بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الدرس
الثاني بعد المائة: من كتاب
التوحيد لشيخ الإسلام
محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
باب قول الله تعالى: ﴿فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ
أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
قال ابن عباس في الآية:
"الأنداد: هو الشرك، أخفى من دببيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة
الليل". وهو أن تقول: والله وحياتك يا فلان، وحياتي، وتقول: لولا كليبة هذا
لأتانا اللصوص. ولولا البط في الدار لأتانا اللصوص. وقول الرجل لصاحبه: ما شاء
الله وشئت. وقول الرجل: لولا الله وفلان. لا تجعل فيها فلانا ; هذا كله به شرك
" رواه ابن أبي حاتم.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من حلف بغير الله قد كفر أو أشرك" رواه الترمذي،
وحسنه وصححه الحاكم.
وقال ابن مسعود: "لأن أحلف بالله كاذبا أحب إليَّ من أن أحلف بغيره صادقا".
وعن حذيفة رضي الله عنه عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن
قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان" رواه أبو داود بسند
صحيح.
وجاء عن إبراهيم النخعي: "أنه يكره أن يقول أعوذ بالله
وبك. ويجوز أن يقول: بالله ثم بك. قال: ويقول: لولا الله ثم فلان؛ ولا تقولوا
ولولا الله وفلان".
فيه مسائل:
الأولى: تفسير آية البقرة في الأنداد.
الثانية: أن الصحابة رضي الله عنهم يفسرون الآية النازلة في
الشرك الأكبر أنها تعم الأصغر.
الثالثة: أن الحلف بغير الله شرك.
الرابعة: أنه إذا حلف بغير الله صادقا فهو أكبر من اليمين
الغموس.
الخامسة: الفرق بين الواو وثم في اللفظ.
سجل
هذا الدرس
ليلة
الأربعاء 13 شوال 1444هجرية
مسجد إبراهيم __ شحوح __ سيئون