2025/11/17
الدرس السابع والعشرون: من التعليق على كتاب فضائل القرآن _ للقاسم بن سلام




بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم


فضائل القرآن _للقاسم بن سلام

 

الدرس السابع والعشرون: من التعليق على كتاب فضائل القرآن _ للقاسم بن سلام

 

‌‌بَابُ عَرْضِ الْقُرَّاءِ لِلْقُرْآنِ وَمَا يُسْتَحَبُّ لَهُمْ مِنْ أَخْذِهِ عَنْ أَهْلِ الْقِرَاءَةِ، وَاتِّبَاعِ السَّلَفِ فِيهَا وَالتَّمَسُّكِ بِمَا تَعْلَمُهُ بِهِ مِنْهَا


حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ جِبْرِيلَ، كَانَ يُعَارِضُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ فِي سَائِرِ السُّنَّةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ الْقُرْآنَ كَانَ يُعْرَضُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ عُرِضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ. قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: فَيَرَوْنَ، أَوْ فَيَرْجُونَ أَنْ تَكُونَ قِرَاءَتُنَا هَذِهِ أَحْدَثَ الْقِرَاءَتَيْنِ عَهْدًا بِالْعَرْضَةِ الْأَخِيرَةِ

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: " إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ أَوْ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَقَالَ: أَوَسَمَّانِي؟ قَالَ: «نَعَمْ» . قَالَ: فَبَكَى

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْأَجْلَحَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَعْرِضَ الْقُرْآنَ عَلَيْكَ» فَقَالَ: أَسَمَّانِي لَكَ ربُّكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» فَقَالَ أُبَيُّ: (بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا تَجْمَعُونَ) هَكَذَا الْقِرَاءَةُ بِالتَّاءِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا أَرَادَ بِذَلِكَ الْعَرْضِ عَلَى أُبَيٍّ أَنْ يَتَعَلَّمَ مِنْهُ الْقِرَاءَةَ، وَيَسْتَثْبِتُ فِيهَا، وَلِيَكُونَ عَرْضُ الْقُرْآنِ سُنَّةً، وَلَيْسَ هَذَا عَلَى أَنْ يَسْتَذْكِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ شَيْئًا بِذَلِكَ الْعَرْضِ

حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الضَّحَّاكِ عِرَاكُ بْنُ خَالِدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ صُبَيْحٍ الْمُرِّيِّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ الْحَارِثِ الذِّمَارِيَّ، يَقُولُ: كُنْتُ خَتَمْتُ الْقُرْآنَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْيَحْصِبِيِّ، وَقَرَأَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ عَلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي شِهَابٍ الْمَخْزُومِيِّ، وَقَرَأَهُ الْمُغِيرَةُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ أَحَدٌ

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ هَارُونَ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ، أَنَّهُ قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ وَزِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: وَقَرَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَى عَلِيٍّ، وَقَرَأَ زِرٌّ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ

حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ شِبْلِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: عَرَضْتُ الْقُرْآنَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ هَارُونَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيِّ، أَنَّهُ أَخَذَ الْقِرَاءَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، وَنَصَرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَنَّهُ قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى عِيسَى بْنِ وَرْدَانَ الْحَذَّاءِ. قَالَ: وَقَرَأْتُ الْقُرْآنَ أَيْضًا عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ جَمَّازٍ، وَقَرَأَ سُلَيْمَانُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ يَزِيدَ بْنِ الْقَعْقَاعِ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ. قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ: وَأَخْبَرَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَنَّهُ كَانَ يُمْسِكُ الْمُصْحَفَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشٍ، وَعَنْهُ أَخَذَ الْقِرَاءَةَ. قَالَ سُلَيْمَانُ: وَأَخْبَرَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَنَّهُ كَانَ يُقْرِئُ الْقُرْآنَ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ الْحَرَّةِ، وَكَانَتِ الْحَرَّةُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ. قَالَ إِسْمَاعِيلُ: وَقَرَأْتُ الْقُرْآنَ عَلَى شَيْبَةَ بْنِ نِصَاحٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ. قَالَ: وَكَانَ إِمَامَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فِي الْقِرَاءَةِ. قَالَ: وَكَانَ قَدِيمًا. قَالَ إِسْمَاعِيلُ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُسْلِمٍ أَنَّ شَيْبَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ أَتَى بِهِ أُمَّ سَلَمَةَ، وَهُوَ صَغِيرٌ، فَمَسَحَتْ رَأْسَهُ، وَبَرَّكَتْ عَلَيْهِ. قَالَ إِسْمَاعِيلُ: ثُمَّ هَلَكَ شَيْبَةُ، فَتَرَكْتُ قِرَاءَتَهُ، وَقَرَأْتُ بِقِرَاءَةِ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: حَدَّثَنِي عِدَّةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ فِي بَعْضٍ، عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ، أَنَّهُ قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى مُجَاهِدٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. وَعَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّمَا أَقْرَأُ الْقُرْآنَ عَلَى قِرَاءَةِ مُجَاهِدٍ. وَعَنِ الْأَعْمَشِ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ. وَعَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى حُمْرَانَ بْنِ أَعْيُنَ، وَكَانَتْ هَذِهِ الْحُرُوفُ الَّتِي يَرْوِيهَا عَنِ الْأَعْمَشِ إِنَّمَا أَخَذَهَا عَنِ الْأَعْمَشِ أَخْذًا، وَلَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ. وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَإِنَّمَا نَرَى الْقُرَّاءَ عَرَضُوا الْقِرَاءَةَ عَلَى أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِهَا، ثُمَّ تَمَسَّكُوا بِمَا عَلِمُوا مِنْهَا مَخَافَةَ أَنْ يَزِيغُوا عَمَّا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ، وَلِهَذَا تَرَكُوا سَائِرَ الْقِرَاءَاتِ الَّتِي تُخَالِفُ الْكِتَابَ، وَلَمْ يَلْتَفِتُوا إِلَى مَذَاهِبِ الْعَرَبِيَّةِ فِيهَا إِذَا خَالَفَ ذَلِكَ خَطَّ الْمُصْحَفِ، وَإِنْ كَانَتِ الْعَرَبِيَّةُ فِيهَا أَظْهَرَ بَيَانًا مِنَ الْخَطِّ، وَرَأَوْا تَتَبُّعَ حُرُوفِ الْمَصَاحِفِ، وَحَفْظَهَا عِنْدَهُمْ كَالسُّنَنِ الْقَائِمَةِ الَّتِي لَا يَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ يَتَعَدَّاهَا، وَقَدْ وَجَدْنَا هَذَا الْمَعْنَى فِي حَدِيثٍ مَرْفُوعٍ وَغَيْرِ مَرْفُوعٍ

حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ كَمَا عَلِمَ»

حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ الْقَرَأَةَ، فَوَجَدْتُهُمْ مُتَقَارِبَيْنِ، فَاقْرَءُوا كَمَا عَلِمْتُمْ، وَإِيَّاكُمْ وَالِاخْتِلَافَ وَالتَّنَطُّعَ، فَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ: هَلُمَّ وَتَعَالَ

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَحَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: إِنَّ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ سُنَّةٌ مِنَ السُّنَنِ، فَاقْرَءُوهُ كَمَا أُقْرِئْتُمُوهُ

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ لِي زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: الْقِرَاءَةُ سُنَّةٌ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فَقَوْلُ زَيْدٍ هَذَا يُبَيِّنُ لَكَ مَا قُلْنَا؛ لِأَنَّهُ الَّذِي وَلِي نَسْخَ الْمَصَاحِفِ الَّتِي أَجْمَعَ عَلَيْهَا الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ، فَرَأَى اتِّبَاعَهَا سُنَّةً وَاجِبَةً. وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا

حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُلُّ السُّنَّةِ قَدْ عَلِمْتُ، غَيْرَ أَنِّي لَا أَدْرِي أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ أَمْ لَا، وَلَا أَدْرِي كَيْفَ يَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ ﴿وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا﴾ [مريم: 8] أَوْ قَالَ: (عِسِيًّا) ؟ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فَرَأَى ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ السُّنَّةَ قَدْ لَزِمَتِ النَّاسَ فِي تَتَبُّعِ الْحُرُوفِ فِي الْقِرَاءَةِ، حَتَّى مُيِّزَ فِيهَا مَا بَيْنَ السِّينِ وَالتَّاءِ مِنَ الْعِتِيِّ وَالْعِسِيِّ، عَلَى أَنَّ الْمَعْنَى فِيهِمَا وَاحِدٌ، فَأَشْفَقَ أَنْ تَكُونَ إِحْدَى الْقِرَاءَتَيْنِ خَارِجَةً مِنَ السُّنَّةِ. فَكَيْفَ يَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ يَتَسَهَّلَ فِيمَا وَرَاءَ ذَلِكَ مِمَّا يُخَالِفُ الْخَطَّ، وَإِنْ كَانَ ظَاهَرُ الْعَرَبِيَّةِ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ

