بسم
الله الرحمن الرحيم
الدرس الأول: من مسند
عَبدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
قَالَ
الإِمَامُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللهُ (6/ 403):
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ
سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ، أَنَّ النَّبِيَّ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ:
" لَوْلَا أَنَّكَ رَسُولٌ لَقَتَلْتُكَ "
هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ.
وقال
أبو يعلى رَحِمَهُ اللهُ (9/ 31):
حَدَّثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الحَجَّاجِ، حَدَّثنا سَلاَّمُ
أَبُو المُنْذِرِ، حَدَّثنا عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبدِ
اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ مُسَيْلِمَةَ بَعَثَ
رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا: ابْنُ أُثَالِ بْنِ حُجْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلمَ: أَتَشْهَدَانِ
أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ؟ قَالاَ:
نَشْهَدُ أَنَّ مُسَيْلِمَةَ رَسُولُ اللهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلى
الله عَلَيه وسَلمَ: آمَنْتُ
بِاللهِ وَرُسُلِهِ، لَوْ كُنْتُ قَاتِلاً وَفْدًا قَتَلْتُكُمَا.
فَبَيْنَمَا ابْنُ
مَسْعُودٍ بِالكُوفَةِ إِذْ رُفِعَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ
الَّذِي مَعَ ابْنِ أُثَالٍ، وَهُوَ قَرِيبٌ لَهُ، فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ، فَقَالَ
لِلْقَوْمِ: وَهَلْ تَدْرُونَ لِمَ قَتَلْتُ هَذَا؟ قَالُوا: لاَ نَدْرِي،
فَقَالَ: إِنَّ مُسَيْلِمَةَ بَعَثَ هَذَا مَعَ ابْنِ أُثَالِ بْنِ حُجْرٍ،
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلمَ: أَتَشْهَدَانِ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ؟ قَالاَ: نَشْهَدُ أَنَّ مُسَيْلِمَةَ رَسُولُ
اللهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلى
الله عَلَيه وسَلمَ: آمَنْتُ
بِاللهِ وَرُسُلِهِ، لَوْ كُنْتُ قَاتِلاً وَفْدًا قَتَلْتُكُمَا، قَالَ: فَلِذَلِكَ قَتَلْتُهُ، قَالَ أَبُو وَائِلٍ: وَكَانَ
الرَّجُلُ يَوْمَئِذٍ كَافِرًا.
*
قال عبدالرزاق رَحِمَهُ اللهُ (10/ 169):
أخبرنا عبد الرزاق،
عن ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: جاء رجل إلى ابن
مسعود فقال: إني مررت بمسجد من مساجد بني حنيفة
فسمعتهم يقرءون شيئا لم ينزله الله الطاحنات طحنا العاجنات عجنا الخابزات خبزا اللاقمات
لقما قال: فقدم ابن مسعود ابن النواحة أمامهم فقتله واستكثر البقية فقال: «لا أجزرهم اليوم الشيطان سيروهم
إلى الشام حتى يرزقهم الله توبة أو يفنيهم الطاعون»
قال:
وأخبرني إسماعيل عن قيس أَنَّ ابن
مسعود قال: إن هذا لابن النواحة أتى رسول الله صلى
الله عليه وسلم وبعثه إليه مسيلمة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لو كنت قاتلا رسولا لقتلته»
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ.
*
قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَحِمَهُ اللهُ (3/ 84):
حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ
حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، أَنَّهُ أَتَى عَبْدَ
اللَّهِ فَقَالَ: مَا بَيْنِي وَبَيْنَ أَحَدٍ مِنَ
الْعَرَبِ حِنَةٌ، وَإِنِّي مَرَرْتُ بِمَسْجِدٍ لِبَنِي حَنِيفَةَ، فَإِذَا هُمْ
يُؤْمِنُونَ بِمُسَيْلِمَةَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ عَبْدَ
اللَّهِ فَجِيءَ بِهِمْ فَاسْتَتَابَهُمْ، غَيْرَ ابْنِ
النَّوَّاحَةِ قَالَ لَهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَوْلَا
أَنَّكَ رَسُولٌ لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ» فَأَنْتَ
الْيَوْمَ لَسْتَ بِرَسُولٍ "، فَأَمَرَ قَرَظَةَ بْنَ كَعْبٍ فَضَرَبَ
عُنُقَهُ فِي السُّوقِ، ثُمَّ قَالَ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى ابْنِ
النَّوَّاحَةِ قَتِيلًا بِالسُّوقِ»
ظهر يوم السبت3 جمادى الأولى 1445هجرية
مسجد إبراهيم بشحوح سيئون