بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الدرس
الثالث والخمسون: من كتاب
التوحيد لشيخ الإسلام
محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
باب ما جاء في النشرة
عن
جابر: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النُّشرة؟ فقال: هي من عمل
الشيطان" رواه أحمد بسند جيد، وأبو داود، وقال: سئل أحمد عنها فقال: ابن
مسعود يكره هذا كله.
وفي
البخاري عن قتادة قلت لابن المسيب: "رجل به طب أو يؤخذ عن امرأته أيحل عنه أو
ينشر؟ قال: لا بأس به إنما يريدون به الإصلاح، أما ما ينفع فلم ينه عنه" اهـ.
وروى
عن الحسن أنه قال: "لا يحل السحر إلا ساحر".
قال
ابن القيم: النشرة حل السحر عن المسحور، وهي نوعان: أحدهما: حل بسحر مثله، وهو
الذي من عمل الشيطان. وعليه يحمل قول الحسن، فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان
بما يحب، فيبطل عمله عن المسحور.
والثاني: النشرة بالرقية
والتعوذات والأدوية والدعوات المباحة. فهذا جائز.
فيه مسائل:
الأولى:
النهي عن النشرة.
الثانية: الفرق بين المنهي
عنه والمرخص فيه عما يزيل الإشكال.
سجل
هذا الدرس
ليلة
الأحد 5 ذو القعدة 1443هجرية
مسجد إبراهيم __ شحوح __ سيئون