بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الدرس الثالث: من تفسير سُورَة حم الزُّخْرُفِ من
كتاب تفسير القرآن من صحيح الإمام البخاري
... ﴿مُبْرِمُونَ﴾
[الزخرف: 79]: «مُجْمِعُونَ»، ﴿أَوَّلُ
العَابِدِينَ﴾ [الزخرف:
81]: «أَوَّلُ المُؤْمِنِينَ» وَقَالَ
غَيْرُهُ: ﴿إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ﴾ [الزخرف: 26]: "
العَرَبُ تَقُولُ: نَحْنُ مِنْكَ البَرَاءُ وَالخَلاَءُ، وَالوَاحِدُ
وَالِاثْنَانِ وَالجَمِيعُ، مِنَ المُذَكَّرِ وَالمُؤَنَّثِ، يُقَالُ فِيهِ:
بَرَاءٌ، لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ، وَلَوْ قَالَ: بَرِيءٌ لَقِيلَ فِي الِاثْنَيْنِ:
بَرِيئَانِ، وَفِي الجَمِيعِ: بَرِيئُونَ " وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ:
«إِنَّنِي بَرِيءٌ» بِاليَاءِ، وَالزُّخْرُفُ: الذَّهَبُ " مَلاَئِكَةً
يَخْلُفُونَ: يَخْلُفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا "
بَابُ قَوْلِهِ: ﴿وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ
عَلَيْنَا رَبُّكَ، قَالَ: إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ﴾ [الزخرف: 77]
4819 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ
مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ،
عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ،
قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَى المِنْبَرِ: " ﴿وَنَادَوْا
يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ﴾ [الزخرف: 77] ".
وَقَالَ قَتَادَةُ: ﴿مَثَلًا لِلْآخِرِينَ﴾ [الزخرف: 56]:
«عِظَةً لِمَنْ بَعْدَهُمْ» وَقَالَ غَيْرُهُ: ﴿مُقْرِنِينَ﴾
[إبراهيم: 49]: " ضَابِطِينَ، يُقَالُ: فُلاَنٌ مُقْرِنٌ لِفُلانٍ
ضَابِطٌ لَهُ، وَالأَكْوَابُ الأَبَارِيقُ الَّتِي لا خَرَاطِيمَ لَهَا "، ﴿أَوَّلُ العَابِدِينَ﴾ [الزخرف: 81]: «أَيْ
مَا كَانَ، فَأَنَا أَوَّلُ الآنِفِينَ، وَهُمَا لُغَتَانِ رَجُلٌ عَابِدٌ
وَعَبِدٌ» وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: "
وَقَالَ الرَّسُولُ: يَا رَبِّ " وَيُقَالُ: ﴿أَوَّلُ
العَابِدِينَ﴾ [الزخرف:
81]: «الجَاحِدِينَ، مِنْ عَبِدَ
يَعْبَدُ»
عصر يوم السبت 26 ربيع الأول 1444هجرية
مسجد إبراهيم _شحوح _ سيئون