بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
فتاوى قبل الدرس _ ليلة الثلاثاء ــ 27 ذو
القعد ة 1445 هجرية
يقول السائل:
هل الزواج يمنع
طالب العلم عن طلب العلم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أَمَّا بعد:
الجواب: لا، لا يمنع الطالب العلم الحريص على العلم عن طلب العلم، وكلنا ومَنْ
قبلنا مزوجون، ونطلب العلم.
يقول السائل:
ذكر ابن كثيرٍ عند
تفسيره لهذه الآية﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ
﴾[البقرة:3]، قال وهو يتكلم عن الإيمان، وقد ورد فيه آثار كثيرة،
وأحاديث أفردنا الكلام فيها في أول شرح البخاري، ولله الحمد والمنة.
السؤال: هل
هذا الشرح مكتمل، وهو موجود أم مفقود؟
الموجود منه جزءٌ
يسير، موجود في المكتبة جزء يسير، والباقي ما نعلمه، أهو يعني مما قد فُقد أو لا،
لا نعلمه.
يقول السائل:
ما حكم استعمال
المرأة الأظافر الصناعية للزينة؟
إن كان تغييراً
لخلق الله لا يجوز، أو تشبه بالكافرات.
يقول السائل:
امرأة تزوجت برجل
ثم طلقها، وتزوجت بآخر، فأنجبت منه بنات، فهل هؤلاء البنات محارم للزوج الأول؟
الدخول بالأمهات
يحرم البنات، وقد دخل بأَمهن، فبنات الأخير محارم له، لأَنَّه قد دخل بأمهن، حتى
وإِنْ كان قد طلقها.
يقول السائل:
المأموم المسبوق،
هل يستعيذ من الأربع قبل سلامه، أو قبل سلام الإمام، أو قبلهما؟
هذا وهذا، فإذا استمر مع الإمام حتى سلم، استعاذ متابعة
للإمام، وقبل تسليمه هو بنفسه يستعيذ، للأمر بذلك
يقول السائل:
إذا استمع الشخص
لقراءة أخيه، وهو يسمع له في القرآن الكريم بعد صلاة الفجر، علماً بأَنَّ المستمع
يكون ساكتاً، وإِنَّما يتابع قراءة أخيه من المصحف، فهل يكون المُستمعُ ذاكِراً
لله، لحديث:" مَنْ
صَلَّىَ صَلَاةَ الفَجْرِ
فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ جَلَسَ يَذْكُرُ الله" ... الحديث؟
السامع والقارئ كلاهما في ذكر،" وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
يَتْلُونَ كتَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ
عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ،
وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، "، «إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي»، فالسامع مأجور لأَنَّه مستفيد، وذاكر لله في مجلسِ ذكرٍ، والقارئ مأجور،
وهو كلاهما في مجلس ذكر.
هذا أخ يسأل عن حديث: "سُوءُ الْخُلُقٍ يُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا
يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ"
هو في الضعيفة، جاء
به الإخوان من الضعيفة برقم(3709)، قال الشيخ الألباني رحمه الله: ضعيفٌ جداً،
رواه الدامغاني في الأحاديث والحكايات، عن محمد بن عرعرة بن البرند، قال: حدثنا
سكين بن أبي سراج، أبو عمر القلابي، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر مرفوعاً، ورواه
عبد بن حميد المنتخب من مسنده، قال: حدثنا داود بن محبّر، قال: حدثنا سكين به،
سكين بن أبي سراج الكلابي.
قلت: وسكين بن أبي
سراج، قال: ابن حبان، يروي الموضوعات، وقال: البخاري منكر الحديث، وله طريق أخرى
رواها العقيلي في الضعفاء، والديلمي من طريق أبي نعيم، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا
النظر بن معبد، عن ابن سيرين عن أبي هريرة يرفعه، وقال: النظر بن معبد أبو قحذم،
لا يتابع عليه، قال: يحيى ليس بشيء، وقال: النسائي ليس بثقة.
سُوءُ الْخُلُقٍ يُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ، سوء الخلق معصية، واستعاذ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مساوي الأخلاق، وقد يبلغ إلى أن يكون كبيرة،
فلا يبطل الأعمال، لا يبطل العمل، يبطل العمل الشرك،﴿ وَلَوْ
أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾[الأنعام:88]، أَمَّا سوء الخلق لا يبطل العمل، استعاذ «مِنْ مُنْكَرَاتِ
الأَخْلَاقِ،
وَالأَعْمَالِ وَالأَهْوَاءِ»، إلا إذا أدَّى به سوء
الخلق إلى التجرؤ على رد السُنَّة، أو أدَّى به سوء الخلق إلى الطعن فيمن يُعتبر
الطعن فيه كفرٌ، كالطعن في دين الله، في أنبياء الله، في الملائكة أمثال ذلك، هذا
من سوء الخلق﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ
أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِمَا عَنِدْتُمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ
رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾، أفمثل هذا يُقابَل بالعصيان؟ وقد أمر الله بطاعته؟
هذا من سوء الخلق، إذا كان سوء الخلق على ذلك المعنى إلى مستوى الشرك، ومستوى رد
السنن، هذا يحمل عليه، لكن الحديث ضعيف، وإِنَّما الكلام على ما يتعلق أَنَّ سوء
الخلق يتفاوت، ومنهما يصل إلى كبير عظيمة، ومنه ما دون ذلك معصية، المعاصي يحصل
منهم، وكلهم حرم:" إِنَّ
أَبْعَدَكُمْ مِنِّي وَالْقِيَامَ مَسَاوِيكُمْ أَخْلَاقًا".
ليلة الثلاثاء 27 ذو القعدة
1445هجرية
مسجد إبراهيم __ شحوح __ سيئون