بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
76 - كِتَابُ الطِّبِّ
الدرس السابع والأربعون: من كِتَابِ الطِّبِّ من صحيح البخاري
(50) بابُ السِّحْرِ
5766 - حدَّثنا عُبَيْدُ
بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حدَّثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ: عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سُحِرَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِنَّهُ لَيُخَيَّلُ
إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ
يَوْمٍ وَهوَ عِنْدِي، دَعَا اللَّهَ وَدَعَاهُ، ثُمَّ قَالَ: «أَشَعَرْتِ يَا عَائِشَةُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ
أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ؟» قُلْتُ: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «جَاءَنِي رَجُلَانِ، فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأسِي، وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: مَا وَجَعُ الرَّجُلِ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ، قَالَ: وَمَنْ طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ الْيَهُودِيُّ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ. قَالَ: فِيمَاذَا؟ قَالَ: فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ وَجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ، قَالَ: فَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي بِئْرِ ذِي أَرْوَانَ». قَالَ: فَذَهَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي أُنَاسٍ مِنْ
أَصْحَابِهِ إِلَى الْبِئرِ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا وَعَلَيْهَا نَخْلٌ، ثُمَّ رَجَعَ
إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَ: «وَاللهِ لَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ، وَلَكَأَنَّ نَخْلَهَا رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ». قُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللهِ أَفَأَخْرَجْتَهُ؟ قَالَ: «لَا؛ أَمَّا أَنَا فَقَدْ عَافَانِي اللَّهُ وَشَفَانِي، وَخَشِيتُ أَنْ أُثَوِّرَ عَلَى النَّاسِ مِنْهُ
شَرًّا».
وَأَمَرَ بِهَا فَدُفِنَتْ.
(51) بابٌ: مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا
5767 - حدَّثنا عَبْدُ اللهِ
بْنُ يُوسُفَ: أخبَرَنا مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّهُ قَدِمَ رَجُلَانِ
مِنَ الْمَشْرِقِ فَخَطَبَا، فَعَجِبَ النَّاسُ لِبَيَانِهِمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا» أَوْ: «إِنَّ بَعْضَ الْبَيَانِ لَسِحْرٌ».
عصر
يوم الأحد 17 ربيع الثاني 1446 هجرية
مسجد إبراهيم _شحوح _ سيئون