمَا بَعْدَمَا يَخْرُجَانِ مِنَ
الْخَلَاءِ قَبْلَ أَنْ يَتَوَضَّآ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
«إِنِّي لَأَقْرَأُ جُزْئِي أَوْ قَالَتْ سُبْعِي وَأَنَا جَالِسَةٌ عَلَى
فِرَاشِي، أَوْ عَلَى سَرِيرِي» حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ،
عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، مِثْلَ
ذَلِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ
عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، أَنَّ مُعَاذًا، قَالَ لِأَبِي مُوسَى: «كَيْفَ
تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟» فَقَالَ: «أَتَفَوَّقُهُ تَفَوُّقَ اللَّقُوحِ، فَكَيْفَ
تَقْرَأُ أَنْتَ؟» قَالَ: «أَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ، فَأَقُومُ وَقَدْ قَضَيْتُ
كَرَاي، فَأَقْرَأُ مَا كُتِبَ لِي، فَأَحْتَسِبُ نَوِّمِي كَمَا أَحْتَسِبُ
قَوْمِي» . أَوْ قَالَ: «أَحْتَسِبُ نَوْمَتِي كَمَا أَحْتَسِبُ قَوْمَتِي»
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ
مَنْصُورِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: «كَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا بَقِيَ عَلَيْهِ
مِنْ جُزْئِهِ شَيْءٌ، فَنَشَطَ، قَرَأَهُ بِالنَّهَارِ، أَوْ قَرَأَهُ مِنْ
لَيْلَةٍ أُخْرَى» . قَالَ: «وَرُبَّمَا زَادَ أَحَدُهُمْ»
يوم
الثلاثاء 6 جمادى الأولى 1447 هجرية
مسجد إبراهيم _شحوح _ سيئون