بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الدرس
التاسع والتسعون: من كتاب
التوحيد لشيخ الإسلام
محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
باب من جحد شيئا من
الأسماء والصفات
وقول الله تعالى: ﴿وَهُمْ يَكْفُرُونَ
بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ
وَإِلَيْهِ مَتَابِ﴾.
وفي صحيح البخاري قال علي: "حدثوا الناس بما يعرفون،
أتريدون أن يُكذَّب اللهُ ورسولهُ؟ "
وروى عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه "عن ابن
عباس أنه رأى رجلا انتفض لما سمع حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات -
استنكارا لذلك - فقال: ما فرق هؤلاء؟ يجدون رقة عند محكمه، ويهلكون عند
متشابهه" انتهى.
ولما سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر "
الرحمن " أنكروا ذلك، فأنزل الله فيهم: ﴿وَهُمْ
يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَن﴾.
فيه مسائل:
الأولى: عدم الإيمان بجحد شيء من الأسماء والصفات.
الثانية: تفسير آية الرعد.
الثالثة: ترك التحديث بما لا يفهم السامع.
الرابعة: ذكر العلة: أنه يفضي إلى تكذيب الله ورسوله، ولو لم
يتعمد المنكر.
الخامسة: كلام ابن عباس لمن استنكر شيئا من ذلك، وأنه أهلكه.
سجل
هذا الدرس
ليلة
الاثنين 4 شوال 1444هجرية
مسجد إبراهيم __ شحوح __ سيئون