بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الكُنى
الدرس الحادي والعشرون: من مسند
أبي هريرة رضي الله عنه
1281 - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 2 ص 513):
حَدَّثَنَا ابْنُ عَامِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ
هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى أَهْلِهِ، فَلَمَّا رَأَى مَا
بِهِمْ مِنَ الْحَاجَةِ، خَرَجَ إِلَى الْبَرِيَّةِ، فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ
امْرَأَتُهُ قَامَتْ إِلَى الرَّحَى، فَوَضَعَتْهَا، وَإِلَى التَّنُّورِ
فَسَجَرَتْهُ، ثُمَّ قَالَتْ: اللهُمَّ ارْزُقْنَا، فَنَظَرَتْ فَإِذَا
الْجَفْنَةُ قَدِ امْتَلَأَتْ، قَالَ: وَذَهَبَتْ إِلَى التَّنُّورِ فَوَجَدَتْهُ
مُمْتَلِئًا، قَالَ: فَرَجَعَ الزَّوْجُ، قَالَ: أَصَبْتُمْ بَعْدِي شَيْئًا؟
قَالَتْ امْرَأَتُهُ: نَعَمْ مِنْ رَبِّنَا، قَامَ إِلَى الرَّحَى، فَذُكِرَ ذَلِكَ
لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " أَمَا إِنَّهُ لَوْ لَمْ يَرْفَعْهَا، لَمْ تَزَلْ تَدُورُ إِلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ"
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، وابن عامر هو الأسود بن
عامر الملقب بشاذان
* وقال الإمام إبراهيم الحربي في "إكرام الضيف"
(ص 46): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ
مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ ، فَرَأَى مَا بِهِمْ مِنْ حَاجَةٍ ،
فَخَرَجَ إِلَى الْبَرِيَّةِ ، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا مَا نَعْجِنُ
وَنَخْتَبِزُ ، فَإِذَا الرَّحَى تَطْحَنُ ، وَإِذَا التَّنُّورُ مَلْأَى جَنُوبَ
شِوَاءٍ ، فَجَاءَ زَوْجُهَا ، فَقَالَ: أَعِنْدَكِ شَيْءٌ؟ قَالَتْ: نَعَمْ ،
رِزْقُ اللَّهِ ، فَرَفَعَ الرَّحَى ، فَكَنَسَ مَا حَوْلَهَا ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ: «لَوْ
تَرَكَهَا لَدَارَتْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»
أحمد بن يونس هو أحمد بن عبد الله بن يونس اليَرْبُوعِيُّ،
نسب إلى جده
* وقال البزار كما في "كشف الأستار" (ج 4 ص 267):
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا أَبُو
بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ أَهْلَهُ، فَرَأَى مَا بِهِمْ مِنَ الْحَاجَةِ، فَخَرَجَ
إِلَى الْبَرِّيَّةِ، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا
مَا نَطْحَنُ أَوْ
مَا نَعْجِنُ وَنَخْبِزُ، فَإِذَا الْجَفْنَةُ مَلأَى خُبْزًا، وَالرَّحَا تَطْحُنُ،
وَالتَّنُّورُ مَلأَى جُنُوبَ شِوَاءٍ، فَجَاءَ زَوْجُهَا، فَقَالَ: عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟
قَالَتْ: رِزْقُ اللَّهِ أَوْ قَدْ رَزَقَ اللَّهُ، فَرَفَعَ الرَّحَا، فَكَنَسَ
حَوْلَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَوْ تَرَكَهَا لَطَحَنَتْ إِلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ»
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هِشَام إِلا
أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ
1282 - قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 9 ص 530):
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ،
قَالَ: حَدَّثَنَا رِبْعِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم: «رَغِمَ أَنْفُ
رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ
قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ،
وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلَاهُ
الْجَنَّةَ »
قَالَ عَبْدُ
الرَّحْمَنِ: وَأَظُنُّهُ قَالَ: أَوْ أَحَدُهُمَا
هذا حديث حسن غريب
* وقال الإمام ابن حبان رحمه الله كما في
"الإحسان" (ج 3 ص 188): أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَبُو مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَقَالَ: «آمِينَ آمِينَ آمِينَ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ حِينَ صَعِدْتَ الْمِنْبَرَ قُلْتَ: آمِينَ
آمِينَ آمِينَ، قَالَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي، فَقَالَ: مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَدَخَلَ النَّارَ
فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ
أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَبَرَّهُمَا،
فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ
ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ
فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ:
آمِينَ»
هذا حديث حسنٌ، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"
(ص 225) فقال رحمه الله: حدثنا محمد بن عبيد الله، قال: حدثنا ابن أبي حازم، عن كثير،
عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة … فذكره بنحوه
كثير هو ابن زيد، والحديث يرتقي إلى الصحيح لغيره، والله
أعلم
ظهر يوم الأحد 8 جمادى الأولى 1446 هجرية
مسجد إبراهيم بشحوح سيئون