الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ -
فتاوى

ما حكم نقل جثة المسلم إذا مات في بلد الكفار

2011/05/08

 

بسم الله الرحمن الرحيم
إلى فضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى:
رجلٌ مسلمٌ يمني مات في بلاد الكفار, والآن أهله الذين في اليمن يُطالبون بجثته أن تنقل إليهم لكي يدفنوه في اليمن, فقيل لهم إذا أرادوا أن ينقلوه إلى اليمن فلا بدَّ أن يشق بطنه وتُخرج أمعاءه؛ لأنه مع بُعد المسافةِ بالطيران ربما يُنتن بطنه بداخله, فما الحكم؛ هل يرسلونه إلى اليمن مع شق بطنه, أم أنهم يدفنونه هناك في بلاد الكفار, مع العلم أنَّ هناك في بلاد الكفار مقابر خاصة بالمسلمين.
أفتونا جزآكم الله خيراً

 

الجواب:
 
ثبت عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :  (( كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِهِ حَيًّا)). فشقه وإخراج أمعاءه لغيرِ ضرورة فيه أذى عليه, وكما أنه لا يجوز أذية الحيِّ فكذلك أذية الميت, و الخير له أن يموت في بلاد المسلمين و يدفن في مقابر المسلمين, لكان أهون من شق بطنه, ومن إرساله المسافات الطويلة, وسيبعث بعمله يوم القيامة, جاء عن سلمان بسند منقطع ضعيف عند الدنيوري في المجالسة برقم 1238 ((إنما يقدس المرء عمله)), ومعناه جيد. فدفنه هناك في مقبرة خاصة بالمسلمين أولى من شق بطنه وإرساله على ما ذُكِر في السؤال, وبالله التوفيق
يحيى بن علي الحجوري
تاريخ هذا الجواب:
ظهر يوم السبت 4 /جمادى الثاني 1432هـ