بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
الدرس الخامس: من التعليق
على كتاب شرف
أصحاب الحديث للخطيب البغدادي
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
أَبِي الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ سَخْتَوَيْهِ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ مَنْصُورٍ الْحَافِظَ بِصُورَ، يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ بِفَسَا
يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ،
فَقُلْتُ: مَنِ الْفِرْقَةُ النَّاجِيَةُ مِنْ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً؟
قَالَ: «أَنْتُمْ يَا أَصْحَابَ الْحَدِيثِ»
قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ
أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمُ مَنْ خَذَلَهُمْ»
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ
الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا
يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ
أُمَّتِي مَنْصُورِينَ، لَا يَضُرُّهُمُ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ
السَّاعَةُ»
أَخْبَرَنَاه مُحَمَّدُ بْنُ
طَلْحَةَ النَّعَّالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ
كَوْثَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو
زَيْدٍ سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: أنبأنا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ
لَا يَضُرُّهُمُ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ»
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
الْحَسَنِ الْأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي، بِالْأَهْوَازِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ
عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ أَبِي سُرَيْجٍ
الرَّازِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ
حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ
حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا
تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ حَتَّى تَقُومَ
السَّاعَةُ» . قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: إِنْ لَمْ يَكُونُوا أَصْحَابَ
الْحَدِيثِ، فَلَا أَدْرِي مَنْ هُمْ
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ
اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبِ، قَالَا:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ أَبُو عُمَرَ الْخَزَّازُ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيُّ، أَوْ غَيْرُهُ، قَالَ: ذَكَرَ ابْنُ
الْمُبَارَكِ حَدِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزَالُ
طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمُ مَنْ
نَاوَأَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ» ، قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: هُمْ عِنْدِي
أَصْحَابُ الْحَدِيثِ
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ
الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِيلِ، قَالَ: سَمِعْتُ
الْفَضْلَ بْنَ زِيَادٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، وَذَكَرَ
حَدِيثَ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ» ،
فَقَالَ: إِنْ لَمْ يَكُونُوا أَصْحَابَ الْحَدِيثِ فَلَا أَدْرِي مَنْ هُمْ؟
وَأَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ، أَيْضًا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سِنَانٍ، وَذَكَرَ، حَدِيثَ:
«لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ» ، فَقَالَ: هُمْ أَهْلُ
الْعِلْمِ وَأَصْحَابُ الْآثَارِ
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
أَحْمَدَ بْنِ مَحْبُوبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ،
وَذَكَرَ، حَدِيثَ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي
مَنْصُورِينَ، لَا يَضُرُّهُمُ مَنْ خَذَلَهُمْ» ، قَالَ أَبُو عِيسَى: قَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ " قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: هُمْ
أَصْحَابُ الْحَدِيثِ
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ
الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ
الْبُخَارِيُّ، وَذَكَرَ، حَدِيثَ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ،
عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزَالُ
طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي» ، فَقَالَ الْبُخَارِيُّ: يَعْنِي أَصْحَابَ الْحَدِيثِ
قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ»
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو
مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ رَامِينَ الْأِسْتِرَآبَاذِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ
الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قُصَيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِسْحَاقَ الْعُذْرِيُّ بِدِمَشْقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ يَعْنِي ابْنَ عَلِيٍّ، حَدَّثَنِي
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ السُّلَمِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْلِمٍ
الْبَكْرِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَحْمِلُ هَذَا
الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ،
وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ، وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ»
أَخْبَرَنِي أَبُو
الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي بِدَرِيجَانَ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَهْمِ الْكَاتِبُ،
قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي
عُثْمَانُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ الْبَيْرُوتِيُّ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي كَرِيمَةَ، عَنْ مُعَانِ
بْنِ رِفَاعَةَ السَّلَامِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أُسَامَةَ
بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ، يَنْفُونَ عَنْهُ
تَحْرِيفَ الْجَاهِلِينَ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ»
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ
اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى
بْنِ زُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونِ بْنِ كَامِلٍ
الْحَمْرَاوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ
بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَرِثُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ
عُدُولُهُ»
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
أَحْمَدَ بْنِ رِزْقِ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ
سَلْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ
أَبِي الشَّوَارِبِ، وَيَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْمَطْوَعِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا
أَبُو الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا
بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعُذْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ
عُدُولُهُ يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ
وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ»
حُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ
الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ
الْخَلَّالُ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى زُهَيْرِ بْنِ صَالِحِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ:
حَدَّثَنَا مُهَنِّيٌّ وَهُوَ ابْنُ يَحْيَى قَالَ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ يَعْنِي
ابْنَ حَنْبَلٍ عَنْ حَدِيثِ مُعَانِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعُذْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ
يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْجَاهِلِينَ وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ
وَتَأْوِيلَ الْغَالِينَ» فَقُلْتُ لِأَحْمَدَ: كَأَنَّهُ كَلَامٌ مَوْضُوعٌ
قَالَ: لَا، هُوَ صَحِيحٌ. فَقُلْتُ: مِمَّنْ سَمِعْتَهُ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ
غَيْرِ وَاحِدٍ. قُلْتُ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِ مِسْكِينٌ، إِلَّا
أَنَّهُ يَقُولُ: مُعَانٌ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. قَالَ
أَحْمَدُ: مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ، لَا بَأْسَ بِهِ
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ
اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ عُمَرَ الْخَلَّالُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ
بْنِ شَيْبَةَ : رَأَيْتُ رَجُلًا قَدَّمَ رَجُلًا إِلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ
إِسْحَاقَ الْقَاضِي، فَادَّعَى عَلَيْهِ دَعْوَى، فَسَأَلَ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ،
فَأَنْكَرَ. فَقَالَ لِلْمُدَّعِي: أَلَكَ بَيِّنَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، فُلَانٌ
وَفُلَانٌ. قَالَ: أَمَّا فُلَانٌ، فَمِنْ شُهُودِي، وَأَمَّا فُلَانٌ، فَلَيْسَ
مِنْ شُهُودِي. قَالَ: فَيَعْرِفُهُ الْقَاضِي؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: بِمَاذَا؟
قَالَ: أَعْرِفُهُ بِكَتْبِ الْحَدِيثِ. قَالَ: فَكَيْفَ تَعْرِفُهُ فِي كَتْبِهِ
الْحَدِيثَ؟ قَالَ: مَا عَلِمْتُ إِلَّا خَيْرًا. قَالَ: فَإِنَّ النَّبِيَّ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ
خَلَفٍ عُدُولُهُ» ، فَمَنْ عَدَّلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَوْلَى مِمَّنْ عَدَّلْتَهُ أَنْتَ. قَالَ: فَقُمْ، فَهَاتِهِ، فَقَدْ
قَبِلْتُ شَهَادَتَهُ
كَوْنُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ خُلَفَاءَ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّبْيلِغِ عَنْهُ
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
أَبِي عَلِيٍّ الْأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودٍ
الْقَاضِي، بِالْأَهْوَازِ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي حُصَيْنٍ مُحَمَّدِ بْنِ
الْحُسَيْنِ، حَدَّثَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
الْعَلَوِيُّ،: ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرِ
بْنِ أَبِي مُوسَى الْقَاضِي الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ
عَلِيِّ بْنِ الْخَلِيلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عُبَيْدٍ،
قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ
بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ : سَمِعْتُ
عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، يَقُولُ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ ارْحَمْ خُلَفَائِي» . قَالَ
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ خُلَفَاؤُكَ؟ قَالَ: «الَّذِينَ يَأْتُونَ
مِنْ بَعْدِي، يَرْوُونَ أَحَادِيثِي وَسُنَّتِي وَيُعَلِّمُونَهَا النَّاسَ» .
وَفِي حَدِيثِ الْعَلَوِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: خَرَجَ عَلَيْنَا
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ ارْحَمْ
خُلَفَائِي» . فَقُلْنَا. . وَالْبَاقِي مِثْلُهُ سَوَاءٌ. أَخْبَرَنِيهِ عَلِيُّ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمَّادٍ الْقَاضِي الْأَزْدِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو
حُصَيْنٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ،
بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَالْأَوَّلُ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ،
وَاللَّهُ أَعْلَمُ
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْفُلُوِّ الْكَاتِبُ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّقَّاقُ
الْمَعْرُوفُ بِالْوَلِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَسَنُ بْنُ
عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ النُّعْمَانِ الْفَارِسِيُّ الْفَسَوِيُّ
الْكَرَابِيسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي
الْحَسْنَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الصَّبَّاحِ عَبْدُ الْغَفُورِ، عَنْ أَبِي
هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى آيَةِ
الْخُلَفَاءِ مِنِّي وَمِنْ أَصْحَابِي وَمِنَ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي؟ هُمْ حَمَلَةُ
الْقُرْآنِ وَالْأَحَادِيثِ عَنِّي وَعَنْهُمْ فِي اللَّهِ وَلِلَّهِ عَزَّ
وَجَلَّ»
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الْعَطَّارُ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ،
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ مُوسَى
الْخَطْمِيُّ يَقُولُ: " مَا مُكِّنَ لِأَحَدٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ مَا
مُكِّنَ لِأَصْحَابِ الْحَدِيثِ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ فِي
كِتَابِهِ: ﴿ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ ﴾ [النور: 55] . فَالَّذِي ارْتَضَاهُ اللَّهُ قَدْ مَكَّنَ
لِأَهْلِهِ فِيهِ. وَلَمْ يُمَكِّنْ لِأَصْحَابِ الْأَهْوَاءِ فِي أَنْ يُقْبَلَ
مِنْهُمْ حَدِيثٌ وَاحِدٌ عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ. وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ يُقْبَلُ مِنْهُمْ حَدِيثُ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَدِيثُ أَصْحَابِهِ. ثُمَّ إِنْ كَانَ
بَيْنَهُمْ رَجُلٌ أَحْدَثَ بِدْعَةً سَقَطَ حَدِيثُهُ، وَإِنْ كَانَ مِنْ
أَصْدَقِ النَّاسِ "
وَصْفُ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيمَانَ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ
عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ
الدِّيبَاجِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ التَّانِيِّ ، وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ
بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ
عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ، قَالُوا:
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ:
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ قَيْسٍ التَّمِيمِيِّ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّ الْخَلْقِ أَعْجَبُ إِلَيْكُمْ
إِيمَانًا؟» قَالُوا: الْمَلَائِكَةُ. قَالَ: «وَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
وَهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ» قَالُوا: فَالنَّبِيُّونَ، قَالَ: «وَمَا لَهُمْ لَا
يُؤْمِنُونَ وَالْوَحْيُ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ» قَالُوا: نَحْنُ. قَالَ: «وَمَا
لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ» قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَعْجَبَ الْخَلْقِ إِلَيَّ
إِيمَانًا، لَقَوْمٌ يَكُونُونَ مِنْ بَعْدِكُمْ، يَجِدُونَ صُحُفًا ، فِيهَا
كِتَابٌ، يُؤْمِنُونَ بِمَا فِيهَا»
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ
يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ بِحُلْوَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو
بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ،
قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَنَا: «أَنْبِئُونِي بِأَفْضَلِ أَهْلِ
الْإِيمَانِ إِيمَانًا» ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمَلَائِكَةُ. قَالَ:
«هُمْ كَذَلِكَ، وَيَحِقُّ لَهُمْ، وَمَا يَمْنَعُهُمْ وَقَدْ أَنْزَلَهُمُ
اللَّهُ بِالْمَنْزِلَةِ الَّتِي قَدْ أَنْزَلَهُمْ بِهَا؟ بَلْ غَيْرُهُمْ» .
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالْأَنْبِيَاءُ الَّذِينَ أَكْرَمَهُمُ اللَّهُ
بِالنُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةِ. قَالَ: هُمْ كَذَلِكَ، وَيَحِقُّ لَهُمْ ذَلِكَ،
وَمَا يَمْنَعُهُمْ وَقَدْ أَكْرَمَهُمُ اللَّهُ بِالنُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةِ،
بَلْ غَيْرُهُمْ ". قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ الشُّهَدَاءُ الَّذِينَ
أَكْرَمَهُمُ اللَّهُ بِالشَّهَادَةِ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ. قَالَ: «هُمْ كَذَلِكَ،
وَيَحِقُّ لَهُمْ، وَمَا يَمْنَعُهُمْ وَقَدْ أَكْرَمَهُمُ اللَّهُ
بِالشَّهَادَةِ، بَلْ غَيْرُهُمْ» . قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ؟ قَالَ:
«أَقْوَامٌ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ، يَأْتُونَ مِنْ بَعْدِي، يُؤْمِنُونَ بِي
وَلَمْ يَرَوْنِي، وَيُصَدِّقُونَ بِي وَلَمْ يَرَوْنِي. يَرَوْنَ الْوَرَقَ
الْمُعَلَّقَ، فَيَعْمَلُونَ بِمَا فِيهِ» . قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَأَحَقُّ
النَّاسِ بِهَذَا الْوَصْفِ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ وَمَنِ اتَّبَعَهُمْ
يوم
الثلاثاء 8 ربيع الآخر 1447 هجرية
مسجد إبراهيم _شحوح _ سيئون