كلمة توجيه عن اجتماع ذمار و غيره من اجتماعات أهل السنة المفيدة المباركة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و أ شهد أن لا إله إلا الله و أّنَّ محمدًا عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم، أَمَّا بعد:
أخ يقول:
الاخوان المجتمعون في ذمار يسلمون علينا
عليهم السلام
نسأل الله أَنْ يوفقنا وإياهم، ويدفع عنا جميعا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وإن شاء الله هذه الاجتماعات ستستمر بإذن الله، ﻷنها اجتماعات علمية بحتة ، علم و توجيه و نصح ووعظ و تذكير و فقه، و لقاء و تزاور؛ حتى ولو عند المتكلم محاضرة في الحديث وعلومه، وما يتعلق به من شرفٍ وطرَحَه مع تمهيد له، هنيئًا لهم ،حتى ولو عنده محاضرة في الجمع بين آيات القرآن ، و ما ظاهره التشابه، و بيان الرد على الزنادقة؛ كما فعل الامام أحمد رحمه الله، أو تفسير لبعض الآيات، مع و جوه التفسير لها، و بيان الراجح في معنى الآية، أو كذلك عنده محاضرة تتعلق بمسائل فقهية علمية، مع ترجيحاتها؛ كل ذلك خير ونفعٌ عظيم.
تستمر هذه بإذن الله على ما تذاكرناه، وأوصينا به، ويُدّون ويُنشر وينفع الله به الحاضرين والآتين في المستقبل، فنشهد أَنَّ إخوننا حفظهم الله عندهم من المكنة والخير والجدارة العلمية؛ ما يؤهلهم إلى أَنْ تُدّون تلك الكلمات المحضّرة، التي تنبثق عن حديث صحيح مبين الصحة، وعن أثر واضح جميل ثابت، وعن آية قيمة بينة، وعن فهم صحيح مأخوذ من تفاسير أهل العلم؛ كتفسير ابن كثير وابن جرير و أمثالهما؛ فمثل هذه الجهود لا تهدر بإذن الله بل تطبع و تنشر.
لأننا نلمس شدة احتياج الناس إلى العلم، والتعليم والبيان والترجيح والدعوة ونلمس شدة افتتان الناس بالجهل وبالدنيا وبالأهواء, مما يحتم علينا دلالتهم على الخير و تحذيرهم من الشر، ونسأل الله عونه وتوفيقه نشر العلم بالعلم، تحضيرا وعلما وفقها و رسائل ودعوة وطباعة، لمِا كان ينفع من الأمور المهمات، وأسأل الله أَنْ يوفق المسلمين لما ينفعهم و عن الفتن يَزَعُهم، ومن ابتغى لنفسه والمسلمين النفع نسأل الله له المزيد من فضله.
ومن ابتغى لهم العنت والشدة والضلال والانحراف والفتن والبعد عن الخير نسأل الله أنْ يكفي المسلمين شره. و الحمد لله رب العالمين
18 / ربيع الثاني / 1434هـ
يحيى بن علي الحجوري
حمل على صيغة pdf
www.sh-yahia.net/new_files/ejtimaa thamar.pdf