الثلاثاء ، ١٩ مارس ٢٠٢٤ -
فتاوى

رجل طلق زوجته مرتين،بسبب مرض كان به و حكموا عليه باثنين مليون أدب، وعقد و مهر جديد، فما الحكم

2021/04/27





بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري _ حفظكم الله _

نرجو منكم التكرم بالإجابة على سؤالنا الآتي:

رجل طلق زوجته مرتين، و هو لا يعرف ما يقول فقد كان مريضا بسبب السهر و قلة النوم، و أشياء أخرى حتى يقول: قد قامت القيامة و نزل المسيح؛ حتى أسعف إلى مصر و أعطوه تقريرا أنه كان متعبا، و عالجوه و الآن الحمد لله بخير.

و قد حكّموا أهل الزوجة، و حكموا على الزوج باثنين مليون أدب، و حرّم أبوها أنْ يرد له زوجته إلا بعقد و مهر جديد، فما الحكم، و جزاكم الله خيرا.

الجواب:

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، وبعد: فطلاق المذكور غير واقع و لا معتبر ؛ لفقدان شعوره؛ كما في تصوره _ بأنَّ القيامة قامت و نزل المسيح _ ولعدم معرفته ما يقول، و قد قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: "رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ "، و ذكر منهم:" المجنون حتى يفيق "، ومن لا يعرف ما يقول؛ مُلحقٌ بما دّل عليه هذا الحديث في حاله ذلك، وعليه: فلا موجب لإلزامه بمهر و عقد جديد على زوجته التي لم يخّل بعقده بها الطلاق المذكور في السؤال، والزامه بالغرامة المالية؛ إن كان لهذا السبب فقط؛ الزام غير شرعي؛ لحديث: " كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ "، و حديث: " لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا عَنْ طِيبَةِ نَفْسٍ"، و الله الموفق.

يحيى بن علي الحجوري

الثلاثاء 15 رمضان 1442هجرية