الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ -
المقالات

بيان الكذب والشطط فيما نشر بتاريخ (05 ربيـع الثانـى 1427 هـ) عن الدعوة السلفية باليمن في جريدة الشرق الأوسط

2007/01/05

الاربعـاء 05 ربيـع الثانـى 1427 هـ 3 مايو 2006 العدد 10018
اليمن: تفجر العنف بين جماعتين سلفيتين في محافظة أبين
صنعاء: حسين الجرباني قتل شخص ينتمي إلى جماعة سلفية في مديرية لودر بمحافظة أبين على خلفية خلاف على احد المساجد مع جماعة سلفية أخرى. وقال الموقع الإنترنتي للحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام «المؤتمر نت» إن مجموعة سلفية قتلت السلفي مقبل علي صالح عبد النبي بتسديد عدة طعنات بالخنجر، غارت في جسم القتيل من قبل شخصين سلفيين من جماعة سلفية منافسة. ووقعت الحادثة بعد ظهر أمس وقبضت أجهزة الأمن في مدينة لودر على شخصين من المجموعة التي نفذت عملية القتل فيما تطارد قوات الأمن العناصر التي شاركت في تصفية عبد النبي وهما الشقيقان مصطفى أحمد سنان ومحمد احمد سنان. وأوضحت المصادر أن القتيل والجناة ينتمون إلى جماعتين سلفيتين تتنازعان السيطرة على المساجد في مدينة لودر والقرى المجاورة، وتدين جماعة من الجماعتين بالولاء لزعيم الجماعة السلفية في مدينة معبر على بعد 60 كليومترا من صنعاء الشيخ محمد الإمام فيما توالي الجماعة الأخرى الشيخ يحيى الحجوري الذي يتخذ من وادي دماج بمحافظة صعدة على بعد 240 كيلومترا شمال العاصمة صنعاء. وأشارت المصادر إلى ان واقعة القتل جاءت على خلفية نزاع نشب بين الجماعتين يوم الجمعة الماضي بسعي كل جماعة للسيطرة على مسجد الفتح في مدينة لودر وتطور النزاع في ذات اليوم إلى الاشتباك بالأيدي واستخدام العصي وخلق هذا التشاجر العنيف هرجا ومرجا بين المصلين عند صلاة الجمعة، ويعطي كل طرف الحق لنفسه في الخطابة في هذا المسجد الذي يعتقد أنه من المساجد الرئيسية في المدينة. وكانت الحركة السلفية في اليمن قد شهدت صراعا فيما بين قادتها، بعد وفاة مؤسسها الشيخ مقبل الوادعي قبل عدة أعوام بنشوب التنافس بين الشيخ محمد الإمام والشيخ يحيى الحجوري، ويتلقى الملتزمون للجماعتين الدروس في علوم القرآن والحديث والعلوم السلفية في كلا المنطقتين في معبر الواقعة في نطاق محافظة ذمار جنوب صنعاء فيما يتلقى العلوم الدينية الجماعة الأخرى بموالاة الشيخ الحجوري.
 ====================================
الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله
 أما بعد:
 فهذا الكلام المنشور في هذه الجريدة المسماة (جريدة الشرق الأوسط) الصادرة في الأربعـاء (5 ربيـع الثاني 1427 هـ) العدد (10018) أنه حصل تفجر عنيف بين جماعتين سلفيتين، في محافظة أبين (لودر).
هذا كذب صراح ليس له أصل من الصحة، وكل ما في الأمر أنه حصل بين شخصين من ذلك البلد تضارب في السوق، على أمور بينهما الله أعلم بها، أدى ذلك إلى قتل أحدهما، كما يحصل من هذه العظائم بين سائر الناس، وسلم القاتل نفسه للحكومة بدون مطاردة لأي عناصر، كما أفاد بذلك عدد من طلاب العلم لدينا من أهل ذلك البلد.
   وليس لي، ولا لأخينا الشيخ محمد الإمام حفظه الله، ولا للدعوة السلفية شأن هذه المضاربة ولا غيرها من الفتن أي تعلق. وما ائئتفكه الكاتب المذكور من انقسام الدعوة السلفية في اليمن إلى جماعتين، بناءً على هذا الفعل هذا تخرص وافتراء، وتقوّل وهراء، ليس له أصل من الصحة.
   فالدعوة السلفية من أقصى جنوب اليمن إلى شماله دعوة واحدة لم تنقسم ولله الحمد يومًا من الدهر في حياة شيخنا العلامة الوادعي رحمه الله، ولا بعد موته، وإنما فتن بعض من كان ينتمي في ظاهر أمره إليها؛ مثل أبي الحسن المصري ومن انخدع به، فانحازوا إلى حزب الإخوان المسلمين، واعتنقوا أفكارهم المخالفة، فحذر منهم أهل السنة لذلك.
  وما زال يتراجع من المخدوعين به واحدٌ بعد آخر.
  ومن أجل ذلك: صار أبو الحسن وأصحابه يتفننون في نشر الأكاذيب عليّ، وعلى إخواني أهل السنة في اليمن وغيرها، وما هذا النشر المغلوط المخلوط إلا من ذلك المكر والتلفيقات، التي يختلقها علينا أولئك المذكورون وأمثالهم هداهم الله. فعليهم أن يتقوا الله، ويتوبوا إليه من نشر الكذب؛ فإنه من أقبح الذنوب، وأرذل العيوب، والواجب على هذه الجريدة أن تبرز عذرها للناس عما نشرته من الكلام في هذا العدد، مما لا مستند له إلا بعض الوضاعين، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع)). وبالله التوفيق.

 أملاه: أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري
في يوم الأربعاء السادس والعشرين من ربيع الثاني (1427هـ)