الخميس ، ١٢ ديسمبر ٢٠٢٤ -
فتاوى

قصة الطالب للعلم بطريقة عجيبة

2010/05/21

بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شر ور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) (يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعما لكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ). أما بعــد:

فضيلة الشيخ العلامة المحدث يحي بن علي الحجوري ، أحسن الله إليكم. لثقتنا فيكم، وفي علمكم و منزلتكم نقدم لكم قضية حساسة جدا وقعت لأحد الإخوة عندنا،نقول وبالله التوفيق: أخ في الله مستقيم الظاهر بلحية وقميص وفوق الكعبين إزاره ،سلفي العقيدة نحسبه كذلك ولانزكي على الله أحدا والله حسيبه. لما كان في السن الخامسة عشر تقريبا ذهب يركض مع أصدقائه فسقط على الأرض وكسرت رجله اليمنى ناحية الكعبين، ولما أخذوه للمستشفى للعلاج تبين أن رجله مصابة بمرض السرطان أعاذنا الله وإياكم من هذا البلاء القاتل، وبعدها بدأ والده يذهب به من طبيب إلى آخرلعه يجد طبيبا يوقف هذا الداء الخطير، لأنه من حين لآخر يقطع الأطباء جزءا من تلك الرجل المصابة، حتى وصلو إلى الفخد و أخبروه أن المرض ينتشر ولا يمكن القضاء عليه وقالوا لوالده أن ولدك هذا بعد خمس سنين سيكون الموت مئاله ،مع العلم أننا لا نصدق الطبيب على هذا لأن الأعمار بيد الله والغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه هذا من عقيدتنا في الله والحمد لله على فضله. مرت حوالي سنتين أو ثلاث من هذا الحادث، وإذا بالأخ يصاب بمس من الجن ،أبتلي بعشق جنية تريده للزواج بما تدعيه وأصبح الأخ من راق إلى راق وهذا بالطبع قبل الإستقامة على الدين والأمر مذكور في رسالته إليكم والتي ستجدونها في آخر هذا المقال مختصرة بخطه. في إحدى الأيام شرع الأخ في الصلاة (صلى ركعتين دعا ودعا ما شاء الله من التضرع والإنابة والأستغفار والتوبة وما إلى ذالك ، ودعا الله أن يرفع عنه البلاء) .وفي المنام رأى رجل ذو لحية سوداء وعمامة وقميص على هيئة أهل الحجاز ،جلس بجانبه وبدأ يرقيه بسور من القرآن وخاصة سورة النمل والأخ يتصبب عرقا شديدا، وعندما استيقظ من النوم وجد راحة في رجله لم يجدها من قبل فذهب للمستشفى لإجراء التحاليل فأخبروه أن رجله سليمة ولا أثر للسرطان والحمد لله، فاندهشوا لأمره. وبعد مرور أيام على ذلك كان في غرفته يقرأ القرآن وإذا بالباب يدق ولما فتح وجد الشيخ الذي رقاه في المنام على حقيقته أي ليس في النوم ،وجلس هذا الشيخ معه وذكره بالله والتوكل عليه والصبر على البلايا إلى غيرها من النصائح، وأخبره انه من كبار علماء الجن بالحجاز وانه أرسل إليه ليحرسه،من تلك الجنية ومن غيرها من الجن الذي يؤذونه . وصار من حين لآ خر يأتيه ويدرسه أمور الشريعة بعد منتصف الليل حتى صار يدرسه مرتين أوثلاث في الأسبوع وأخبره أنه كان يحضر دروس الشيخ مقبل رحمه الله والشيخ ابن باز والألباني رحمهم الله. والآن هذا الأخ يحفظ بعد مرور حوالي ثلاث سنين الكثير من العلوم ،يحفظ مثلا صحيح البخاري