بسم الله الرحمن الرحيم
[رد على من زعم (أن النزاع بين السلفيين والحوثيين ترمومتر للصراع السعودي الإيراني)]
هذا كلام يُعزى لبعض الناس يقول فيه: المسيرين لهذا الصراع في دماج سواء كانوا في جدة أو طهران، مرادهم: أن يدخلوا البلد في صراع مذهبي، وفي العنوان: (نزاع السلفيين والحوثيين ترمومتر للصراع السعودي الإيراني).
وأقول:
والله إن هذا الكلام غير صحيح، أنها تصيرنا جدة أو غير جدة، وأنه قول لا أساس له من الصحة، نعم الرافضة تسيرهم دول إيران وغير إيران، أما نحن ليس لأحد علينا أي تسيير إنما ندفع عن بيوتنا، وهذا أعظم برهانٍ أننا لم نسير.
ولو كنا مسيرين كما يقولون لإقليم أو لآخر لرأيت منا خلاف ما نحن نهدف إليه من طلب العلم، ولكنا أشد ما نكون حرصًا على طلب العلم والإقبال على عبادة الله عز وجل، ونأمل أن نُكفى، ونحن نطالبكم محرجين بالله تعالى عليكم، وعلى من له قدرة في كف الشر عنا أن يكف الرافضة الحوثيين عن هذا البغي والاعتداء المتكرر علينا في دورنا وأماكننا.
فليتق الله من يقول هذا الكلام! والله لو يصبون لنا الذهب بالزنابيل ما سيرنا عن غير العلم أحد، بإذن الله عز وجل وإذا بغى علينا فوجب علنيا الدفع عن أنفسنا، والله عز وجل ناصرنا، ويربط بيننا وبين إخواننا المسلمين الأخوة الإسلامية والعقيدة الصحيحة، ولا معنا منهم عطاء حتى يقال إنهم يسيرونا.
فليعلم هذا المتكلم أنه لم يتحرَّ ما يرضي الله عز وجل في قوله، والله يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾[الأحزاب:70-71]، «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ».
فليس لأحدٍ والله علينا منّة بعد الله سبحانه وتعالى، ولا تسيير ولا عطاء، وإنما ما ييسره الله سبحانه من بعض الزكوات، أو من بعض طلاب العلم هم أنفسهم يكون أبوه أو قريبه ثريًا، فيتعاون، وطلاب العلم يصبرون على الفقر والشدائد والعون والبركة من الله عز وجل.
أما أن يقال: تسيرنا جدة، أو فلان أو غيره، ما سيرنا أحد، لا هم سيرونا ولا نحن مسيرون.
وما مصلحتهم من تسييرنا أن يقتل طلاب العلم؟ ما مصلحة الجميع أن يُعتدى على أناس صالحين في بيوتهم وعلى أماكنهم، أهذا يقال عنه مسير؟
إنسان جالس في بيته يعتدى عليه يقال عنه مسير؟ هل هذا من المنطق الصحيح ومن الحكمة والعقل نحن وإخواننا أهل البلاد كلنا في مقدار نصف كيلو مربع، ندور فيها إن تيسر للطالب الخروج من المسجد، ويقرأ اللغة العربية، ويتفقه: كيف يصلي وكيف يصوم، وكيف يحج، ويعبد الله عز وجل وتارة يرمون أنهم أجانب، وتارة أنهم إرهاب وتارة متطرفون ومتشددون وغير ذلك من التهم الكاذبة التي لا يسندها برهان ولا أثارة من علم.
يا أخي هذا الكلام أولًا ما هو منطق علمي فالله عز وجل يقول: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾[الحجرات:10].
واجتمع المهاجرون والأنصار في المدينة بالتربية النبوية على دين الله الحق، وعلى قلب رجل واحد، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار في حين نزل المدينة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «المُؤْمِن لِلْمُؤْمِن كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» ولم يقل: (المؤمن العربي دون العجمي)، هذه عنصرية بطّالة، ويقول عليه الصلاة والسلام: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى». ويقول: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ». كل هذه الأحاديث في الصحيحين صحيح البخاري ومسلم.
ومعروف رابطة الإيمان: الحب في الله والبغض في الله: « مِنْ أَوْثَق عُرَى الْإِيمَانِ»، والله تعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾[المائدة:54].
أين توضع هذه الأدلة لاسيما: والمؤمن للمؤمن كالبنيان دون تفريقٍ بين عربي وعجمي.
