بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
باب
في بيان كثرة طرق الخير
الدرس
الثالث عشر: باب في بيان كثرة طرق الخير
13
- باب في بيان كثرة طرق الخير
136 - العشرون: عَنْهُ، قَالَ: أراد بنو
سَلِمَةَ أَن يَنتقِلوا قرب المسجِدِ فبلغ ذلِكَ رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم -
فَقَالَ لهم: «إنَّهُ
قَدْ بَلَغَني أنَّكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَنتَقِلُوا قُربَ المَسجِد؟» فقالُوا: نَعَمْ،
يَا رَسُول
اللهِ قَدْ
أَرَدْنَا ذلِكَ. فَقَالَ: «بَنِي سَلِمَةَ، دِيَارَكُمْ، تُكْتَبْ
آثَارُكُمْ، ديَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ» رواه مسلم، وفي روايةٍ: «إنَّ بِكُلِّ خَطوَةٍ
دَرَجَةً».
رواه مسلم.
رواه البخاري أيضًا
بِمَعناه مِنْ رواية أنس - رضي الله عنه.
وَ «بَنُو سَلِمَةَ»
بكسر اللام: قبيلة معروفة مِنَ الأنصار - رضي
الله عنهم -
وَ «آثَارُهُمْ»: خطاهُم.
137 - الحادي والعشرون:
عن أبي
المنذِر أُبيِّ بنِ كَعْب - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ رَجُلٌ لا
أعْلَمُ رَجلًا أبْعَدَ مِنَ المَسْجِدِ مِنْهُ، وَكَانَ لاَ تُخْطِئُهُ صَلاةٌ،
فَقيلَ لَهُ أَوْ فَقُلْتُ لَهُ: لَوِ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ في
الظَلْمَاء وفي الرَّمْضَاء؟ فَقَالَ: مَا يَسُرُّنِي أنَّ مَنْزِلي إِلَى جَنْبِ
المَسْجِدِ إنِّي أريدُ أَنْ يُكْتَبَ لِي مَمشَايَ إِلَى المَسْجِدِ وَرُجُوعِي
إِذَا رَجَعْتُ إِلَى أهْلِي، فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم: «قَدْ جَمَعَ اللهُ لَكَ
ذلِكَ كُلَّهُ»
رواه مسلم.
وفي رواية: «إنَّ لَكَ مَا
احْتَسَبْتَ».
«الرَّمْضَاءُ»:
الأرْضُ التي أصابها الحر الشديد.
138 - الثاني والعشرون:
عن أبي
محمد عبدِ اللهِ بنِ عمرو بن العاصِ - رَضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله
عليه وسلم:
«أرْبَعُونَ
خَصْلَةً: أعْلاَهَا مَنيحَةُ العَنْزِ، مَا مِنْ عَامِلٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَة
مِنْهَا؛ رَجَاءَ ثَوَابِهَا وتَصْدِيقَ مَوْعُودِهَا، إلاَّ أدْخَلَهُ اللهُ
بِهَا الجَنَّةَ» رواه البخاري.
«المَنيحَةُ»: أَنْ
يُعْطِيَهُ إِيَّاهَا لِيَأكُلَ لَبَنَهَا ثُمَّ يَرُدَّهَا إِلَيْهِ.
الخميس 13 رجب 1442 هجرية