‌‌بَابُ مَنَازِلِ الْقُرْآنِ بِمَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَذِكْرِ أَوَائِلِهِ وَأَوَاخِرِهِ


حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الْوَحْيِ فَقَالَ: " بَيْنَا أَنَا أَمْشِي إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءَ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَجُئِثْتُ مِنْهُ رُعْبًا، فَأَتَيْتُ خَدِيجَةَ فَقُلْتُ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي قَالَ فَزَمَّلُونِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، قُمْ فَأَنْذِرْ﴾ [المدثر: 2]

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، قُمْ فَأَنْذِرْ﴾ [المدثر: 2]

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ هُوَ أَوَّلِ شَيْءٍ نَزَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَخْزُومِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ بَعْضَ عُلَمَائِهِمْ يَقُولُ: كَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ

حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ بَعْضِ عُلَمَائِهِمْ، أَنَّ أَوَّلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ [العلق: 1] إِلَى قَوْلِهِ ﴿عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ [العلق: 5] . قَالُوا: هَذَا صَدْرُهَا الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْهِ يَوْمَ حِرَاءَ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ آخِرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: إنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ وَنون وَالْقَلَمِ

حَدَّثَنَا ابْنُ كَثِيرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَوَّلُ آيَةٍ أُنْزِلَتْ فِي الْقِتَالِ: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتِلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا﴾ [الحج: 39] ثُمَّ ذُكِرَ الْقِتَالُ فِي آيٍ كَثِيرٍ

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ مَاهَكَ، قَالَ: إِنِّي لَعِنْدَ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِذْ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَرِنِي مُصْحَفَكِ. فَقَالَتْ: لِمَ؟ قَالَ: لَعَلِّي أُؤَلِّفُ الْقُرْآنَ عَلَيْهِ، فَإِنَّا نَقْرَؤُهُ غَيْرَ مُؤَلَّفٍ. قَالَتْ: وَمَا يَضُرُّكَ أَيَّهُ قَرَأْتَ قَبْلُ؟ إِنَّمَا أُنْزِلَ أَوَّلَ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ سُورَةٌ مِنَ الْمُفَصَّلِ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، حَتَّى إِذَا ثَابَ النَّاسُ إِلَى الْإِسْلَامِ، نَزَلَ الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ. وَلَوْ نَزَلَ أَوَّلَ شَيْءٍ لَا تَشْرَبُوا الْخَمْرَ لَقَالُوا: لَا نَدَعُ الْخَمْرَ، وَلَوْ نَزَلَ لَا تَزْنُوا لَقَالُوا لَا نَدَعُ الزِّنَا. وَلَقَدْ نَزَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَإِنِّي لَجَارِيَةٌ بِمَكَّةَ أَلْعَبُ - ﴿وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ﴾ [القمر: 46] ، وَمَا نَزَلَتْ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَالنِّسَاءِ إِلَّا وَأَنَا عِنْدَهُ. قَالَ: فَأَخْرَجَ الْمُصْحَفَ، فَأَمْلَيْتُ عَلَيْهِ أَنَا السُّوَرَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، وَآلِ عِمْرَانَ، وَالنِّسَاءِ، وَالْمَائِدَةِ، وَالْأَنْفَالِ، وَالتَّوْبَةِ، وَالْحَجِّ، وَالنُّورِ، وَالْأَحْزَابِ، وَالَّذِينَ كَفَرُوا، وَالْفَتْحِ، وَالْحَدِيدِ، وَالْمُجَادَلَةِ، وَالْحَشْرِ، وَالْمُمْتَحَنَةِ، وَالْحَوَارِيُّونَ يُرِيدُ الصَّفَّ وَالتَّغَابُنِ، وَيَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمْ، وَيَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ، وَالْفَجْرِ، وَاللَّيْلِ، وَإِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَلَمْ يَكُنْ، وَإِذَا زُلْزِلَتْ، وَإِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ؛ وَسَائِرُ ذَلِكَ بِمَكَّةَ

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ الْأَنْعَامِ بِمَكَّةَ لَيْلًا جُمْلَةً، وَنَزَلَ مَعَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَجْأَرُونَ حَوْلَهَا بِالتَّسْبِيحِ

