بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الأول: من مسند عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
٧٧٩ - قال
الترمذي رحمه الله (ج ٦ ص ٣٥٠):
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ أخبرَنَا
اللَّيْثُ عَنْ أَبِي قَبِيلٍ عَنْ شُفَيِّ بْنِ مَاتِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وَفِي
يَدِهِ كِتَابَانِ فَقَالَ «أَتَدْرُونَ مَا هَذَانِ
الْكِتَابَانِ؟ » فَقُلْنَا لَا يَا رَسُولَ اللهِ
إِلَّا أَنْ تُخْبِرَنَا فَقَالَ لِلَّذِي فِي يَدِهِ الْيُمْنَى «هَذَا كِتَابٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ فِيهِ أَسْمَاءُ
أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَسْمَاءُ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى
آخِرِهِمْ فَلَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلَا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا» ثُمَّ
قَالَ لِلَّذِي فِي شِمَالِهِ «هَذَا كِتَابٌ مِنْ رَبِّ
الْعَالَمِينَ فِيهِ أَسْمَاءُ أَهْلِ النَّارِ وَأَسْمَاءُ آبَائِهِمْ
وَقَبَائِلِهِمْ ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ فَلَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلَا
يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا» فَقَالَ أَصْحَابُهُ فَفِيمَ الْعَمَلُ يَا رَسُولَ اللهِ إِنْ كَانَ أَمْرٌ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ
فَقَالَ «سَدِّدُوا وَقَارِبُوا فَإِنَّ صَاحِبَ
الْجَنَّةِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ
وَإِنَّ صَاحِبَ النَّارِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَإِنْ عَمِلَ
أَيَّ عَمَلٍ» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بِيَدَيْهِ فَنَبَذَهُمَا ثُمَّ
قَالَ «فَرَغَ رَبُّكُمْ مِنْ الْعِبَادِ فَرِيقٌ فِي
الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ».
حَدَّثَنَا
قُتَيْبَةُ، أخبرَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ ... نَحْوَهُ.
هَذَا حَدِيثٌ
حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ وَأَبُو قَبِيلٍ اسْمُهُ حُيَيُّ بْنُ هَانِئٍ.
قال
أبو عبد الرحمن:
هذا حديث صحيحٌ، ورجاله ثقات.
ظهر يوم الثلاثاء 11 ربيع الأول 1445هجرية
مسجد إبراهيم بشحوح سيئون