بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مُسند
شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ ــ رَضِيَ
اللهُ عَنْهُ
الدرس الثالث: من مسندِ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ _ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
مسند شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
قال الإمام أحمد رحمه الله
(39/ 417):
23990 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ
بْنُ بَحْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ الْحِمْصِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ الْجُرَشِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَمَا
نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ذَاتَ يَوْمٍ، فَنَظَرَ فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ
قَالَ: " هَذَا أَوَانُ الْعِلْمِ
أَنْ يُرْفَعَ
"، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ زِيَادُ بْنُ
لَبِيدٍ: أَيُرْفَعُ الْعِلْمُ يَا رَسُولَ اللهِ وَفِينَا كِتَابُ اللهِ، وَقَدْ عَلَّمْنَاهُ
أَبْنَاءَنَا وَنِسَاءَنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنْ كُنْتُ لَأَظُنُّكَ مِنْ أَفْقَهِ أَهْلِ
الْمَدِينَةِ "،
ثُمَّ ذَكَرَ ضَلَالَةَ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ، وَعِنْدَهُمَا مَا عِنْدَهُمَا
مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَلَقِيَ جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ شَدَّادَ بْنَ
أَوْسٍ بِالْمُصَلَّى، فَحَدَّثَهُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ فَقَالَ: صَدَقَ عَوْفٌ،
ثُمَّ قَالَ: " وَهَلْ
تَدْرِي مَا رَفْعُ الْعِلْمِ؟ " قَالَ: قُلْتُ: لَا أَدْرِي. قَالَ:
" ذَهَابُ أَوْعِيَتِهِ ". قَالَ: " وَهَلْ تَدْرِي أَيُّ الْعِلْمِ أَوَّلُ أَنْ
يُرْفَعَ؟
" قَالَ: قُلْتُ: لَا أَدْرِي. قَالَ: " الْخُشُوعُ، حَتَّى لَا تَكَادُ تَرَى خَاشِعًا "
هذا حديثٌ صحيحٌ.
وقد رواه النسائي في "الكبرى" عن الربيع بن سليمان، عن
ابن وهب، عن الليث بن سعد، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن الوليد بن عبد الرحمن
الجرشي عنه به، كما في "تحرف الأشراف".
وقد رواه الطحاوي في "مشكل الأثار" (ج1ص123)
فقال حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ الْجِيزِيُّ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ نَصْرٍ
الْبَغْدَادِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَخْبَرَنِي
يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو إسْمَاعِيلَ إبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي
عَبْلَةَ به.
ظهر
يوم الاثنين 2 صفر 1444 هجرية
مسجد إبراهيم __ شحوح __ سيئون