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَالْكَهْفَ، وَمَرْيَمَ، وَطه مِنْ تِلَادِي وَمِنَ الْعَتِيقِ الْأَوَّلِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَوْلُهُ مِنْ تِلَادِي، يَقُولُ مِنْ أَوَّلِ مَا أَخَذْتُ مِنَ الْقُرْآنِ شَبَّهُهُ بِتِلَادِ الْمَالِ الْقَدِيمِ، وَمَعْنَاهُ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ بِمَكَّةَ

حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مَا كَانَ مِنْ حَدٍّ أَوْ فَرِيضَةٍ، فَإِنَّهُ أُنْزِلَ بِالْمَدِينَةِ، وَمَا كَانَ مِنْ ذِكْرِ الْأُمَمِ وَالْعَذَابِ فَإِنَّهُ أُنْزِلَ بِمَكَّةَ

حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْ سَمِعَ الْأَعْمَشَ، يُحَدِّثُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [البقرة: 104] فَإِنَّهُ أُنْزِلَ بِالْمَدِينَةِ، وَمَا كَانَ ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ﴾ [الأعراف: 158] فَإِنَّهُ أُنْزِلَ بِمَكَّةَ

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: مَا كَانَ فِي الْقُرْآنِ ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ﴾ [الأعراف: 158] أَوْ ﴿يَا بَنِي آدَمَ﴾ [الأعراف: 26] فَإِنَّهُ مَكِّيُّ، وَمَا كَانَ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [البقرة: 104] فَإِنَّهُ مَدَنِيُّ

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: نَزَلَتْ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ بِالْمَدِينَةِ

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أُنْزِلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، ثُمَّ نَزَلَ بَعْدَ ذَلِكَ فِي عِشْرِينَ سَنَةً وَقَرَأَ: ﴿وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا﴾ [الإسراء: 106] قَالَ: وَلَا أَدْرِي كَيْفَ قَرَأَ يَزِيدُ فِي حَدِيثِهِ (فَرَقْنَاهُ) مُشَدَّدَةٌ أَمْ لَا؟ إِلَّا أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ عَلَى هَذَا التَّفْسِيرِ إِلَّا بِالتَّشْدِيدِ (فَرَّقْنَاهُ)

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، قَالَ: قُلْتُ لِلشَّعْبِيِّ: قَوْلُهُ ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ. . .﴾ [البقرة: 185] أَمَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ فِي سَائِرِ السُّنَّةِ، إِلَّا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنْ جِبْرِيلُ كَانَ يُعَارِضُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا يَنْزِلُ فِي سَائِرِ السُّنَّةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ

حَدَّثَنِي نُعَيْمٌ، عَنْ بَقِيَّةَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخٌ مِنَّا، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَزَلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَنَزَلَتِ التَّوْرَاةُ عَلَى مُوسَى فِي سِتٍّ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَنَزَلَ الزَّبُورُ عَلَى دَاوُدَ فِي اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَنَزَلَ الْإِنْجِيلُ عَلَى عِيسَى فِي ثَمَانِي عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ الْفُرْقَانَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَرْبَعِ وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ»

حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ، عَنْ يَزِيدَ الْفَارِسِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُثْمَانَ، قَالَ: كَانَتْ بَرَاءَةُ مِنْ آخِرِ الْقُرْآنِ نُزُولًا

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: آخِرُ آيَةٍ أُنْزِلَتْ ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾ [النساء: 176]

حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: آخِرُ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آيَةُ الرِّبَا وَإِنَّا لَنَأْمُرُ بِالشَّيْءِ لَا نَدْرِي لَعَلَّ بِهِ بَأْسًا، وَنُنْهَى عَنِ الشَّيْءِ لَا نَدْرِي لَعَلَّ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، وَابْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: آخِرُ الْقُرْآنِ عَهْدًا بِالْعَرْشِ آيَةُ الرِّبَا وَآيَةُ الدَّيْنِ

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: آخِرُ أَيَّةٍ أُنْزِلَتْ مِنَ الْقُرْآنِ: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ﴾ [البقرة: 281]

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: آخِرُ آيَةٍ أُنْزِلَتْ مِنَ الْقُرْآنِ: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ﴾ [البقرة: 281] قَالَ: زَعَمُوا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَثَ بَعْدَهَا سَبْعَ لَيَالٍ، وَبُدِئَ يَوْمَ السَّبْتِ وَمَاتَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ

 

يوم الأحد 25 جمادى الأولى 1447 هجرية

مسجد إبراهيم _شحوح _ سيئون






تمت الطباعه من - https://sh-yahia.net/show_sound_16921.html