بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
النِّسَاءُ، وتَرْتِيبُهُنَّ كترتيبِ الرِّجالِ
الدرس السابع:
من مسند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
1554 - قال أبو
داود رحمه الله (ج 11 ص 294):
حَدَّثَنَا
ابْنُ نُفَيْلٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَبَّادِ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهَا، قَالَتْ: قَدِمَتْ عَلَى النَّبِيِّ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِلْيَةٌ مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِيِّ ،
أَهْدَاهَا لَهُ، فِيهَا خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ فَصٌّ حَبَشِيٌّ، قَالَتْ:
فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بِعُودٍ مُعْرِضًا عَنْهُ - أَوْ بِبَعْضِ أَصَابِعِهِ - ثُمَّ
دَعَا أُمَامَةَ ابْنَةَ أَبِي الْعَاصِ، ابْنَةَ ابْنَتِهِ زَيْنَبَ، فَقَالَ: «تَحَلَّيْ بِهَذَا يَا بُنَيَّةُ».
هذا حديث حسنٌ.
الحديث أخرجه
ابن ماجه (ج 2 ص 1202)
1555 - قال
الإمام أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي رحمه الله (ج 2 ص 155):
حَدَّثَنَا
زَيْدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي وَهْبٍ
الْكَلَاعِيِّ، عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
" إِنَّ أَوَّلَ مَا يُكْفَأُ - قَالَ
زَيْدٌ: يَعْنِي في الْإِسْلَامَ - كَمَا يُكْفَأُ
الْإِنَاءُ يَعْنِي الْخَمْرَ "، فَقِيلَ: كَيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَقَدْ بَيَّنَ اللَّهُ فِيهَا مَا
بَيَّنَ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا فَيَسْتَحِلُّونَهَا».
هذا حديث صحيحٌ،
وأبو وهب الكَلَاعِيُّ عبيد الله بن عبيد، كما في "تهذيب التهذيب"،
اختلف فيه قول ابن مَعِين، فتارة قال: لا بأس به، وأخرى قال: ثقة، ولكنه لا تعارض
بين قوليه؛ لأن (لا بأس به) بمعنى (ثقة) عنده.
1556 - قال
الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 267):
حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" إِنَّ أَحَدَكُمْ يَأْتِيهِ الشَّيْطَانُ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَكَ؟ فَيَقُولُ: اللهُ، فَيَقُولُ: فَمَنْ خَلَقَ اللهَ؟ فَإِذَا وَجَدَ ذَلِكَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَقْرَأْ: آمَنْتُ بِاللهِ
وَرُسُلِهِ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُذْهِبُ عَنْهُ "
هذا حديث حسنٌ.
ومحمد بن
إسماعيل هو ابن أبي فُدَيْكٍ، والضحاك هو ابن عثمان.
وهذا العلاج
النبوي أحقُّ من فلسفة أهل علم الكلام: أن ذلك يلزم منه التسلسل، وما لزم التسلسل
فهو محال.
ظهر يوم السبت 18 رجب 1446 هجرية
مسجد إبراهيم بشحوح سيئون