بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أسئلة الإخوة الصوماليين
الزوار من قشن المهرة _ الجزء الثاني __ ليلة الأحد 29 محرم 1446هجرية
السؤال الأول:
يقول انتشر في الفترة الأخيرة مع انتشار ما يسمى بالتواصل
الاجتماعي؛ أَنَّ بعض البائعين ينشرون صور البضائع وأوصافها فيما يسمى بالحالات، حتى يطّلع عليها الزبائن
فيتواصلون به لطلبها، بها
فإذا تواصلوا به؛ يذكر لهم مواصفات البضائع وأسعارها وتكلفة ايصالها إلى المشتري، وربما طلب منهم
تحويل المبلغ؛ فيذهب يشتريها من التاجر، ثم يوصلها إلى الزبائن.
فهل هذا الفعل يدخل في بيع ما لا يملكه الإنسان المنهي عنه.
وما هي الكيفية الصحيحة في التخلص من هذا الأمر، عِلمًا أَنَّ بعضهم
لا يعطيه السعر الذي يبيعه به منهم،
وإِنّما يعطيهم سعر السلعة عند التاجر، ويقول: فإذا رضيتم؛ ننظر في حق الايصال كم هو.
السؤال الثاني:
كيف بين الجمع حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُبَيِّ
بْنِ كَعْبٍ وَهُوَ يُصَلِّي،
فَقَالَ: " يَا أُبَيُّ "، فَالْتَفَتَ فَلَمْ يُجِبْهُ، ثُمَّ صَلَّى أُبَيٌّ، فَخَفَّفَ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيْ
رَسُولَ اللهِ، قَالَ: " وَعَلَيْكَ
"، قَالَ: " مَا مَنَعَكَ أَيْ أُبَيُّ إِذْ دَعَوْتُكَ أَنْ تُجِيبَنِي؟
" قَالَ: أَيْ رَسُولَ اللهِ، كُنْتُ فِي الصَّلَاةِ، قَالَ: " أَفَلَسْتَ تَجِدُ فِيمَا أَوْحَى اللهُ إِلَيَّ أَنْ ﴿اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ
لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ [الأنفال: 24] ، قَالَ:
قَالَ: بَلَى، أَيْ رَسُولَ اللهِ، لَا أَعُودُ،
قَالَ: " أَتُحِبُّ أَنْ أُعَلِّمَكَ سُورَةً لَمْ يَنْزِلْ فِي التَّوْرَاةِ، وَلَا فِي الزَّبُورِ، وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ، وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا؟ " قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، أَيْ رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا تَخْرُجَ مِنْ هَذَا الْبَابِ حَتَّى
تَعْلَمَهَا "،
قَالَ: فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بِيَدِي يُحَدِّثُنِي،
وَأَنَا أَتَبَاطَأُ مَخَافَةَ أَنْ يَبْلُغَ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ الْحَدِيثَ، فَلَمَّا أَنْ دَنَوْنَا مِنَ الْبَابِ، قُلْتُ: أَيْ رَسُولَ اللهِ، مَا السُّورَةُ الَّتِي وَعَدْتَنِي، قَالَ: " مَا تَقْرَأُ
فِي الصَّلَاةِ؟ "،
قَالَ: فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ أُمَّ الْقُرْآنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا أَنْزَلَ
اللهُ فِي التَّوْرَاةِ، وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ، وَلَا فِي الزَّبُورِ، وَلَا
فِي الْفُرْقَانِ مِثْلَهَا، وَإِنَّهَا لَلسَّبْعُ مِنَ الْمَثَانِي ".
وبين حديث عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: لَقِيتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي: " يَا
عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ، صِلْ مَنْ قَطَعَكَ، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ، وَاعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ "،
قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي: " يَا عُقْبَةُ بْنَ
عَامِرٍ، أَمْلِكْ لِسَانَكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ، وَلْيَسَعْكَ
بَيْتُكَ "، قَالَ:
ثُمَّ لَقِيتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَ لِي: " يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ، أَلَا
أُعَلِّمُكَ سُوَرًا مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي
الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهُنَّ، لَا يَأْتِيَنَّ عَلَيْكَ
لَيْلَةٌ إِلَّا قَرَأْتَهُنَّ فِيهَا: قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ
الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ".
وجه التعارض أَنَّه
قال في كلا الحديثين:" لَمْ يَنْزِلْ فِي التَّوْرَاةِ، وَلَا فِي الزَّبُورِ، وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ، وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا"
السؤال الثالث:
لو اشتريتُ من شخصٍ سلعًة دينًا (800) مثلا، ثم لقيته في المسجد؛ فأردت أَنْ
أعطيه حقه، لكن ليس معي إلا
الف فئة واحدة، فأعطيته
ورد لي الباقي مئتين ريالا،
فهل هذا فيه محظور، وهل
يكون فيه مصارفة؛ فيدخل تحت النهي عن البيع في المسجد
السؤال الرابع:
انتشر مؤخرًا عندنا في البلاد في المساجد تعليق أوراق فيها
حساب المسجد الالكتروني،
وفيها الحث على التبرع للمسجد،
حيث إِنَّ الناس تعودت على هذه الطريقة، أو الطريق الثاني،
وهو: السؤال المباشر بعد الصلوات لصالح المسجد، فما هو الطريق الصحيح في طلب احتياجات الذي توجهون
إليه، ولا سيما الإخوة
الدعاة السلفيين
السؤال الخامس:
ما هو القول الراجح في الترجمة الحرفية للقرآن وما ضابطها، وهل يشمل ذلك معنى القرآن كلمة
كلمة، مثلا قوله تعالى: ﴿ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾
[البقرة:195] ، يترجم
معنى كلمة: ﴿ لا تُلْقُوا ﴾، وكذلك ﴿بِأَيْدِيكُمْ﴾،
وكذلك ﴿ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾، وعلى القول بالمنع؛ ما هي
الكيفية الصحيحة لتفسير القرآن،
لمن لا يحسن فهم العربية
السؤال السادس:
ما الذي تنصحون به إخوانكم الدعاة في مسألة إعفاف أنفسهم ومن يعولون، حيث إِنَّ بعضهم ربما يدرس في
مدارس تحفيظ القرآن الكريم أو في معاهد علمية؛ ويأخذ من الدارسين شيئا من المال، وبعضهم ربما يدخل في باب
التجارة يبيع بعض الأشياء،
خروجًا من الخلاف مسألة الأخذ على تدريس القرآن والعلم
ليلة الأحد 29 محرم 1446 هجرية
مسجد إبراهيم __ شحوح __ سيئون