بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الدرس الثاني: من تفسير سُورَة وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى من كتاب التفسير من صحيح البخاري
سُورَةُ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى
بَابُ ﴿وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى﴾ [الليل: 3]
4944
- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَدِمَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَطَلَبَهُمْ فَوَجَدَهُمْ،
فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَقْرَأُ عَلَى قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: كُلُّنَا، قَالَ:
فَأَيُّكُمْ أَحْفَظُ؟ فَأَشَارُوا إِلَى عَلْقَمَةَ، قَالَ: كَيْفَ سَمِعْتَهُ
يَقْرَأُ: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾ [الليل: 1]؟ قَالَ عَلْقَمَةُ: ﴿وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى﴾، قَالَ: «أَشْهَدُ أَنِّي
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ هَكَذَا»، وَهَؤُلاَءِ يُرِيدُونِي عَلَى أَنْ
أَقْرَأَ: ﴿وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ
وَالأُنْثَى﴾ [الليل: 3] وَاللَّهِ لاَ
أُتَابِعُهُمْ
بَابُ قَوْلِهِ: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى﴾ [الليل: 5]
4945
- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدِ
بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَقِيعِ الغَرْقَدِ فِي
جَنَازَةٍ، فَقَالَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ
الجَنَّةِ، وَمَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ»، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلاَ نَتَّكِلُ؟ فَقَالَ:
«اعْمَلُوا فَكُلٌّ
مُيَسَّرٌ»
ثُمَّ قَرَأَ: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى
وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالحُسْنَى﴾ [الليل: 6] إِلَى قَوْلِهِ ﴿لِلْعُسْرَى﴾ [الليل: 10]
عصر
يوم الأربعاء 2 شعبان 1444هجرية
مسجد إبراهيم _شحوح _ سيئون