بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الدرس
الثالث والثلاثون: من كتاب
التوحيد لشيخ الإسلام
محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
باب ما جاء أن الغلو في قبور الصالحين يصيرها أوثانا تعبد من دون
الله
روى
مالك في الموطأ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم لا تجعل قبري
وثنا يُعبد. اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" ولابن جرير
بسنده عن سفيان عن منصور عن مجاهد ﴿أَفَرَأَيْتُمُ
اللاَّتَ وَالْعُزَّى﴾ قال: "كان يلت لهم السويق فمات، فعكفوا على
قبره".
وكذا
قال أبو الجوزاء عن ابن عباس: "كان يلت السويق للحاج". وعن ابن عباس رضي
الله عنهما قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور، والمتخذين
عليها المساجد والسرج" رواه أهل السنن.
فيه مسائل:
الأولى: تفسير الأوثان.
الثانية:
تفسير العبادة.
الثالثة:
أنه صلى الله عليه وسلم لم يستعذ إلا مما يخاف وقوعه.
الرابعة:
قرنه بهذا اتخاذ قبور الأنبياء مساجد.
الخامسة:
ذكر شدة الغضب من الله.
السادسة:
وهي من أهمها: صفة معرفة عبادة اللات التي هي من أكبر الأوثان.
السابعة:
معرفة أنه قبر رجل صالح.
الثامنة:
أنه اسم صاحب القبر، وذكر معنى التسمية.
التاسعة:
لعنه زوارات القبور.
العاشرة: لعنه من أسرجها.
سجل
هذا الدرس
ليلة الثلاثاء 28 رجب 1443هجرية