الأمر الثاني: إن أمر الرِّحلة في طلب العلم: أمر لو درستموه من كتب التواريخ، لرأيتم أنه كان يرحل إلى عبد الرزاق بن همام الصنعاني وإلى الإمام أحمد، وإلى أئمة الحديث، واقرأ كتاب (رحلة أهل الحديث) للإمام الخطيب فإنه كتاب نفيس ويُباع في الأسواق.
لما تغافلتم عن هذا الأمر الأصيل وعن تراثكم العظيم، تناسى كثير من الناس ذلك.
هذا: وأنتم الآن تغربون أناسًا إلى بلاد الغرب يدرسون هناك ويتلقون بعض العلوم غير شرعية، بل وكثير منهم ربما ارتد عن دينه، ويرجع متنكرًا للإسلام والمسلمين، كيف تجيزون الرحلة إلى بلاد الغرب للدراسة، وإلى إيران ولبنان لتلقي تلك الأفكار البطّالة، ولا تجيزون الرحلة إلى بلاد المسلمين لتلقي علوم هذا الدين الحنيف؛ كيف تجيزون له أن يتلقى علم الحديث في جامعة (السربون) أو في جامعة برمنجهام، أو في جامعة كاردف .. أو غير ذلك من تلك الجامعات التي وجدنا بعضهم هناك يتلقى بعض العلوم، ولا تجيزون لهم أن يتلقى العلوم في دار الحديث بدماج وأمثالها: ﴿تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى﴾[النجم:22]، ﴿وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى﴾[الأنعام:152]، ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ﴾[النحل:90]، تحرمونهم العلم من ديارهم، وتراثهم وأصلهم الأصيل، العلم النافع، وتبيحون لهم الرحلة التغريبية إلى بلاد الغرب وإيران، بل يفرح بعضهم إذا وجد (محنة) ما هي (منحة) إلى بلاد كذا وكذا من أجل أن يتلقى اللغة الإنجليزية، وربما يتلقاها في بيت نصراني عند امرأة، وبناتها، ولا تدري إلا ورجع يعتبر أباه وأمه كرتونين؛ لأن المسلمين ما يعرفون الثقافة في نظره فيرجع، لا بر والدين، ولا حسن خلق، ولا حسن أدب ويأكل بالشمال، وتارك صلاة .. وسباب للرب عز وجل وملحد.. هل هذا يرضاه الله أو يرضاه مسلم أو يرضاه إنسان يحترم المجتمع اليمني المسلم الذي أثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإيمان والحكمة.
جادل بعلم أو اسكت بحلم، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ»، وقال: «قُولُوا خَيْرًا تَغْنَمُوا، وَاسْكُتُوا عَنْ شَرٍّ تَسْلَمُوا».
والأمر الذي يليه: البلاد اليمنية وغير البلاد اليمنية مليئة بغير أهل بلدانهم ممن يسمونهم بالأجانب الذين يأتون عن طرق بلدانهم ومطاراتهم وعندهم جوازاتهم وبعضهم ربما جاء للدعوة إلى التنصير، وآخرون من الهنود يأتون للدعوة إلى الفكر الإسماعيلي الباطني، يدعو إلى الكفر بالله سبحانه وتعالى، ما يعترض عليه! ويعترض على إنسان يأتي يتعلم كيف يصلي ويصوم، ويعبد الله عز وجل ويقرأ القرآن ويتعلم اللغة العربية!! هذا فجور، هذا ظلم، هذا لا يرضاه عاقل لنفسه ولا للمسلمين، البلاد اليمنية مليئة بمن يقال عنهم أجانب، على أننا نقول عنهم: غرباء؛ لأننا ما نعتبر المسلم ولو في الشرق أو في الغرب أجنبيًا، نعتبره لحمة واحدة، لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن، وقال الله عز وجل: ﴿فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً﴾[النور:61]. ﴿عَلَى أَنفُسِكُمْ﴾ فسمى الشخص الذي تسلم عليه كأنه من نفسك، أنت منه وهو منك، فقال: ﴿عَلَى أَنفُسِكُمْ﴾.
