بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الدرس الرابع: من
باب في المبادرة إلى الخيرات وحثِّ من توجه لخير على الإقبال عليه بالجد من غير
تردد
90
- الرابع: عن أبي
هريرة - رضي الله عنه - قَالَ: جاءَ رَجُلٌ
إِلَى النَّبيِّ
- صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رسولَ الله،
أيُّ الصَّدَقَةِ أعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ: «أنْ تَصَدَّقَ وَأَنتَ
صَحيحٌ شَحيحٌ، تَخشَى الفَقرَ وتَأمُلُ الغِنَى، وَلاَ تُمهِلْ حَتَّى إِذَا بَلَغتِ الحُلقُومَ قُلْتَ لِفُلان
كذا ولِفُلانٍ كَذا، وقَدْ كَانَ لِفُلانٍ».
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
«الحُلقُومُ»:
مَجرَى النَّفَسِ. وَ «المَرِيءُ»: مجرى الطعامِ والشرابِ.
91
- الخامس: عن أنس
- رضي الله عنه: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أخذ سيفًا يَومَ أُحُدٍ، فَقَالَ: «مَنْ يَأخُذُ مِنِّي هَذَا؟»
فَبَسطُوا أَيدِيَهُمْ كُلُّ إنسَانٍ مِنْهُمْ يقُولُ: أَنَا أَنَا. قَالَ: «فَمَنْ يَأخُذُهُ
بحَقِّه؟» فَأَحْجَمَ القَومُ فَقَالَ أَبُو دُجَانَةَ - رضي
الله عنه: أنا آخُذُهُ بِحَقِّهِ، فأخذه فَفَلقَ بِهِ هَامَ
المُشْرِكِينَ. رواه مسلم.
اسم
أبي دجانةَ: سماك بن خَرَشة. قوله: «أحجَمَ القَومُ»: أي توقفوا. وَ «فَلَقَ
بِهِ»: أي شق. «هَامَ المُشرِكينَ»: أي رُؤُوسَهم.
الأربعاء 15 جمادى الأولى 1442 هجرية