بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الكُنى
الدرس العاشر بعد المائة والأخير:
من مسند
أبي هريرة رضي الله عنه
1452 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 2 ص 473): حدثنا يحيى بن سعيد عن علي بن المبارك قال
حدثني يحيى قال حدثني ضمضم عن أبي هريرة: أَنَّ رسول الله صلى الله عليه
وعلى آله وسلم أمر بقتل الأسودين في الصلاة الحية
والعقرب.
هذا حديث
صحيحٌ.
يحيى هو ابن
أبي كثير، ثقة ثبت لكنه يدلس ويرسل، ولكنه قد صرح بالتحديث، والراوي عنه علي بن
المبارك، قال الحافظ في "التقريب": ثقة، كان له عن يحيى بن أبي كثير
كتابان: أحدهما سماع، والآخر إرسال. اهـ المراد.
ولكن الراوي
عنه هو يحيى بن سعيد القطان، وقد قال يعقوب الفسوي في"المعرفة والتاريخ"
(ج 3 ص 183): حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان … [وذكر علي بن المبارك]
فقال: كان له كتابان، أحدهما سمعه والآخر لم يسمعه، فأما ما روينا نحن عنه فمما
سمع، وأما ما رواه الكوفيون عنه فالكتاب الذي لم يسمع. اهـ
1453 - قال
الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 24): حدثنا علي بن عبد الله حدثنا معاذ بن هشام قال
حدثني أبي عن قتادة عن الأحنف بن قيس عن الأسود بن
سريع: أن نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال
«أربعة يوم القيامة رجل أصم لا يسمع شيئًا ورجل أحمق
ورجل هرم ورجل مات في فترة فأما الأصم فيقول رب لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئًا
وأما الأحمق فيقول رب لقد جاء الإسلام والصبيان يحذفوني بالبعر وأما الهرم فيقول
ربي لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئًا وأما الذي مات في الفترة فيقول رب ما أتاني لك
من رسول فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه فيرسل إليهم أن ادخلوا النار» قال «فوالذي نفس محمد بيده لو دخلوها لكانت عليهم بردًا وسلامًا».
حدثنا علي
حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة عن الحسن عن أبي رافع عن أبي هريرة مثل هذا غير أنه قال في آخره: «فمن دخلها كانت عليه بردًا وسلامًا ومن لم يدخلها يسحب إليها».
هذا حديث
صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح
ظهر يوم الأربعاء 23 جمادى الآخرة 1446 هجرية
مسجد إبراهيم بشحوح سيئون