بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مسند الحسن بن علي رضي الله
عنهما
الدرس الأول: من مسند
الحسن
بن علي رضي الله عنهما من كتاب
الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين
308
- قال الإمام أحمد رحمه الله (1723): حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة حدثني بريد بن
أبي مريم عن أبي الحوراء السعدي قال: قلت للحسن بن علي ما
تذكر من رسول
الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: أذكر أني
أخذت تمرة من تمر الصدقة فألقيتها في فمي فانتزعها رسول الله صلى الله عليه
وعلى آله وسلم بلعابها فألقاها في التمر فقال له رجل ما عليك لو أكل
هذه التمرة قال «إنا لا نأكل الصدقة»
قال وكان يقول «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن
الكذب ريبة» قال وكان يعلمنا هذا الدعاء «اللهم أهدني فيمن هديت
وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنه لا
يذل من واليت» وربما قال «تباركت ربنا وتعاليت».
*
وقال الإمام أحمد رحمه الله (1727): حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت بريد
بن أبي مريم يحدث عن أبي الحوراء قال: قلت للحسن بن علي ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه
وعلى آله وسلم قال: أذكر من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أني
أخذت تمرة من تمر الصدقة فجعلتها في فيَّ قال فنزعها رسول الله صلى الله عليه
وعلى آله وسلم بلعابها فجعلها في التمر فقيل يا رسول الله ما
كان عليك من هذه التمرة لهذا الصبي قال «وإنا آل محمد لا تحل لنا
الصدقة» قال وكان يقول «دع ما يريبك إلى ما لا
يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة» قال وكان يعلمنا
هذا الدعاء «اللهم
اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر
ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت».
قال
شعبة: وأظنه قد قال هذه أيضًا «تباركت ربنا وتعاليت».
قال
شعبة: وقد حدثني من سمع هذا منه ثم إني سمعته حدث بهذا الحديث مخرجه إلى المهدي
بعد موت أبيه فلم يشك في «تباركت وتعاليت».
فقلت لشعبة: إنك تشك فيه فقال: ليس فيه شك.
هذا
حديث صحيحٌ ورجاله ثقات. وقد ألزم الدارقطني البخاري ومسلمًا أن يخرجاه.
وأخرجه
أبو يعلى (ج 12 ص 133)
ظهر يوم الخميس 10 جمادى الآخرة 1443هجرية