بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الدرس الثاني: من مسند الْفَلَتَانِ بْنِ عَاصِم رضي الله عنه
1070 -قال الإمام البزار رحمه الله كما في "كشف
الأستار" (ج 4 ص 207):
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثنا عَفَّانُ،
ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَالِهِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَجْلِسِ، فَشَخَصَ
بَصَرُهُ إِلَى رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ يَمْشِي، فَقَالَ: أَيَا
فُلانُ! قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ
اللَّهِ! وَلا يُنَازِعُهُ الْكَلامَ إِلا قَالَ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، قَالَ لَهُ: أَتَشْهَدُ
أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: لا،
قَالَ: أَتَقْرَأُ التَّوْرَاةَ؟ قَالَ:
نَعَمْ، قَالَ: وَالإِنْجِيلَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَالْقُرْآنَ؟ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ نَشَاءُ لَنَقْرَأَنَّهُ، ثُمَّ
نَاشَدَهُ، هَلْ تَجِدُنِي فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ؟ قَالَ: نَجِدُ مِثْلَكَ وَمِثْلَ مَخْرَجِكَ وَمِثْلَ
هَيْئَتِكَ، فَكُنَّا نَرْجُو أَنْ تَكُونَ فِينَا، فَلَمَّا خَرَجْتَ خِفْنَا
أَنْ تَكُونَ أَنْتَ هُوَ، فَنَظَرْنَا، فَإِذَا أَنْتَ لَسْتَ هُوَ، قَالَ: وَلِمَ
ذَاكَ؟ قَالَ: مَعَهُ مِنْ أُمَّتِهِ
سَبْعُونَ
أَلْفًا لَيْسَ
عَلَيْهِمْ حِسَابٌ وَلا عَذَابٌ، وَإِنَّمَا مَعَكَ نَفَرٌ يَسِيرٌ، فَقَالَ: وَالَّذِي
نَفْسِي بِيَدِهِ لأَنَا هُوَ،
وَإِنَّهُمْ لأُمَّتِي،
وَإِنَّهُمْ لأَكْثَرُ مِنْ سَبْعِينَ أَلْفًا وَسَبْعِينَ أَلْفًا ".
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ أَحَدًا يَرْوِيهِ عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ
قال
أبو عبد الرحمن: وهو حديث حسنٌ.
وقد
أخرجه ابن حبان كما في "الموارد" (ص 518). وعبد الواحد هو ابن زياد، كما جاء مصرحًا به عند ابن حبان كما
في "الموارد"
ظهر يوم الاثنين 16 محرم 1446 هجرية
مسجد إبراهيم بشحوح سيئون