بسم الله الرحمن الرحيم
فتوى عن سؤال جاء ضمن أسئلة إخواننا أهل مسجد
الصحابة بالخوخة
السؤال: الذي يتزوج امرأة ثم تموت ويتزوج أختها، هل يجمع بينهما إذا دخلوا
الجنة ؟
الجواب: نعم ، كما قال ابن عابدين في حاشيته رد المحتار» (3/ 39): «وسئل
الرَّمْلِيُّ الشَّافِعِيُّ: عَنْ الْجَمْعِ بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ بِأَنَّهُ لَا مَانِعَ مِنْهُ؛ لِأَنَّ الْحُكْمَ يَدُورُ مَعَ الْعِلَّةِ وُجُودًا وَعَدَمًا، وَعِلَّةُ التَّبَاغُضِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ مُنْتَفِيَةٌ فِي الْجَنَّةِ إلَّا الْأُمَّ وَالْبِنْتَ _ أَيْ لِعِلَّةِ الْجُزْئِيَّةِ
فِيهِمَا وَهِيَ مَوْجُودَةٌ فِي الْجَنَّةِ أَيْضًا بِخِلَافِ نَحْوِ الْأُخْتَيْنِ»اهـ
وقال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في الفتاوى
الكبرى» (5/ 461):
«وَإِذَا أَحَبَّ امْرَأَةً فِي الدُّنْيَا وَلَمْ يَتَزَوَّجْهَا وَتَصَدَّقَ بِمَهْرِهَا وَطَلَبَهَا مِنْ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ تَكُونَ لَهُ زَوْجَةً فِي الْآخِرَةِ رُجِيَ لَهُ ذَلِكَ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى؛ وَلَا يَحْرُمُ فِي الْآخِرَةِ مَا يَحْرُمُ فِي الدُّنْيَا مِنْ التَّزْوِيجِ بِأَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعٍ وَالْجَمْعُ بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ وَلَا يَمْنَعُ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَبِنْتِهَا» اهـ
وتبعه على ذلك جماعة منهم: ابن مفلح رحمه الله في الفروع
(8/ 258) قال: « ولا يحرم في الجنة زيادة العدد والجمع بين المحارم وغيره» اهـ
والمرداوي رحمه الله في الإنصاف (8/ 153)قال: قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: «
لا يحرم
في الجنة زيادة العدد، ولا الجمع بين المحارم، وغيره والله أعلم »اهـ
والبهوتي في كشاف القناع» (11/ 362) قال: قال الشيخ: «
ولا يحرم في الجنة زيادة العَدد، ولا (الجمع بين المحارم وغيرِه) لأنها ليست دار تكليف اهـ
وابن قاسم في حاشيته على الروض المربع (6/ 312): «قال: قال الشيخ:
ولا يحرم في الجنة زيادة العدد، ولا يحرم فيها الجمع بين المحارم
وغيرها، لأنها ليست دار تكليف، وقد نزع الغل من
صدورهم، وإذا أحب امرأة ولم يتزوجها، وتصدق بمهرها،
وطلب من الله أن تكون زوجته في الجنة، يرجى له ذلك من الله عز وجل »
اهـ
ليلة الأربعاء 29 ذي الحجة 1446هـجرية