بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الدرس الثامن عشر: من مُسَند عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسِ _ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسِ _ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَحِمَهُ اللهُ (ج12 ص15):
حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى الْخُتَّلِيُّ أَخْبَرَنَا إِسْمَعِيلُ
بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَنِيُّ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ عُثْمَانَ الشَّحَّامِ عَنْ
عِكْرِمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ أَعْمَى كَانَتْ لَهُ أُمُّ وَلَدٍ تَشْتُمُ النَّبِيَّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
وَسَلَّمَ-وَتَقَعُ فِيهِ فَيَنْهَاهَا فَلَا تَنْتَهِي
وَيَزْجُرُهَا فَلَا تَنْزَجِرُ قَالَ فَلَمَّا كَانَتْ ذَاتَ لَيْلَةٍ جَعَلَتْ
تَقَعُ فِي النَّبِيِّ-صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-وَتَشْتُمُهُ
فَأَخَذَ الْمِغْوَلَ فَوَضَعَهُ فِي بَطْنِهَا وَاتَّكَأَ عَلَيْهَا فَقَتَلَهَا
فَوَقَعَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا طِفْلٌ فَلَطَّخَتْ مَا هُنَاكَ بِالدَّمِ فَلَمَّا
أَصْبَحَ ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-فَجَمَعَ النَّاسَ فَقَالَ:" أَنْشُدُ
اللَّهَ رَجُلًا فَعَلَ مَا فَعَلَ لِي عَلَيْهِ حَقٌّ إِلَّا قَامَ"، فَقَامَ الْأَعْمَى يَتَخَطَّى النَّاسَ
وَهُوَ يَتَزَلْزَلُ حَتَّى قَعَدَ بَيْنَ يَدَيْ النَّبِيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
وَسَلَّمَ-فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ
أَنَا صَاحِبُهَا كَانَتْ تَشْتُمُكَ وَتَقَعُ
فِيكَ فَأَنْهَاهَا فَلَا تَنْتَهِي وَأَزْجُرُهَا فَلَا تَنْزَجِرُ وَلِي مِنْهَا
ابْنَانِ مِثْلُ اللُّؤْلُؤَتَيْنِ وَكَانَتْ بِي رَفِيقَةً فَلَمَّا كَانَ
الْبَارِحَةَ جَعَلَتْ تَشْتُمُكَ وَتَقَعُ فِيكَ فَأَخَذْتُ الْمِغْوَلَ
فَوَضَعْتُهُ فِي بَطْنِهَا وَاتَّكَأْتُ عَلَيْهَا حَتَّى قَتَلْتُهَا فَقَالَ النَّبِيُّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
وَسَلَّمَ :" أَلَا اشْهَدُوا أَنَّ دَمَهَا هَدَرٌ" .
هذا حديثٌ حسنٌ رجاله رجال الصحيح.
الحديث أخرجه النسائي (ج7ص107)
ظهر يوم الأربعاء 2 شعبان 1444 هجرية
مسجد إبراهيم __ شحوح __ سيئون