2020/07/19

 

 

 

 

 

 

 

 

الجواب:

اختلفوا في إمكان حمل الإنسية من الجني، لتباين ما بينهما ، قال تعالى  ﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً  [النحل: 72]، و لم يعلم يقينا مولد من جني أو أنسية أو العكس، وقد وردت بعض الأحاديث في التوالد بين الجن و الأنس؛ لا يثبت منها شيءٌ، كحديث: " لا تقوم الساعة حتى تكثر فيكم أولاد الجن من نسائكم"، الحديث في الضعيفة ( 5776 ) قال الألباني: منكر جدا، و أبان ضعفه سندا و متنا.

و القول الثاني: بإمكان التوالد بينهما، و به قال ابن تيميه كما في مجموع الفتاوى ( م /19 صفحة 39 )، قال: وقد يتناكح الأنس و الجن و يولد بينهما ولد، و هذا كثير. انتهى من المجموع.

و في هذا القول نظر ، و القول الأول أصح؛ أنه لا توالد بين ما خُلِق من نار و خُلِق من طين؛ لاختلاف مادة الحمل بينهما؛ كاختلاف مادة الحمل بين الإنسان و الحيوان من البهائم و غيرها.

 

الشيخ يحيى بن علي الحجوري

 

الأحد 28 ذو القعدة 1441هجرية

 

 

 

 

تمت الطباعه من - https://sh-yahia.net/show_news_9378.html