ما حكم الصلاة خلف من يقول: إِنَّ الله موجود بلا مكان

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يقول السائل وهو من ماليزيا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته _ شيخنا العزيز طالبكم آدم الماليزي يسلم عليكم _ وهو ابن أخت هشام الماليزي الذي قتل في دماج رحمه الله_ حفظك الله يا شيخنا: الأئمة عندنا عموما في المساجد في ماليزيا عقيدتهم أشاعرة وماتريدية، ويقولون إِنَّ الله موجود بلا مكان، هذا كلامهم، الله موجود بلا مكان، تعالى الله عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات، ومن لم يكن في مكان ولا جهة ولا جسم، إذا الجواب الكامل على سؤال: أين الله؟ هو أَنَّ الله موجود بلا مكان، احذر من الاعتقاد القائل: بأَنَّ الله في السماء أو على العرش، هذا الاعتقاد يتناقض مع معتقدات جميع المسلمين، القول بأَنَّ الله في مكان وله جسم، ليس من معتقدات رسول الله، وقد بلغتهم الحجة، وهم يعارضون، والأشاعرة يقولون: من كان يعتقد أَنَّ الله في السماء أو على العرش فهو كافر، ولا يجوز الصلاة خلف من يعتقد أَنَّ الله في السماء أو على العرش، وهل يمكن أن نصلي خلفهم وكذلك صلاة الجمعة، فما نصيحتكم إذا لم نسمعه يقول ليس لله مكان، ولكن عقيدتهم معروفة عندنا أَنَّ عقيدتهم عقيدة أشاعرة وماتريدية، فهل يجوز لنا أن نصلي خلفه، وأيضا هنا لا يوجد مسجد لأهل السنة ولا أي مكان خاص سوى بيتنا، وكيف نصلي الجمعة والجماعة، فما الحل لنا ولإخواننا أهل السنة الموجودين هنا

 ليلة الخميس 26 شوال 1446 هجرية

مسجد إبراهيم _ شحوح _  سيئون