بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
029- [تابع لشرح الحديث التاسع والعشرون] حديث: الْحَارِثِ بن هِشَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
مترجم في الإصابة رقم (1059) وأسد
الغابة (979) والاستيعاب (452)
قال ابن عبد البر: يكنى أبا عبد الرحمن، وأمه ام الجلاس، أسماء بنت
مخرِّبه بن جندل، شهد بدرا كافرا مع أخيه شقيقه، أبي جهل، وفر حينئذ وقتل أخوه،
فعيره حسان بن ثابت، فقال:
إن كنت كاذبة الذي حدثني |
|
فنجوت منجى الحارث بن هشام |
الله يعلم ما
تركت قتالهم |
|
حتى رموا فرسي بأشقر مزبد |
ثم غزى أحدا مع المشركين أيضا، ثم أسلم يوم فتح مكة،
وحسن اسلامه، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا، وخرج في زمن عمر ابن الخطاب بأهله
وماله من مكة الى الشام راغبا في الجهاد والرباط، فتبعه أهل مكة، فقال: لو استبدلت
بكم دارا بدار ما أرت بكم بدلا، ولكنها النقلة الى الله، فلم يزل مجاهدا بالشام
حتى ختم الله له بخير اهـ من الإصابة والاستيعاب.
قال
أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي كما في تاريخ ابن عساكر (11/498): له حديث، وذكره ابن الجوزي في تلقيح فهوم أهل الأثر، وابن حزم في أسماء الصحابة الرواة (530) في أصحاب
الاثنين
حديثه ذكره الحافظ المزي رحمه الله في
تحفة الاشراف رقم (3282) وعزاه الى ابن ماجه في كتاب النكاح.
قال الامام ابن ماجه رحمه الله رقم (1991):
حدثنا أبو بَكْرِ بن أبي شَيْبَةَ ثنا أَسْوَدُ بن
عَامِرٍ ثنا زُهَيْرٌ عن مُحَمَّدِ بن إسحاق عن عبد اللَّهِ بن أبي بَكْرٍ عن أبيه
عن عبد الْمَلِكِ بن الْحَارِثِ بن هِشَامٍ عن
أبيه أَنَّ النبي ﷺ تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ في شَوَّالٍ وَجَمَعَهَا إليه في
شَوَّالٍ.
ليلة السبت 3جمادى الآخرة
1445هجرية
مسجد إبراهيم __ شحوح
__ سيئون