بسم الله الرحم الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و سلم، أمَّا بعد:
فسداً لذريعة ما نسمعه من نزغات الشيطان عياذاً بالله منه، بسبب الحرص بين بعض إخواننا الدعاة الأفاضل _ حفظهم الله _ ، في صنعاء: أنْ تكون محاضرة مساء الجمعة لأحد المشايخ السلفيين في مسجده، رغبةً في انتشار الخير في مسجده و حارته، واسوة بمحاضراتِ أهل السنةِ في المحافظات الأخرى، فإِنَّ توجيهي لإخواني أهل السنة هناك _ حفظ الله الجميع_:
بأَنْ تكون في أول جمعة من كل شهر هجري، بدأ من ذي القعدة 1441 هجرية، محاضرة وأحدة في مساء الجمعة خاصة، في أحد المسجدين، إِمَّا: بشائر الخير ، لدى الشيخ الفاضل علي الحجاجي، وإِمَّا: مسجد الفتح، لدى الشيخ الفاضل محمد القيسي، حسب تدولهما إياها، يدعو صاحب المحاضرة في مسجده من أراد لإلقائها من إخوانه مشايخ و دعاة السنة الأفاضل.
و ما عدى هذه المحاضرة تبقى في مسجد سعوان، على ما هي عليه، لدى الشيخ الفاضل عبد الباسط الريدي، حفظ الله الجميع من كل سوء و مكروه.
و على جميع إخواننا في صنعاء؛ سواء أصحاب الثلاثة المراكز المذكورة أو غيرهم؛ الحرص على الاستفادة من هذه المحاضرات؛ مع وصيتي للجميع بتقوى الله و الحرص على اخوّتهم في الله؛ فهي أهم من المحاضرات؛ لأن المحاضرات مندوبة، و الدرس العلمي قد يكون انفع منها، و الإخوة في الله واجبة، و من الخطأ التفريط في واجب من أجل حصول مندوب، و ليشعر الجميع بأَنَّ المحاضرة حيث كانت عند إخوانه أهل السنة أنها عنده؛ لأن الجميع دعوتهم واحدة ، و هدفهم نفع المسلمين.
و اسأل الله جّل و علا أنْ يدفع عنا و عن المسلمين البلاء و الوباء و الفتن ما ظهر منها و ما بطن و بالله التوفيق.
كتبه/ يحيى بن علي الحجوري
1441/10/9هجرية