بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مُسند
أبي سعيد الخدري سعد بن
مالك
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
الدرس الثامن والأربعون: من مُسند أبي سعيد الخدري سعد بن مالك رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
مُسند أبي سعيد الخدري سعد بن مالك رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
427
- قال الحاكم في "المستدرك" (ج3 ص76):
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا جعفر بن
محمد بن شاكر ، حدثنا عفان بن مسلم ، حدثنا وهيب ، حدثنا داود بن أبي هند ، حدثنا
أبو نضرة ، عن أبي سعيد الخدري رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال
: « لما توفي رسول الله-صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-قام خطباء الأنصار فجعل الرجل منهم
، يقول : يا معشر المهاجرين إن رسول الله-صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-كان إذا استعمل رجلا منكم قرن معه رجلا
منا ، فنرى أن يلي هذا الأمر رجلان أحدهما منكم والآخر منا ، قال : فتتابعت خطباء
الأنصار على ذلك، فقام زيد بن ثابت، فقال: « إِنَّ
رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-كان
من المهاجرين، وإِنَّ الإمام يكون من المهاجرين، ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله-صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ»، فقام أبو
بكر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فقال: «جزاكم الله
خيرا يا معشر الأنصار، وثبت قائلكم» ثم قال : « أَمَّا لو
فعلتم غير ذلك لما صالحناكم»، « ثم أخذ زيد بن
ثابت بيد أبي بكر»، فقال: «هذا صاحبكم ،
فبايعوه»، ثم انطلقوا، فلما قعد أبو بكر على المنبر نظر في وجوه القوم فلم
ير عليًا، فسأل عنه، فقام ناس من الأنصار فأتوا به ، فقال أبو بكر: «ابن عم رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-وختنه أردت أن تشق عصا المسلمين ؟» فقال: «لا تثريب يا خليفة رسول
الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-فبايعه»، ثم لم ير
الزبير بن العوام فسأل عنه حتى جاءوا به، فقال: «ابن
عمة رسول الله-صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-وحواريه
أردت أن تشق عصا المسلمين»، فقال مثل قوله: «لا
تثريب يا خليفة رسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-فبايعاهُ».
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ
عَلَى شْرْطِ الشَّيْخَيْنِ ولم يخرجاه.
ظهر
يوم الثلاثاء 29 ذو القعدة 1443هجرية
مسجد إبراهيم __ شحوح __ سيئون