الاربعاء ، ١٦ اكتوبر ٢٠٢٤ -
المقالات

جواب سؤال عن حال المشايخ وطلاب العلم في دماج وبعدها

2017/10/31

 

جواب سؤال عن حال المشايخ وطلاب العلم في دماج وبعدها

لفضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله:

أما بعد:

فحال الدعاة إلى الله وطلاب العلم السلفيين حفظهم الله في دماج وبعد ها؛ يطلبون العلم، ويدعون إلى الله عز وجل كما قال الإمام أحمد رحمه الله: من المحبرة الى المقبرة.

وكفى بذلك شرفا فقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى بما يطلب» فهذا شأنهم وكما قيل:

وللحروب أقوام بها عرفوا     وللدفاتر حساب وكتاب

وإنما لما بغى عليهم الرافضة دافعوا عن أنفسهم؛ ودفع الله عز وجل عنهم؛ وقد أبان سبحانه سنته في دفاعه عن المؤمنين فقال تعالى: ﴿ان الله يدافع عن الذين آمنوا﴾.

وأيضا هم مظلومون؛ وكانوا ولا زالوا يدعون الله عز وجل على من ظلمهم؛ ودعوة المظلوم مستجابة كما في الحديث المتفق عليه: «واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب».

فالفضل في دحر الرافضة: لله عز وجل وحده هو الذي دفع عنهم، وليس ذلك عن خبرة في حرب، ولا مكنة وقوه، ولا عظم شجاعة وبطولة.

ولما صان المولى سبحانه أعراضهم عادوا إلى مهنتهم وهي طلب العلم في مساجد قراهم يعلمون الناس كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويدعونهم إلى الخير فهذا هو حالهم، إلا من غره الشيطان بفتنة دنيا أو مناصب فيخلف الله فيه بخير.