بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
نحن مجموعة من طالبات العلم، حصل بيننا خلاف
كبير، حتى إن بعضنا هجر بعضا بسبب هذا الشيء؟! وهو حول أناشيد وتسجيلات امرأة، فقد
انقسمنا إلى قسمين: قسم منا يقول: إنها جائزة، وأنكم تقولون بجوازها وجواز نشرها
بين النساء، وقالوا: هي عبارة عن أناشيد تنشدها تلك المرأة تمدح فيها العروسة
والعريس أو تمدح الأول، ونحن نعطيها المال مقابل هذا الإنشاد، ولا يلزم منا أن
ننظر إلى صلاح هذه المرأة أو عدم صلاحها، لأن هذا لا يضرنا، ونحن نفتح هذه
الأناشيد في المكبرات، والقسم الأخر يقول: بعدم جواز هذه الأناشيد؛ لما تشتمل عليه
من مخالفات، أنها: تَنشدُ لمن هب ودب، ومنها: أَنَّ أغلب كلماتها مأخوذة من الغناء،
ومنها: أنها تغني بالأذكار، ومنها: أنها تخضع وتلين بصوتها، ومنها: أَنَّ صوتها قد
انتشر بكثرة في مواقع التواصل، حتى أصبح الرجل وزوجته يركب سيارته وهو يسمع لها!
حتى أصبح عندها قناة! مكتوب عليها استيديوهات أم فلان! ويسمعه الرجال؟! فكيف يجوز
لهذه المرأة أَنْ تنشر صوتها، ولـمّا ننكر على القسم الأول، يقولون: ما دخلكم بها!
هي راضية عن نفسها، فلماذا أنتم تحرمون ما حل الله، ونحن نقول: لا بد أَنْ ننصحها
ونهجرها، ونترك أناشيدها بسبب هذه المخالفات، والله يقول: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا
تَعْلَمُونَ﴾ [النحل:43]، لهذا نرجو منكم حفظكم الله الفتوى والفصل في
هذه المسألة؛ حتى لا يحصل التنازع بين السلفيات في الأفراح والمناسبات، وأن تكون
القلوب صافية ونكون على مودة وإخاء، بعيدات عن المخالفات الشرعية، كما نود منكم
التبيين حول مسألة: الفستان الأبيض، وهل هو من التشبه بالكافرات، فإذا كان هكذا،
هل نقول الأولى تركه أو نقول بتحريمه، وأيضا حول الوردة التي تحملها العروسة،
وكذلك رمي الورود قبلها وهي تمشي، وأيضا يوجد نساء يضربن بالدف وهن من العوام، ومن
عاداتهن أنهن لا يضربن بالدف بين مغرب وعشاء، ويقلن إِنَّ الشياطين تنتشر في ذلك الوقت،
مستدلين بحديث: «كُفُّوا صِبْيَانَكُمْ »
ليلة الاثنين 22 صفر
1446 هجرية
مسجد إبراهيم __ شحوح __ سيئون