ومسلم والكتب الستة والتأريخ الكبير مع الشروحات والأسانيد ويقرأ القراءات العشر و يحفظ أحاديث كثيرة ،ومما رأيناه منه من خلال مخالطتنا له أنه سلفي نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحد والله حسيبه،والذي توقفنا فيه معه هو طريقة تلقيه هذاالعلم من الجني حتى نسأل عنه أهل العلم كفضيلتكم. واليوم الأخ لا يستطيع كتمان علمه لأنه بين الحين والأخرى يتكلم بشيء فيندهش الذين معه من علمه وهو يخشى من سوء العواقب كيف وهو مختص في دراسته في أمور دنيوية كا الإقتصاد.......والناس تستغرب كيف حصل هذا العلم. ولما صار يبحث عن حل لقضيته دللته إلى فضيلتكم لعله يجد عندكم مايفك لغزه ويعرف حالته ،ووفقكم الله والسلام عليكم ورحمة والذي ذكره في قضيته كان باختصار،لأنه يقول لو أذكر كل الأمور لا يتسع لذلك مجلد. والأخ يريد السفر إلى الحجاز في العام المقبل إن شاء الله ليجلس مع الشيخ ربيع والشيخ الفوزان وكذلك مع المشائخ الكبار ليفصل قضيته لهم ،إني مما نصحته به هو الرحلة إليكم بدماج الحبيبة . هذا ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد كتبه حكيم بن عبد الحميد ابن عباس والآن مع صاحب الأمر يذكر باختصار شديد بعض ما حدث له بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شر ور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) (يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعما لكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ). أما بعــد: سئل شيخ الإسلام،ومفتي الأنـا م، تقي الدين بن تيمية أيده الله وزاده من فضله العظيم، عن الصبر الجميل، والصفح الجميل، والهجر الجميل وما أقسا م التقوى والصبر الذي عليه الناس؟ فأجاب رحمه الله : الحمد لله، أما بعد: فإن الله أمر نبيه بالهجر الجميل ، والصفح الجميل ،والصبر الجميل. فالهجر الجميل هجر بلا أذى، والصفح الجميل صفح بلا عتاب، والصبر الجميل صبر بل شكوى، قال يعقوب عليه الصلاة والسلام:"إنما أشكو بثي وحزني إلى الله"مع قوله:"فصبر جميل،والله المستعان على ما تصفون" فالشكوى إلى الله لا تنافي الصبر الجميل. ويروى عن موسى عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول:اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان،وبك المستغاث، وعليك التكلان. وأنا أذكرهذه القصة من باب الحكاية لا من باب الشكاية، فقد كان الإمام أحمد يصف عللا يجدها ويقول إنما أصف قدر الله في. وأنا أذكر هذا من باب الحكاية وأحمد الله الذي من على بما لم يمنه على غيري، وأسألكم بالله إجابة صريحة وبصيغة النصيحة أن تدلوني على الخير وعلى الطريق إلى الخير وأسأل الله أن يحشركم في زمرة الذين إذا احسنوا اسبشروا وإذا أساءوا استغفروا. روى الإمام القرطبي نقلا عن ابن البر قائلا: فمن سأل مستفهما راغبا في العلم ونفي الجهل عن نفسه باحثا عن معنى يجب الوقوف في الديانة عليه فلا بأس به فشفاء العي السؤال ومن سأل متعنتا غير متفقه ولا متعلم فهو الذي لا يحل قليل سؤاله ولا