بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الدرس
الحادي والثمانون: من كتاب
التوحيد لشيخ الإسلام
محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
باب من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله، وقوله
تعالى: ﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ
وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾، قال علقمة: هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم
أنها من عند الله، فيرضى ويسلم.
وفي صحيح مسلم عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اثْنَتَانِ فِي النَّاسِ هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ: الطَّعْنُ
فِي النَّسَبِ وَالنِّيَاحَةُ عَلَى الْمَيِّتِ "
ولهما عَنْ عَبْدِ اللهِ،
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ
الْخُدُودَ، أَوْ شَقَّ الْجُيُوبَ، أَوْ دَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ»
عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الخَيْرَ عَجَّلَ
لَهُ العُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ
الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ»
وقال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ
مَعَ عِظَمِ البَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا
أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ
فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ»
حسنه الترمذي.
فيه مسائل:
الأولى: تفسير آية التغابن.
الثانية: أن هذا من الإيمان بالله.
الثالثة: الطعن في النسب.
الرابعة: شدة الوعيد فيمن ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى
الجاهلية.
الخامسة: علامة إرادة الله بعبده الخير.
السادسة: إرادة الله به الشر.
السابعة: علامة حب الله للعبد.
الثامنة: تحريم السخط.
التاسعة: ثواب الرضى بالبلاء.
سجل
هذا الدرس
ليلة
الثلاثاء 7 ربيع الثاني 1444هجرية
مسجد إبراهيم __ شحوح __ سيئون