بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
76 - كِتَابُ الطِّبِّ
الدرس السادس والأربعون: من كِتَابِ الطِّبِّ من صحيح البخاري
(49) بابٌ: هَلْ يَسْتَخْرِجُ السِّحْرَ ، وَقَالَ قَتَادَةُ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ: رَجُلٌ بِهِ طِبٌّ، أَوْ: يُؤَخَّذُ عَنِ امْرَأَتِهِ، أَيُحَلُّ عَنْهُ أَوْ يُنْشَرُ؟ قَالَ: لَا بَأسَ بِهِ،
إِنَّمَا يُرِيدُونَ بِهِ الإِصْلَاحَ، فَأَمَّا مَا يَنْفَعُ فَلَمْ يُنْهَ عَنْهُ.
5765 - حدثني عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: أَوَّلَ مَنْ حدَّثنا بِهِ
ابْنُ جُرَيْجٍ يَقُولُ:
حدَّثني آلُ عُرْوَةَ،
عَنْ عُرْوَةَ، فَسَأَلْتُ
هِشَامًا عَنْهُ،
فَحَدَّثَنَا عَنْ أَبِيهِ:
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُحِرَ، حَتَّى كَانَ يَرَى أَنَّهُ يَأتِي النِّسَاءَ
وَلَا يَأتِيهِنَّ -قَالَ سُفْيَانُ:
وَهَذَا أَشَدُّ مَا يَكُونُ مِنَ السِّحْرِ إِذَا كَانَ كَذَا- فَقَالَ: «يَا
عَائِشَةُ، أَعَلِمْتِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَفْتَانِي فِيمَا
اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ؟ أَتَانِي رَجُلَانِ، فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا
عِنْدَ رَأسِي، وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ
رَأسِي لِلآخَرِ: مَا بَالُ الرَّجُلِ؟ قَالَ:
مَطْبُوبٌ، قَالَ: وَمَنْ طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ
-رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ حَلِيفٌ لِيَهُودَ كَانَ مُنَافِقًا- قَالَ:
وَفِيمَ؟ قَالَ: فِي مُشْطٍ وَمُشَاقَةٍ، قَالَ:
وَأَيْنَ؟ قَالَ: فِي جُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ، تَحْتَ رَعُوفَةٍ، فِي
بِئْرِ ذَرْوَانَ».
قَالَتْ: فَأَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْبِئْرَ حَتَّى اسْتَخْرَجَهُ، فَقَالَ: «هَذِهِ
الْبِئْرُ الَّتِي أُرِيتُهَا، وَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ
الْحِنَّاءِ، وَكَأَنَّ نَخْلَهَا رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ». قَالَ: فَاسْتُخْرِجَ، قَالَتْ: فَقُلْتُ:
أَفَلَا؟ -أَيْ
تَنَشَّرْتَ- فَقَالَ: «أَمَا وَاللهِ فَقَدْ شَفَانِي، وَأَكْرَهُ أَنْ أُثِيرَ
عَلَى أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ شَرًّا».
عصر
يوم السبت 16 ربيع الثاني 1446 هجرية
مسجد إبراهيم _شحوح _ سيئون