بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الكُنى
الدرس الأول: من مسند أبي غَادِيَةَ رضي الله عنه
1244 - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 68):
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ وَعَفَّانُ، قَالَا: حَدَّثَنَا
رَبِيعَةُ بْنُ كُلْثُومٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا غَادِيةَ
يَقُولُ: بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَقُلْتُ لَهُ: بِيَمِينِكَ؟
قَالَ: نَعَمْ. قَالَا جَمِيعًا فِي الْحَدِيثِ: وَخَطَبَنَا رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ
الْعَقَبَةِ فَقَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ
عَلَيْكُمْ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ
هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي
بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلَا هَلْ
بَلَّغْتُ؟ "
هذا حديث صحيحٌ.
وأبو الغادية هذا هو قاتل عمار بن ياسر رضي الله عنه، فكان
الناس يتعجبون من جرأته بعد روايته هذا الحديث، نسأل الله السلامة، ونعوذ بالله من
الفتن.
* وقال عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" (ج 4
ص 76): حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى الْعَنَزِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ كُلْثُومِ
بْنِ جَبْرٍ، قَالَ: كُنَّا بِوَاسِطِ الْقَصَبِ عِنْدَ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عَامِرٍ قَالَ: فَإِذَا عِنْدَهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو
الْغَادِيَةِ اسْتَسْقَى مَاءً، فَأُتِيَ بِإِنَاءٍ
مُفَضَّضٍ، فَأَبَى أَنْ يَشْرَبَ، وَذَكَرَ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ
" لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا أَوْ ضُلَّالًا " - شَكَّ ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ - " يَضْرِبُ
بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ " فَإِذَا
رَجُلٌ يَسُبُّ فُلَانًا، فَقُلْتُ: وَاللهِ لَئِنْ أَمْكَنَنِي اللهُ مِنْكَ فِي
كَتِيبَةٍ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ صِفِّينَ إِذَا أَنَا بِهِ وَعَلَيْهِ دِرْعٌ
قَالَ: فَفَطِنْتُ إِلَى الْفُرْجَةِ فِي جُرُبَّانِ الدِّرْعِ فَطَعَنْتُهُ،
فَقَتَلْتُهُ، فَإِذَا هُوَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، قَالَ: قُلْتُ: وَأَيَّ يَدٍ كَفَتَاهُ يَكْرَهُ أَنْ
يَشْرَبَ فِي إِنَاءٍ مُفَضَّضٍ وَقَدْ قَتَلَ عَمَّارَ
بْنَ يَاسِرٍ.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ،
قَالَ: حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ ابْنُ كُلْثُومٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي غَادِيَةَ
الْجُهَنِيِّ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْعَقَبَةِ فَقَالَ: " يَا
أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ
دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ إِلَى أَنْ تَلْقَوْا رَبَّكُمْ
كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟ " قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: " اللهُمَّ
هَلْ بَلَّغْتُ؟ "
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ، قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا غَادِيَةَ الْجُهَنِيَّ قَالَ: بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْعَقَبَةِ، فَقَالَ:
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ دِمَاءَكُمْ " فَذَكَرَ
مِثْلَهُ.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
ظهر يوم الاثنين 25 ربيع الثاني 1446 هجرية
مسجد إبراهيم بشحوح سيئون