كثيره. أقول : أنا شاب في العشرين من الله أن قطعت ساقي اليمنى من أعلى فخدي بعد مضي عشر سنين وبعدها خمس بسبب مرض أصابها ودب فيها فقطعت والله أعلم وأحكم.. ومنذ أن قطعت ساقي وأنا من حال إلى حال. فبعدعامين أو ثلاث من داك الحادث أصابني شيء لم أفهم معناه ولا منتهاه فقد تعرضت لحالة لا تزال إلى الآن غير واضحة ولا مفهومة. تعرضت للسحر واتضحت آثاره في الرقية الشرعية وأسترقيت كثيرا ولم أجد حلا ، فجل من رقاني قال لي اصبر ومايزيد. بليت بعشق جنية أحبتني والله أعلم لم فصارت تتجسد لي على هيئة البشر في الجامعة والبيت والطريق وتلازمني أينما حللت حتى في المسجد ومررت الأيام ولم أجد حلا فكل من سألته أو استرقيت عنده إما أن يسكت وإما أن يقول اصبر والله يفرجها. وطال الأمر عاما كاملا لم أرى راحة ولا طاب لي نوم.فقد كانت تريدني زوجا وأنا لا أريد. والأيام تمضي علمت أنها ليست واحدة بل الكثير منهم بل أقوام صرت أراهم حتى صرت لا أفرق بين البشر وبينهم، وتبين أنها سيدة على قوم من الجن يتكلمون بلغة الصين أو ما شابه ووضعت برفقتي جارية لها لا تفارقني لحظة وكأنها تهيؤني للزواج. ومضت الأيام وأنا في غرفتي في الجامعة أرتل سورة الأعراف طرق باب غرفتي طارق ثلاث فلم أقم لأني لم أتم الآية التي كنت أقرؤها(الآية 157) فلبث مقدار أربع ركعات ثم طرق فلم أقم لأني لم أتم الآية التي كنت أقرؤها(الآية196) "إن ولي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين". فلما أتممت طرق الباب ثالث مرة ففتحت فإذا أنا برجل وامرأة الرجل يلبس لباسا سعوديا بلحية سوداء شديدة السواد وعلى رأسه عمامة سعودية وامرأة غطوة لا يرى منها شيء سوداء كالغراب. فاستأذن فأذنت لهما فدخلا وجلسا ، وبدأ يكلمني بعربية فصحى وكان مما قال لي إيه ياغلام إن البلاء سنة من سنن الله في خلقه والناس في هذه الحياة أقسام صاحب عافية فعليه بحمد الله وصاحب ذنب ومعصية فعليه بالتوبة والإسراع إلى الله وصاحب بلاء يصبر ولا يسخط والنصر مع الصبر وقال إيه يا غلام الإخلاص مسك مصون في مسك القلب.إذا لم تخلص فلا تتعب ، لو قطعت سائر المنازل لم تكن حاجا إلا بشهود الموقف، ولا تغتر بصورة الطاعات، فإن خصم الإخلاص إذا جاء عند حاكم ا لجزاء ألزم الحبس عن القبول. وذكر ما شاء الله أن يذكر إلى أن قال لا بد للعبد أن يتقي أشياء فلا يعيش وحده ولو كان ملكا مطاعا فلا بد أن يراعي بها رعيته حينئذ فلا بد لكل إنسان أن يتقي فإن لم يتقي الله اتقىالمخلوق والخلق لا يتفق حبهم وبغضهم بل الذي يريده هذا يبغضه هذا فلا يمكن أرضاءهم كلهم كما قال الشافعي رضي الله عنه:رضى الناس غاية لا تدرك فعليك بالأمر الذي يصلحك فلزمه ودع ما سواه ولا تعانه فإرضاء الخلق لا مقدور ولا مأمور وإرضاء الخالق فمقدور ومأمور.وكوني لم أسمع قط مثل هذا الكلام فستكان قلبي ولم أرتعد ولم أخف فلما أتم قلت من أنت؟ فقال: يا سائلي من مذهبي وعقيدتي رزق الهدى من للهداية يسأل اسمع كلام محقق فـي قوله لا ينثنــي عنه ولا يتبدل حب الصحــابة كلهم لــي مذهب ومودة القربــى بهــا أتوسل ولكلهم قدر وفضل ساطع لكنما الصديق منهم أفضل وأقــول في القرآن ما جـاءت بـه آياتــه فهو القديــم المنزل وجميع آيات الصفات أمرها حقا كما نقل الطراز الأول وأرد عهدتهـا إلــى نقالهــا أصونهـا من كل ما يتخيل قبحـا لمن نبذ القرآن وراءه وإذا استدل يقـول قــال الأخطل والمؤمنـون يرون حقا ربهم وإلـى السمـاء بغير كيف ينزل وأقر بالميزان والحوض الذي أرجو بأني منه ريا انهل وكـذا الصراط يمد فوق جهنم فموحد نــاج وآخــر مهمل والنار يصلاها الشقي بحكمة وكذا التقي إلى الجنان سيدخل ولكـل حـي عـاقـل في قبره عمل يقارنـه هنـاك ويســــــــأل هذا اعتقــاد الشافعـــي ومـــــالك وأبــي حنيفة ثم أحمد ينقل فان اتبعت سبيلهم فموفق وإن ابتدعت فما عليك معول ومرت الأيام ولم أره حتى عاد إلي مرة أخرى وقال لي استخر ربك وابلغني يوم الخميس فنحن لا نسافر إلا يوم الخميس .فاستخرت فرأيت أني في مسجد واسع كبير ورأيت أني ارفع فوقهم. فأخبرته بالرؤيا ومنذ ذلك اليوم وهو يدرسني الشريعة. فدرسني العقيدة الصحيحة ومصطلح الحديث والقراءات واللغة والتفسير....فصرت لا أرتاح إلا مع صحيح البخاري والكتب الأخرى وأنا اليوم أحفظ الصحاح الست والموطأ وكثيرا من الحديث في الكتب الاخرى.وقال يا غلام إني أرجوك للقوم بعدي وكان يوصييني بحفط الدليل وليكن الأمر الذي يدفعك والذي يمنعك أمر الله واتباع النبي وسنته فمن أحب محمدا عليه الصلاة والسلام أحبه الله وقال اعلم أن أتباع أبي جهل كثير وأتباع النبي عليه الصلاة والسلام قليل إلى أن قال: لا تجزعن من المنايا إذاأتــــت واصبر لما تأتي به الأقــــــدار وغدا الصــــبور يجر ذيل سروره في جنة من تحتها الأنـــــــهار فكــأن قد انكشفت غيايات البلا وانجابت الآفات والأكــــــــدار وجرى الجزوع لما جنى ثمر الأسـى فجرى بلاأجر لــــــه المـــدار إني رأيت معاشرا لم يفهمــــوا معنى الوجود فأصبحوا قد حـاروا دنيــــــــاك دار للبلايـــــــــــا مهدت ووراء ذلك إن عقلت نهـــــــــــــــــــار وقال: يا أبا عبد الله(ويومئذ كناني وكم أحب كنيته) الطرق شتى وطرق الحق مفردة والسالكون لها أفراد ولا يعرفون ولا تدري مقاصدهم .... وكلامه يطول فلم أرى في الحلم والرحمة مثله وزوجته قط والله إنهما لأحب خلق الله إلي وكنت أجلس إليه يدرسني فإن رآني قد تعبت قال روح ومايمل حتى أعود فيقول هل اكتفيت وإلا فعد فالقلب المشغول لا يتعلم فما يصيبني شيء إلا رجعت إليه .فكان حليما رحيما وما رأيت مثله قط. وإني اليوم معهم أدرس وأدرس قومهم. فأسألكم بالله حكما لهذا فهل هو حق أم باطل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرسالة خاصة وأمانة وجهتها للشيخ يحي حفظه الله تعالى

الجواب: نوصيك بتقوى الله عز وجل ، والحذر من الركون إلى شياطين الجن ، والإكثار من قراءة القرآن ، وإن فتح الله عليك بشيء من العلم الشرعي كما تذكر فاعرضه على أهل العلم السلفيين ، قبل القول يه خشية أن يدس عليك فيه ما يضرك والله الموقق