بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مُسند
سعد بن أبي وقاص رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
الدرس الثالث: من مُسند سعد بن أبي وقاص رَضِيَ اللهُ
عَنْهُ
مُسند
سعد بن أبي وقاص رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
قال
البزار رحمه الله كما في ’’ كشق الأستار’’ (4ص69):
حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو الْعَنْقَزِيُّ، ثنا أَبِي (ح) وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ
بْنُ الأَسْوَدِ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ حَفْصٍ، قَالا: ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ
الْعَنْقَزِيُّ، ثنا خَلادُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ
الْمُلائِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ أَبِيهِ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا
أَنْزَلْنَاهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [يوسف: 1-2] قَالَ:
فَنَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَتَلا عَلَيْهِمْ زَمَانًا،
فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَوْ قَصَصْتَ
عَلَيْنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿نَحْنُ
نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ﴾ [يوسف: 3] فَقَالُوا:
يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَوْ حَدَّثْتَنَا،
فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ﴿اللَّهُ نَزَّلَ
أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا﴾ [الزمر: 23] كُلُّ ذَلِكَ
تُؤْمَرُونَ بِالْقُرْآنِ، أَوْ تُؤَدَّبُونَ بِالْقُرْآنِ.
قَالَ خَلادٌ: وَزَادَ فِيهِ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَوْ ذَكَّرْتَنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ
تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الحديد: 16] ".
قَالَ الْبَزَّارُ: لا
نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلا عَنْ سَعْدٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلا رَوَاهُ عَنْ
سَعْدٍ إِلا مُصْعَبٌ، وَلا عَنْهُ إِلا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، وَلا عَنْهُ إِلا
عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ، وَلا عَنْهُ إِلا خَلادٌ.
الحديث أخرجه ابن راهويه كما في ’’ الصحيح المسند من أسباب النزول’’ ص (88) فقال ابن راهويه رحمه الله: حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا
خَلاَّد الصَّفَّار به.
وأخرجه ابن جرير (ج12 ص150)، وابن حبان كما في ’’ الموارد ’’ ص (432)، والحاكم(ج2ص345) وقال: هذا حديثٌ
صحيحُ الإسناد ولم يخرجاه.
هذا حديثٌ صحيحٌ رجاله رجال الصحيح، إلا خَلاَّدا
أبا مسلم وهو خَلاَّد بن عيسى كما في ’’ تهذيب
التهذيب’’ و ’’ تلخيص
الذهبي’’ وفي ’’ تهذيب
التهذيب’’ بصيغة التمريض، ويقال: خلاَّد بن مسلم، وخلاَّد
وثَّقَهُ ابن معين كما في ’’ تهذيب التهذيب’’، ومرة قال: لا بأس به، وهي عنده بمنزلة ثقة، كما في كتب المصطلح.
أَمَّا سبب نزول: ﴿أَلَمْ
يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله﴾ [الحديد:16]
فمشكوك فيه، كما في مصادر التخريج.
ظهر
يوم الاثنين 17 رمضان 1443هجرية
مسجد إبراهيم __ شحوح __ سيئون