كثير من الناس ما ذاق حلاوة الإيمان التي تجعله يحب المؤمن في الله، ويبغض المنافق والكافر في الله قال صلى الله عليه وسلم: «ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا»، أول ما وطأت قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة آخى بين المهاجرين والأنصار، الأنصار: الأوس والخزرج، وكثير من المهاجرين من قريش، آخى بينهم، هذا هو الإسلام الذي دل عليه قول الله تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾[الأنبياء:92]، مسلمون، قبلتهم واحدة، دينهم واحد، نبيهم واحد، ربهم واحد، لماذا العنصرية، لماذا وأنتم تدعون إلى العولمة، ولكن في هذا الجانب ما تذعنون لأن يكون هذا مع أخيه، وذاك مع أخيه، وفي الآية الأخرى: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾[المؤمنون:52].
فنحن أيها المؤمنون أمة واحدة، جميع من كان يقول: (لا إله إلا الله) بحق ويدين لله بحق، و توحيد وسنة أمة واحدة، لا يجوز التفريق، ولا هذه العنصرية، نعم هناك حدود، وشئون دولية تأخذ إجراءاتها، أما مسألة: هذا أجنبي، وابعد هذا، وقرّب هذا، هذا ما هو إليك يا رفضي: أنا لك ناصح تأدب، واترك الفضول، هذا ما هو من شأنك، تلك مطاراتهم إذا أرادت دولهم أن تمنعهم، من التجول في أي بلد فهذا شأنها.
وأنتم كم فيكم من الإيرانيين، كم فيكم من اللبنانيين، ومن غير ممن ترحلونهم إلى تلك البلاد، لتلقي هذه الأفكار الرافضية المغضبة لرب العالمين، والمقلقة للمسلمين، هذا أمر الله للمسلمين كافة، ونظيره قوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ﴾[سبأ:28]، محمد صلى الله عليه وسلم مبعوث إلى كافة الناس أو إلى أهل صعدة وضحيان؟ ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾[سبأ:28]، ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾[آل عمران:103].
والفرقة إنما دعا إليها أعداؤنا، الفرقة مذمومة في كتاب الله، قال تعالى: ﴿وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾[الروم:31-32]، ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾[الأنعام:159].
والمؤمن يوالي ويعادي على قدر دين الله عز وجل سبحانه، قال الله: ﴿لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ﴾[المجادلة:22]، فالحذر من هذه العنصرية البطّالة.
هؤلاء قوم صالحون أتوا لطاعة الله يطلبون العلم، لم يأتوا لشيء سواه، ونحن نناديكم من زمان، نقول: هذا مكان أسس على العلم والتقوى والسنة، ليس منه أدنى إثارة فتنة.
أتحدى.. ثم أتحدى من يقول: إن هذا المكان تثور منه أدنى فتنة، وإنما يُعتدى علينا، ونصبر وندفع عن أنفسنا، والله عز وجل معنا، ويأتي بعض الناس يجامل الظالم على المظلوم، ويقول هو صلح، والصلح يشترط فيه العدل، كما أن الحكم يشترط فيه العدل، قال الله سبحانه: ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللهُ﴾[المائدة:49]، وقال الله سبحانه في كتابه: ﴿فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾[الحجرات:9]، ومن لم يلزم العدل يسيء إلى نفسه دنيا وأخرى، السماوات والأرض قامت بالحق، وأنت تريد تخلخل فيه: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ﴾[ص:27]، ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ * مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ﴾[الدخان:38-39]، انصف نفسك، وانصف المسلمين، وعظّم ما عظم الله عز وجل إن كان فيك من الشعور الإيماني، التحاكم إلى الحق والشرع قال تعالى: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ﴾[الجاثية:20-19].
أصبعي هذه لو كانت عميلة لدولة أو لشخص لقطعتها، حتى لا تكون عميلة لغير خالقها عز وجل، إنما أنا مستعملٌ لله سبحانه وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾[الأنعام:162-163]، وأبغض الرافضة من قلبي، لأنهم عصا لأولئك لضرب البلاد اليمنية، عصا حتى للشيطان، والله لو قام الشيطان بقرونه لرأيت الرافضة من أتباعه.
في صعدة مرة من المرات، يهودي يريد أن يسلم، وشخص يدعوه إلى الإسلام وكاد يسلم اليهودي، واجتمع عليه الناس، فجاء رافضي يجري من هناك، قال له: يا يهودي لا تصدقه إنه وهابي!!
فأخذ ذلك الرجل يده وصك ذاك الرافضي قال: يسيئك أن يسلم اليهودي!!
والحمد لله رب العالمين.
أبو عبد الرحمن
يحيى بن علي الحجوري
بتاريخ (23/10/1434هـ)