بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مُسند
شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ
ــ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
الدرس الأول: من مسندِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ _ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
مسند شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
قَالَ الْإِمَامُ النَّسَائِيُّ
رَحِمَهُ اللهُ (ج 4 ص60):
أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ
أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عِكْرِمَةُ
بْنُ خَالِدٍ أَنَّ ابْنَ أَبِي عَمَّارٍ أَخْبَرَهُ عَنْ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ أَنَّ رَجُلًا مِنْ
الْأَعْرَابِ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ-صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-فَآمَنَ بِهِ وَاتَّبَعَهُ ثُمَّ
قَالَ أُهَاجِرُ مَعَكَ فَأَوْصَى بِهِ النَّبِيُّ-صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-بَعْضَ أَصْحَابِهِ فَلَمَّا
كَانَتْ غَزْوَةٌ غَنِمَ النَّبِيُّ-صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-سَبْيًا فَقَسَمَ وَقَسَمَ لَهُ
فَأَعْطَى أَصْحَابَهُ مَا قَسَمَ لَهُ وَكَانَ يَرْعَى ظَهْرَهُمْ فَلَمَّا جَاءَ
دَفَعُوهُ إِلَيْهِ فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا قِسْمٌ قَسَمَهُ لَكَ النَّبِيُّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
وَسَلَّمَ-فَأَخَذَهُ فَجَاءَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ-صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-فَقَالَ مَا هَذَا قَالَ
قَسَمْتُهُ لَكَ قَالَ مَا عَلَى هَذَا اتَّبَعْتُكَ وَلَكِنِّي اتَّبَعْتُكَ
عَلَى أَنْ أُرْمَى إِلَى هَاهُنَا وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ بِسَهْمٍ فَأَمُوتَ
فَأَدْخُلَ الْجَنَّةَ فَقَالَ إِنْ تَصْدُقْ اللَّهَ يَصْدُقْكَ فَلَبِثُوا
قَلِيلًا ثُمَّ نَهَضُوا فِي قِتَالِ الْعَدُوِّ فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
وَسَلَّمَ-يُحْمَلُ قَدْ أَصَابَهُ سَهْمٌ حَيْثُ أَشَارَ فَقَالَ النَّبِيُّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
وَسَلَّمَ-أَهُوَ هُوَ قَالُوا نَعَمْ قَالَ صَدَقَ اللَّهَ فَصَدَقَهُ
ثُمَّ كَفَّنَهُ النَّبِيُّ-صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-فِي جُبَّةِ النَّبِيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-ثُمَّ
قَدَّمَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ فَكَانَ فِيمَا ظَهَرَ مِنْ صَلَاتِهِ اللَّهُمَّ
هَذَا عَبْدُكَ خَرَجَ مُهَاجِرًا فِي سَبِيلِكَ فَقُتِلَ شَهِيدًا أَنَا شَهِيدٌ
عَلَى ذَلِكَ .
ظهر
يوم الثلاثاء 3 صفر 1444 هجرية
مسجد إبراهيم __ شحوح __ سيئون