الأحد ، ٠٥ مايو ٢٠٢٤ -
الصوتيات

سؤال عن المال الخليط

30-03-2022 | عدد المشاهدات 524 | عدد التنزيلات 215




 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 أنا امرأة كنت أعمل في بنك فرنسي في هذه البلاد اليمن، وكان ذلك عام 1977 للميلاد لمدة 17 سنة تقريبا، وهذا قبل أن ألتزم بالسنة ويهديني الله اليها. وكذلك لجهلي بحكم البنوك، وحكم العمل فيها. وفي فترة عملي في هذا البنك، اشتريت أسهما بمقدار 419 سهما براتبي من العمل في هذا البنك، ولا أتذكر رأس مالي حينذاك، يمكن أن يكون 40 ألفا فرنكا فرنسيا، وقد يكون أقل من ذلك لأنه مرت سنين ولا أتذكر شيئا من هذا. والبنك يقوم بالتجارة بهذه الأسهم ولا أدري فيما كانت التجارة قيل لنا أنها في مواد غذائية والله أعلم هل كانوا يتاجرون في أشياء حلال أم في حرام، ثم كانوا يعطونا من هذه الأموال مبلغا رمزيا سنويا واستمر ذلك لفترة قصيرة ثم قمت ببيع أسهمي كلها والتي كان البنك يتاجر بها فصارت مبلغا كبيرا بسبب غلاء العملة، فصار المبلغ 7 ملايين بالعملة اليمنية وذلك قبل 9 سنوات من الآن، وقد غفلنا عن حال هذا المال أحلالا هو أم حرام، فقمت بشراء جنيهات من الذهب بمقدار 120 جنيها، وقد كنت أدفع زكاتها سنويا ولم نسأل عن الحكم جهلا مني واعتقادي انه حلال وكان هذا بداية التزامي بالسنة. وقد قمت بإعطاء 60 جنيها لولدي للتجارة بها وخسرنا المال مع التجارة بقدر من الله، فبقي معي 60 جنيها. وبقي أيضا من الأموال التي كانوا يعطونا سنويا من التجارة بالأسهم حوالي 1000 يورو وأظنه يقابل 5000 الاف ريالا سعوديا تقريبا. وقد أوقفني قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا. فما حكم الشرع في هذا المال المتبقي، وهل يعتبر حلالا؟ وللعلم قد اختلط هذا المال بأشياء كثيرة لا نتذكرها سواء كان شراء أشياء أو ما يعود على هذه الأسرة وهي كبيرة من المصاريف. وغيره من الأبواب، فما حكم الشرع في هذا المال؟ وهل يجوز لي استخدام هذا المال في قضاء دين، أو إخراجه كصدقة؟ وإذا كان المال غير طيب فارشدونا في كيفية صرفه؟ والله المستعان، ونسأله أن يهدينا وإياكم إلى سواء السبيل، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

 

ليلة الثلاثاء 26 شعبان 1443هجرية

مسجد إبراهيم _ شحوح _ سيئون