تنبيهات على ما نسبته بعض الصحف عن سعي لنا في شراء جبل الحمك بمنطقة العود من تقولات
تنبيهات على ما نسبته بعض الصحف عن سعي لنا في شراء جبل الحمك بمنطقة العود من تقولات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم:
أما بعد:
فحسبنا الله ونعم الوكيل؛ لا أدري ما شأن بعض الصحف الإعلامية -هداهم الله- يختلقون تقولات ينسبونها إلينا بين حين وآخر، وليس لها أساس من الصحة.
ففي (آخر شهر ربيع الثاني/ 1435هـ) نشرت بعض الصحف تقولات مكذوبة؛ أن دخولي للعمرة كان لغرض تأسيس حزب عياذاً بالله على غرار حزب النور في مصر، وكان بيان عدم صحة ذلك القول في حينه والحمد لله.
وفي يومنا هذا (السابع/ من شهر رجب/ 1435هـ) نشرت أيضا بعض الصحف الإعلامية كلاماً نظير ما قبله ليس له أساس من الصحة: زعموا أنني أسعى لشراء جبل يسمى الحمك؛ كان موقعاً عسكريا في منطقة العود، ومن عجيب ذلك قولهم: إن بائع الأرض لنا هو الشيخ عبد الغني العجل بثمن 25 مليونا سعودياً، وأن وسيط الشراء لنا الشيخ لطف المرادي على تفاوض في القيمة!!.
وكل هذا والله لا أساس له من الصحة، ولا أعرف الشيخ المذكور، ولا الوسيط، وفق الله الجميع، ولا أدري هل يعرفاني أم لا؟!.
وليس عندنا كما يعلم الله ما نسد به أمس احتياجات إخواننا المهجرين من دماج حفظهم الله؛ بما في ذلك الأرامل والأيتام الذين خلفهم عدوان الرافضة قاتلهم الله؛ فحال الجميع حال منكوبين مظلومين وإلى الله المشتكى، فضلاً عن المبالغ المزعومة لشراء الأرض.
ولجنة وساطة الدولة التزمت لنا حين اضطُرِرنا للخروج من دماج ببعض اللوازم الضرورية المعلومة لديها، وتم توقيع الرئيس وفق الله الجميع عليها؛ وإلى هذا التاريخ لم يفوا لنا بما يبيض وجوههم ويبرئ ذممهم أمام الله عزوجل وخلقه، مما تم الوعد والتعهد به ولا زلنا ننتظر ذلك منهم إتباعاً لقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾[المائدة: ١]،
بعيدين ولله الحمد عن الفوضى والمظاهرات والإعتصامات المحرمة، التي اتخذها بعض الناس وسيلة لإخراج ما أرادوه من الدولة من حق وباطل، وكل سيحفظ عليه تاريخه، ويقف بين يدي ربه عز وجل على ما قدّم من خير وشر.
وفي الصحيحين من حديث عَدِيِّ بن حَاتِمٍ رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْكُمْ من أَحَدٌ إلا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ ليس بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ منه فلا يَرَى إلا ما قَدَّمَ من عَمَلِهِ وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ منه فلا يَرَى إلا ما قَدَّمَ».
ونسأل الله لنا ولسائر المسلمين الهداية والتوفيق، وملازمة الصدق، مع الله سبحانه، ومع خلقه؛ فإن ذلك من أعظم المناقب وسبل الهداية إلى جنة الله ورضوانه كما في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا».
وما أحسن ما عزي إلى الوزير موسى بن عبد الله الخاقاني: